حرف الخاء
الخرائج والجرائح
لأبي الحسن سعيد بن هبة الله الشّهير بالقطب الراوندي. المتوفى 573. قال الشّيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل: «الشيخ الإمام قطب الدّين أبو الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي فقيه ثقة عين صالح» وكذا قال غيره من أعلام أصحابنا بترجمة.
وللرّاوندي مؤلّفات كثيرة، تبلغ ثمان وخمسين تأليفاً، منها: «الخرائج والجرائح». قال الطهراني: وفي كتب اللغة جرح الرّجل اكتسب واجترح الشيء اكتسبه، فالمعجزات مكتسبةٌ لليقين بصدق دعوى من خرجت على يده فلذا سمّاه
بـ «الجرايح».
وقال المؤلّف: وسمّيته بـ «الخرائج والجرائح» لأن معجزاتهم الّتي خرجت على أيديهم مصحّحة لدعاويهم، لأنّها تكسب المدعى ومن ظهر على يده صدق قوله، والمعجز في العرف ماله حظّ في الدّلالة على صدق من يظهر المعجزة على يده وجعلناها على عشرين باباً.
والكتاب من مخطوطات مكتبة سپهسالار، وطبع مختاره في الهند سنة 1031 وفي ايران سنة 1305. وجدّد طبعه محققاً في قم .
أمل الآمل ج2 ص125 رقم 356. بحار الأنوار ج1 ص12 وص30. رياض العلماء ج2 ص419. جامع الرواة، ج1 ص364. روضات الجنّات، ج4 ص5 رقم 314. لسان الميزان ج3 ص48 رقم 280. مستدرك الوسائل في السادس عشر من مشايخ ابن شهر آشوب ج3 ص489. تنقيح المقال ج2 ص21 رقم 4721، الذّريعة الى تصانيف الشّيعة ج7 ص145 رقم 802. الاعلام ج3 ص157. أعيان الشيعة ج35 ص16 رقم 7089. سفينة البحار ج2 ص437. الكنى والألقاب، ج3 ص62، هدية الأحباب ص218. كشف المحجّة الفصل الثلاثون ص20. فهرست كتبخانه سپهسالار ج4 ص363.
خصائص علي بن أبي طالب
لأبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النّسائي (215ـ303).
وكان سبب تأليفه انّ النسّائي سمع بعض الجهلاء في دمشق ينكرون فضائل عليّ عليه السّلام ويطعنون فيه، فرحل الى دمشق حسبة لله في شعبان سنة 302 وصنّف كتاباً يضمّ طرفاً من مناقب عليّ عليه السّلام وفضائله. قال: ألّفته رجاء أن يهديهم الله تعالى به. فأتى بالكتاب وألقاه على مسامعهم بصورة محاضرات متواصلة.
سأله أصحاب معاوية من أهل الشّام عمّآ يرويه لمعاوية من فضائل.
فقال: ما أعرف له فضيلة الاّ «لا أشبع الله بطنه» أشار الى ما رواه الفريقان من أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أرسل يوماً إلى معاوية يحضره في شأن فقيل له: انّ معاوية مشغول بالطّعام. فأرسل إليه ثانياً، فقيل: انّة مشغول بالطّعام. ثمّ أرسل إليه فأعيد عليه مثل ما قالوا في الأوّلين فتغيّر عند ذلك وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: «لا أشبع الله بطنه».
وسألوه تفضيل معاوية على عليّ عليه السّلام، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس حتّى يفضل عليّاً فهجموا عليه وما زالوا يدفعون في خصييه، وداسوا بأرجلهم حتى أخرجوه من المسجد. وطلب أن يحمل إلى مكّة فحمل ومات بها ودفن بين الصّفا والمروة، وقيل: حمل إلى الرمّلة مات فيها.
طبع الكتاب في مطبعة التقدّم العلميّة بمصر سنة 1348، وفي النّجف الأشرف، سنة 1388.
تذكرة الحفاظ للذّهبي، ج2 ص698 رقم 719 ذكره في الطبقة العاشرة. تهذيب التهذيب، ج1 ص36 رقم 66. معجم البلدان، ج5 ص281. وفيات الأعيان، ج1 ص59 رقم 28. كشف الظنون، ج1 ص706. المختصر في أخبار البشر، ج2 ص68. البداية والنهاية ج11 ص123. طبقات الشّافعيّة، ج2 ص83. دائرة المعارف لفريد وجدي ج10 ص186. الأعلام، ج1 ص164 وتهذيب الخصائص بقلم أبو إسحاق الجويني الأثري. روضات الجنّات، ج1 ص209 رقم 59. عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث الثقلين ج1 ص220 رقم 51 وخلاصته ص122. تنقيح المقال، ج1 ص72 رقم 408. الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج7 ص163 رقم 881. الغدير ج1 طبقات رواة الغدير من العلماء «القرن الرّابع» ص99. الكنى والألقاب، ج3 ص213. سفينة البحار، ج2 ص588. قاموس الرجال ج1 ص352. ومقدّمة الخصائص، بقلم الاستاذ الشيخ محمّد هادي الأميني. أهل البيت عليه السّلام في المكتبة العربية بقلم العلاّمة السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد الرابع ص74 رقم /169.
الخصائص الكبرى
لجلال الدين السيوطي الشافعي «849ـ911 هـ».
مرّت ترجمته في التعريف بكتابه «تاريخ الخلفاء» وتأتي في «اللئالي المصنوعة». وامّا كتابه «الخصائص الكبرى» فقد قال السّيوطي في تعريفه:
«هذا كتاب مرقوم يشهد بفضله المقرّبون، وسحاب مركوم يحيى بوابله الأقصون والاقربون، كتاب نفيس جليل، محلّه من الكتب محلّ الدّرة من الاكليل، أو موضع السجدة من آي التنزيل، كتاب أمرعت قطراته، واينعت ثمراته وعبقت زهراته، وأشرقت أنواره ونيّراته، وصدّقت أخباره آياته كتاب بسقت فنونهن، وأورقت غصونه واتّسقت أسانيده ومتونه، كتاب يؤجر قارئه ومستمعه، ويحفظ به ان شاء تعالى مؤلّفه فيما يأتيه ويدعه ويثبته بالقول الثّابت إذا حان مصرعه، ويكون له في عرصات القيامة نوراً يسعى بين يديه ويتبعه، كتاب جمع فأوعى ما كلّ عن جمعه ووهى كل بطل شديد القوى. كتاب فاق الكتب في نوعه جمعاً واتقاناً، يشرح صدور المهتدين ايقاناً ويزداد به الّذين آمنوا ايماناً. ديوان مستوف لما تناسخته السّفرة الكرام البررة، مستوعب لما تناقلته ائمّة الحديث بأسانيدها المعتبرة، مشتمل على ما اختصّ به سيّد المرسلين من المعجزات الباهرة، والخصائص الّتي أشرقت اشراق البدور السافرة.
أوردت فيه كلّ ما ورد، ونزهته عن الأخبار الموضوعة وما يردّ، وتتبعت الطرق والشّواهد، لما ضعف من حيث السّند، ورتبته أقساماً متناسقة، وأبواباً متلاحقة بحيث جاء بحمد الله كاملا في فنّه، وابلا مطرد جنه سابغة ذيوله. سائغة نيلوه، حلله ضافية، ومناهله صافية، وموارده كافية، ومصادره وافية لا تجمع واردة الاّ وهي في مسموعة، ولا تسمع شاردة الاّ وتراها في ديوانه مجموعة قرّبت فيه ما كان بعيداً وآنست ما كان فريداً، واهلّت ما كان شريداً وفتحت لكلّ غريبة وصيداً وشرحت به صدور قوم مؤمنين وقلوب طائفة آمنين، وغُظت به الجاحدين والمفسدين، والطائفة المبتدعة والملحدين والفلاسفة والمتمرّدين ورجوت به الحسنى ومن يهد الله فهو من المهتدين».
وهو مطبوع غير مرّة، منها بمصر بمطبعة المدني بتحقيق محمّد خليل هراس.
خصائص الوحي المبين في مناقب أميرالمؤمنين
للشيخ أبي الحسين شمس الدّين يحيى بن الحسن الأسدي الحلّي المشهور بـ «ابن بطريق»(1). المتوفّى سنة 328 ألّفه بعد كتابه «العمدة من صحاح الأخبار في مناقب امام الأبرار أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وصيّ المختار صلّى الله عليه وعلى الأئمّة من ذرّيته الأطهار) أورد فيه أخبار السنّة المرويّة في تفسير الآيات الّتي نزلت في شأنه عليه السّلام. وقد ذكر في أوّل الكتاب أسانيده الى كتب السنّة خاصّة، وهو في خمس وعشرين فصلا.
طبع في طهران.
فرهنگ نفيسى ج1 ص613. لغتنامه دهخدا، ج7 ص142. مقدّمة الكتاب. أمل الآمل، ج2 ص345. رياض العلماء، ج5 ص354. الكنى والألقاب، ج1 ص221. لسان الميزان، ج6 ص247 رقم 873.
خلفاء الرّسول
لخالد محمد خالد كاتب عربي متضلّع معاصر. طبع بمطبعة دار الكتب بيروت سنة 1971 م.
خلفاء محمّد
لاسماعيل سليمان المير علي.
قال في الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام: «الإمام علي كما يعرف الجميع من الأقدمين والمحدّثين على السّواء، هو أوّل من آمن بالدّعوة المحمّدية، وكان فتىً لا يتجاوز الثّالثة عشر من عمره، رفع راية الكفاح ضدّ المشركين والمحربين والمرتدّين عن الإسلام، وهو أيضاً واضح علم النّحو، وفارس السّيف والقلم، خاض المعارك والحروب عن ايمان وعن عقيدة لا تعرف الانحراف ولا المساومة ولا التّطاول على المقدّسات… نحن نستشهد هنا بأقوال الكثيرين من المؤرّخين القدامى في تعداد مناقب الإمام علي كرّم الله وجهه: يقول أبو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيّين: «انّ فضائله أكثر من أن تحصى، فأمير المؤمنين باجماع المخالف والمؤيّد والمضاد، سيّد المنابر وإمام البلغاء وفارس السيف والقلم.
ويقول ابن عبد البرّ الأندلسي في الاستيعاب: «فضائله لا يحيط بها كتاب، وقد أكثر النّاس من جمعها على ما سواها من أخلاقه واحواله وسيرته. وقال كان بنو أميّة ينالون منه وينقصونه، فما زاده الله بذلك الاّ رسموّاً وعلوّاً ومحبّة عند العلماء.
ويقول أحمد بن حنبل وإسماعيل بن اسحاق القاضي: ولم يرو في فضائل أحد من الصّحابة بالأحاديث الحسان ما روى من فضائل علي.
وروى الحاكم في المستدرك قال: سمعت القاضي أبا الحسن علي بن الحسن الجراحي وأبا الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ يقولون: «سمعنا أبا حامد محمّد بن هرون الحضرمي يقول: سمعت محمّد بن منصور الطّوسي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعليّ ابن أبي طالب.
ولو أردنا حصر الأقوال والآراء الّتي قيلت في مناقب الإمام علي لا حتجنا الى عشرات المجلّدات والكتب لتسجيلها، ولكن، خير الكلام ما قلّ ودل.
النّاشر دار حمدو محيو بيروت.
مقدّمة المؤلّف.
(1) البطريق على وزن كبريت: القائد من قواد الرّوم، تحت إمرته عشرة آلاف رجل.