حرف التاء
تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة
للسيّد شرف الّدين علي الحسيني الاسترآبادي المتوطّن في النّجف الأشرف، والمتوفّى سنة 940، من تلامذة الفقيه علي بن عبد العال الشّهير بالمحقّق الكركي مؤلّف «نفحات اللاّهوت في لعن الجبت والطّاغوت» الشّهيد يوم الغدير سنة 904 في النّجف الأشرف.
وللمؤلّف: كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة، تأويل الآيات الظّاهرة في فضائل العترة الطاهرة. جمع فيه تأويل الآيات الّتي تتضمّن مدح أهل البيت عليهم السّلام ومدح أوليائهم وذمّ أعدائهم من طرقنا وطرق السنّة، وينقل كثيراً عن «كنز الفوائد» للشّيخ الكراجكي المتوفّى سنة 449. وعن كتاب «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السّلام» تأليف محمّد بن العبّاس بن علي بن مروان بن ماهيار، الّذي وثقه النجاشي، وقال: قال جماعة من أصحابنا انّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله، وقيل: انّه ألف ورقة. وعن «كشف الغمة» للأربلي المتوفّى سنة 687. وعن كتب العلاّمة الحلّي، المتوفّى سنة 726.
توجد نسخة من «تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة» في مكتبة الإمام الرّضا عليه السّلام برقم 259، تسلسل 1449 ومنها مصورة في مكتبتنا، وهي الّتى نقل عنها في الباب «الثلاثون» من كتاب «قادتنا كيف نعرفهم».
طبع تأويل الآيات أخيراً في قم.
ثمّ انّ الشيخ علم بن سيف لخصّ كتاب «تأويل الآيات…» وانتخب منه في كتاب أسماه «جامع الفوائد ودافع المعاند» وهو أيضاً لا يزال مخطوطاً ولم نقف عليه، غير أنّ كاتب فهرس مكتبة الإمام الرّضا عليه السّلام اشتبه في المقام ونسب الأصل ـ أعني تأويل الآيات ـ إلى الشّيخ علم بن سيف المذكور، وقد وقع هذا السّهو كذلك فيما مضى من الكتاب.
الرّجال للنجاشي ص294. أمل الآمل، 2 ص130 رقم 367 وص176 رقم 531. ولا يخفى انّ الترجمتين لانسان واحد، ظنّ الشّيخ الحرّ العاملي أنهما شخصان. بحار الأنوار ج1 ص13، الطبعة الحديثة، الفصل الأوّل، مصادر الكتاب. رياض العلماء ج3 ص8 وص321. الذّريعة إلى تصانيف الشيعة ج3 ص304 رقم /1130، وج5 ص66 رقم /261 وج18 ص149. أعيان الشيعة ج36 ص50 رقم /7292، وله بيان تحقيقي. فهرست مخطوطات مكتبة السيّد شهاب الدّين المرعشي في قم رقم /259. مقدمة نفحات اللاّهوت، بقلم الشيخ محمّد هادي الأميني.
التّاج
الجامع للأصول في أحاديث الرّسول
لمنصور علي ناصف. وكان فاضلا محقّقاً مدرّساً بجامع الزينبيّة في القاهرة، ألّف كتابه «التاج» من الصّحاح الخمسة: «صحيح البخاري» و«صحيح مسلم» و«سن أبي داود» و«الجامع للترمذيّ» و«سنن النّسائي».
بدأ في تأليفه في شهر رجب، سنة 1341 واتمه في ذي الحجّة سنة 1347 وقسم الكتاب إلى أربعة أقسام:
في الايمان والعلم والعبادات. وفي المعاملات والاحكام والعادات. وفي الفضائل والتّفسير والجهاد.
وفي الاخلاق والسمعيّات.
وقد استفدنا من طبعة القاهرة، دار إحياء الكتب العربيّة.
مقدّمة الكتاب.
تاج العروس من جواهر القاموس
لأبي الفيض محمّد بن محمّد المرتضى الحسيني الزّبيدي الحنفي (1145ـ1205) ينتهي نسبه إلى زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام.
أصله من واسط «العراق» ومولده «بلكرام» من أعمال الهند، منشؤه في «زبيد» اليمن.
وله تآليف قيّمة، منها: «تاج العروس» جاء في كتاب كتبه إلى أستاذه سليمان ابن يحيى: وممّا منّ الله تعالى عليّ: انّي كتبت على «القاموس» شرحاً غريباً في عشر مجلّدات كوامل، جملتها خمس مائة كراس، مكثت مشتغلا به أربعة عشر عاماً وشهرين، واشتهر أمره جدّاً حتّى استكتبه ملك الرّوم نسخة، وسلطان دارفور نسخة وملك المغرب نسخة، ونسخة منها موجودة في وقف أميراللّوا محمّد بيك بمصر، بذل في تحصيله ألف ريال، وإلى الآن الطّلب من ملوك الأطراف غير متناه. طبع الكتاب في مصر سنة 1306.
ذيل كشف الظّنون ج1 ص210. عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث الثقلين ج2 ص754 رقم /175 وللزّبيدي فيها ترجمة لله درّ السيّد مير حامد حسين رحمة الله. لغتنامه دهخدا ج16 ص223. الغدير ج1 ص145. طبقات الرّواة من العلماء، القرن الثّالث عشر رقم 330. الأعلام ج7 ص297.
التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية
للدكتور أحمد شلبي رئيس قسم التاريخ الاسلامي بجامعة اندونيسيا.
ألف بجاكرتا في ثمانية اجزاء سنة 1958 م 1377 هـ.
طبع الكتاب مراراً في القاهرة.
تاريخ آل محمّد
للقاضي «زنگنه زورلي» بهلول بهجت أفندي الحنفي. كان محققاً في التاريخ. قال: كل من تأمّر على المسلمين جعلهم لعبة لخلافته بحيث انقلب الحق واعتقد الناس بالأكاذيب والتهم، ومع الأسف لم يكتب كتّاب السير والتاريخ ـ خوفاً او طمعاً ـ الحقائق في مؤلفاتهم وكتموا الحق واعانوا الظلمة، فصاروا من وعاظ السلاطين ولم يسمح لمؤلف باحقاق حقوق آل محمّد عليهم الصلاة والسلام، وأني ألفت كتاب تاريخ آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم» أو «تشريح ومحاكمة» بلغة بلادي «التركية» ولم تسمح الظروف بنشره الى أن قام صاحب مطبعة «اميد» في تبريز بطبعه، عسى الله أن يجمع به شمل المسلمين.
وترجمه الى الفارسية عن أصله التركي المترجم الأديب ميرزا مهدي التبريزي سنة /1341.
الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج3 ص213 رقم /787 و788. أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربيّة السيّد عبد العزيز الطباطبايي. تراثنا العدد الثاني ص50 رقم /91.
تاريخ ابن خلدون = العبر وديوان المبتدء والخبر
لعبد الرّحمن بن محمّد، المعروف بابن خلدون (732ـ808).
دخل جده الأعلى خلدون الأندلس من حضر موت اليمن، وكان من ذريّة وائل بن حجر بن ربيعة الحضرمي، الّذي دخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله واستعمله على اقيال من حضر موت، وكتب معه ثلاثة كتب وأرسل معه معاوية ابن أبي سفيان فخرج معاوية راجلا معه، ووائل بن حجر على ناقته راكباً، فشكا اليه معاوية حر الرمضاء فقال له: أمش في ظلّ ناقتي، كفاك به شرفاً، فقال معاوية: وما يغني ذلك عنّي لو جعلتني ردفك؟. فقال له وائل: أسكت فلست من أرداف الملوك، وعاش وائل بن حجر حتّى ولي معاوية الخلافة، فدخل عليه لأوّل خلافته، فعرفه معاوية، واذكره بذلك ورحّب به.
ولما كانت وقعة حجر بن عدي بالكوفة واجتمع رؤس أهل اليمن وفيهم وائل ابن حجر، فكانوا مع زياد بن أبيه، فدفع زياد حجر بن عدي وأصحابه إلى وائل بن حجر وكثير بن شهاب وأمرهما أن يسيرا بهم الى الشّام، فساروا حتّى انتهوا بهم الى مرج عذراء دمشق وحسوا فيها، وهم أربعة عشر رجلا. فبعث معاوية إلى وائل وكثير فأدخلهما وأخذ منهما ما كتبه زياد على أيديهما، فلمّا قرأ معاوية الكتاب وشهادة الشّهود عليهم وأمر بقتلهم استوهب بعض جلسائه بعضهم، فوهبهم، فقام مالك بن هبيرة، فسأله في حجر فلم يشفعه فبعث معاوية رسله لقتل حجر بن عدي وأصحابه، فقالوا لهم: انّا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من عليّ واللّعن له! فإن فعلتم هذا تركناكم، وإن أبيتم قتلناكم وإنّ أميرالمؤمنين يزعم إن دماءكم قد حلّت له بشهادة أهل مصركم عليكم غير أنّه قد عفى عن ذلك فأبرؤا من هذا الرّجل نخلّ سبيلكم، قالوا: لسنا فاعلين فأمروا بقيودهم فحلّت، وبقبورهم فحفرت وأدنيت أكفانهم، وطلب منهم حجر أن يأذنوا له فيصلّي ركعتين فأذنوا له، فصلّى ركعتين. ثمّ قال: لا تطلقوا عنّي حديداً ولا تغسلوا عنّي دماً وادفنوني في ثيابي، فانّي مخاصمهم فقتل وقتل أصحابه. ووائل بن حجر شرك في قتلهم.
ولا عجب من حفيده أن يغضب أهل البيت علهيم السّلام وشيعتهم في تاريخه «العبر» و«مقدمته» بأباطيل وأكاذيب وعدم ذكر فضائلهم. ومن ذلك أنّه لم يذكر حديث الغدير في حجّة الوداع.
طبع الكتاب في سنة 1284.
الاستيعاب ج4 ص1562 رقم /2736. تاريخ ابن خلدون ج2 ص56 (الوفود). خاتمة تاريخ ابن خلدون، فصل التعريف بابن خلدون. بقلم المؤلّف، ج7 ص379. مستدرك الحاكم ج3 ص468. دائرة المعارف الإسلاميّة ج1 ص152. الكنى والألقاب ج1 ص273. الأعلام ج4 ص106. الغدير ج11 ص47 «الشهادة المزورة على حجر».
تاريخ ابن أعثم
وهو أبو محمّد أبو بن أعثم الكوفي (314) له كتاب «الفتوح» وهو من بدء رحلة النبي ثم تاريخ الخلفاء بعده الى أيام هارون سنه 193. وكتاب «التاريخ» ابتداءً بأيام المامون المتوفى سنة 218 الى ايام المقتدر الذي قتل سنة 320.
وقال ياقوت في معجم الادباء: « كان شيعيّاً» وقال بروكلمان: «كان متأثراً بمذهب الشيعة». وعدّه العلامة المجلسي من العامّة.
كشف الظنون ج2 ص1239. دائرة المعارف الاسلامية ج1/91. الذريعة الى تصانيف الشيعة ج3 ص220 رقم 811.الأعلام للزركلي ج1 ص96.
تاريخ كربلاء
وحائر الحسين عليه السّلام
للسيد عبد الجواد الكليدار الحائري.
له تأليفان: «تاريخ كربلاء» استعرض فيه تاريخها من العصور القديمة الى الفتح الاسلامي إلى واقعة الطف في عام 61 الى العصر الحاضر. و«تاريخ كربلاء وحائر الحسين عليه السّلام وضريحه الطاهر وما طرأ عليه خلال القرون من التطورات العظيمة والبتدلات الخطيرة». وهو الكتاب الذي استفدنا منه.
وقال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء في تقريظه له انه من الكتب القيمة والآثار الخالدة، وقد أديت به حق وطنك واجدادك وكنت أنت ابنها البار وولدها المخلص… وقال الشيخ عبد الحسين الأميني مؤلف «الغدير»… كتاب تاريخ كربلاء وحائرها كنفس بقعتها الكريمة ضالة الفقيه، وطلبه المحدث، وبغية الباحث، وامنية أهل الدين والقول الفصل، فانه مأرب المجتمع البشري أجمع، ومقصد العالم كله، فجزاك الله عن الكل خيرا…
طبع الكتاب ببغداد مطبعة المعارف سنة 1368.
تاريخ بغداد
لأبي بكر أحمد بن علي الأشعري الشّافعي المعروف بالخطيب البغدادي (392ـ463).
«بغداد» قطعة من السواد التي افتتحت سنة 13 وبناها أبو جعفر المنصور سنة 149 وكان يشتغل كلّ يوم فيها خمسون ألف عامل، وفيها مسجد عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، صلّى فيها عند رجوعه من نهروان، وقال للناس: انّها الزّوراء فسيروا واجنبوا عنها، فانّ الخسف أسرع اليها من الوتد في النخالة.
واختلف في وجه التّسمية وأنّها فارسيّة أو لا، وتسمّى بمدينة السّلام، ووجه التسمية به مذكور في التواريخ، وتسمى الزوراء. فقد روى الخطيب باسناده عن أبي قيس عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام انّه قال: «سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: تكون مدينة بين الفرات ودجلة، يكون فيها ملك بني العباس وهي الزوراء يكون فيها حرب مقطّعة تسبى فيها النساء ويذبح فيها الرّجال كما يذبح الغنم.
قال أبو قيس: فقيل لعليّ: يا أمير المؤمنين، لم سمّاها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الزّوراء؟ قال: لأنّ الحرب تدور في جوانبها حتّى تطبقها.
قال ياقوت: قال أحمد بن حنبل: بغداد من الصّراة الى باب التّبن وهو مشهد موسى الكاظم بن جعفر الصّادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشّهيد ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
أقول: وفيها مشهد الإمام محمّد بن عليّ بن موسى الجواد عليهم السّلام.
قال الشيخ بهاء الدّين العاملي في مدح مشهدهما:
الاّ يا قاصد الزّوراء عرّج *** على الغربي من تلك المغاني
ونعليك اخلعن واسجد خضوعاً *** إذا لاحت لديك القبّتان
فتحتهما لعمرك نار موسى *** ونار محمّد متقاربان
وللخطيب تآليف كثيرة تبلغ ستّة وخمسين مصنّفاً، منها: «تاريخ بغداد» كتابه على طريقة المحدّثين جمع فيه رجالها ومن ورد اليها وضمّ اليه فوائد جمّة، فصار كتاباً عظيم الحجم والنّفع، ولو لم يكن له سوى تاريخ بغداد، لكفى، وللعلماء عليه ذيول عديدة، وهو مطبوع موجود.
وفيات الاعيان، ج1 ص76 رقم 33. تذكرة الحفاظ ج3 ص1135 رقم 1015 ذكره في الطّبقة الرابعة عشر. طبقات الشّافعية ج3 ص12. البداية والنّهاية ج12 ص101. كشف الظّنون ج1 ص288. الكامل في التّاريخ، ج10 ص68. تهذيب تاريخ دمشق ج1 ص399. روضات الجنّات، ج1 ص284 رقم 89. معجم البلدان ج1 ص456. دائرة المعارف الاسلاميّة ج8 ص391. منتهى الآمال للمحدّث القمّي، ج2 ص174. الأعلام، ج1 ص166. سفينة البحار ج1 ص89 وص567. تاريخ بغداد ج1 ص39 وص90. نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار حديث الثّقلين ط1 ج1 ص331 رقم 80. الغدير ج1 ص111.
تاريخ الإسلام
لشمس الدين محمّد بن أحمد التركماني الاصل الفارقي الذهبي (673ـ747) له مؤلفات كثيرة تقارب المائة طبع بعضهما منها: «تاريخ الاسلام» في أحد عشر مجلداً ضخماً بتجزئته، وهو يجمع بين علم التاريخ وتاريخ الرجال من زمن النبي صلّى الله عليه وآله الى آخر سنة سبعمائة، مقسم على فترات من عشر سنين تضم كل فترة منها طبقة من الرجال مرتبة على حروف المعجم. الجزء الأوّل المغازي، الجزء الثاني السيرة النبوية، الجزء الثالث الخلفاء وفي الاجزاء الأواخر الحوادث والوفيات.
ولما كان الكتاب ضخماً يستغرق عمراً لقرائته فقد اتجهت نية الذهبي الى اختصاره في مختصرين: احدهما متوسط «العبر في خبر من غبر» واضاف فيها مما لا نجد في أصله، وهكذا في الثاني الصغير «دول الإسلام» وهذا الأمر يدل على ان الذهبي كان يختار ويؤلّف ولا يلخص فقط.
وطبع الكتاب طبعة ثانية في بيروت /1409.
كشف الظنون ج1 ص294. طبقات الشافعية ج5 ص216. الكنى والالقاب ج2 ص242. دائرة المعارف الاسلامية ج9 ص431. الاعلام ج6 ص222. مقدّمة تاريخ الإسلام للدكتور عمر عبد السلام تدمري ومقدّمة العبر لمحمّد السعيد بن بسيوني زغلول.
تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس
لحسين بن محمّد الدياربكري.
ولد في ديابكر «إسم يطلق على مدينة آمد يعرفها الترك بقره آمد لسواد أسوارها ينسب إلى بكر بن وائل، في جنوب تركيا المطل على أراضي نصيبين دجلة، وأسلمت هذه المدينة في زمن عمر بن الخطّاب سنة 19 من غير مقاومة من أهلها».
وله مؤلّفان: كتاب «وصف الكعبة والمسجد الحرام» و«تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» وهو تاريخ سيرة النّبي صلّى الله عليه وآله. وتاريخ الخلفاء الأربعة، ثمّ الأمويّين. ثمّ العباسيّين. ثمّ الدّول الأخرى. حتّى السّلطان مراد الثّالث العثماني سنة 982.
طبع الكتاب بالمطبعة الوهبيّة بمصر سنة 1283.
كشف الظنون ج1 ص294. طبقات الشافعية ج5 ص216. الكنى والالقاب ج2 ص242. دائرة المعارف الاسلامية ج9 ص431. الاعلام ج6 ص222. مقدّمة تاريخ الاسلام للدكتور عمر عبد السلام تدمري ومقدّمة العبر لمحمّد السعيد بن بسيوني زغلول.
تاريخ الخلفاء
لجلال الدّين عبد الرحمن السّيوطي الشّافعي (849ـ911).
له نحو ستّمائة مصنّف ـ كما يقال ـ منها: «تاريخ الخلفاء» ذكر فيه من عهد أبي بكر بن أبي قحافة إلى اشراف طبرستان وانقراض دولتهم سنة 345.
طبع كتاب بمطبعة السّعادة بمصر سنة 1371.
كشف الظّنون ج1 ص293. معجم البلدان ج2 ص38. الكنى والألقاب ج2 ص314. الأعلام ج4 ص71. نفحات الأزهار ـ خلاصة عبقات الأنوار، حديث الثّقلين ط1 ج1 ص253 رقم 138.
تاريخ الرّسل والملوك = تاريخ الطبري
لأبي جعفر محمّد بن حرير الطبري (224ـ310).
له مؤلّفات كثيرة ذكرها النّديم، منها: كتاب «الولاية» فانّه لمّآ بلغه أنّ ابن أبي داود تكلّم في حديث «غدير خمّ» وقال إنّ عليّ بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الّذي كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بغدير خم، صنّف كتاب الفضائل لعليّ بن أبي طالب وتكلّم على تصحيح طرق حديث غدير خم. قال الذّهبي: رأيت مجلّداً من طريق الحديث لابن جرير فاندهشت له، ولكثرة تلك الطّرق. وقال إبن كثير: رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلدين، ولأجل تأليفه كتاب «الولاية» إتهمه الحافظ السليماني بالوضع، وقال: كان يضع للرّوافض. وقال ابن حجر: انّما نبز بالتشيّع، لأنّه صحّح حديث غدير خم مع انّه قال ابن عساكر: قال الطّبري: من قال أنّ أبا بكر وعمر ليسا بامامي هدى يقتل ويا للعجب الرّجل يفتي: من قال إنّ أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى يقتل، والسليماني يتّهمه بالتشيّع.
ومن كتبه: «تاريخ الرّسل والملوك» المعروف بـ «تاريخ الطبري» يعد أوفى عمل تاريخي بين مصنّفات العرب، أملاه على تلاميذه بعد سنة تسعين ومائتين وانتهى من تصنيفه وعرضه على المستملين له سنة ثلاث وثلاثمائة.
والكتاب أحد الكتب الأربعة الّتي ذكرت فيها أسطورة السّبائيّة ومختلقها سيف بن عمر التميمي، المتوفّى بعد سنة 170. وعنه أخذ المؤلّفون في مؤلّفاتهم.
طبع الكتاب بدار المعارف مصر.
تهذيب الأسماء واللغات، ج1 ص78 رقم 8. وفيات الأعيان ج3 ص332 رقم 542. طبقات الشّافعيّة للسبكى ج2 ص135. ميزان الاعتدال، ج3 ص498 رقم /7306. لسان الميزان ج5 ص100 رقم 344. تاريخ بغداد، ج2 ص162 رقم 589. تذكرة الحفّاظ ج2 ص710 رقم 728، وذكره في الطّبقة العاشرة. الفهرست للنّديم ص291، الفنّ السّابع من المقالة السّادسة. الكنى والالقاب ج1 ص231. مقدّمة الكتاب بقلم محمّد أبو الفضل إبراهيم. عبد الله بن سبا بقلم السيّد مرتضى العسكري. الأعلام ج6 ص296.
تاريخ مدينة دمشق
لأبي القاسم عليّ بن الحسين الشافعي، المعروف بـ «ابن عساكر» (499ـ571). قال السمعاني: أبو القاسم، حافظ، ثقة، متقن، ديّن، خيّر، حسن السّمت جمع بين معرفة المتن والاسنادا، وكان كثير العلم، غزير الفضل، صحيح القراءة، متثبتاً رحل وتعب وبالغ في الطّلب وجمع ما لم يجمعه غيره واربى على الأقرن. وقال الحافظ عبد القادر: ما رأيت أحفظ من ابن عساكر. وقال ابن النجّار: أبو القاسم امام المحدّثين في وقته انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والاتقان والثّقة والمعرفة التّامة، وبه ختم هذا الشّأن. سمع الحديث من ألف وثلاث مائة شيخ، ومن النّساء بضع وثمانين امرأة. رحل إلى البلاد، منها: مكّة، والمدينة، والعراق، وبلاد العجم.
وألّف مؤلّفات كثيرة. منها: «تاريخ مدينة دمشق» في ثمانين مجلّداً، حقّق بعض اجزائه وعلّق عليها الشّيخ محمّد باقر المحمودي وهي: ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في ثلاث مجلّدات. ترجمة الإمام الحسن بن علي عليه السّلام. ترجمة الإمام الحسين بن علي عليه السّلام.
طبع كلّها في بيروت، دار التعارف للمطبوعات سنة 1395 وطبع في دمشق أجزاء اخرى منه.
ذكره الذّهبي في تذكرة الحفّاظ في الطّبقة السّادسة عشر ج4 ص133 رقم /1094. وفيات الأعيان ج2 ص471 رقم 414. طبقات الشّافعيّة ج4 ص273. البداية والنّهاية ج12 ص294. الكنى والألقاب ج1 ص349. الأعلام ص87. أ. أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربيّة السيّد عبد العزيز الطّباطبايي. تراثنا العدد الثاني ص61.
تاريخ اليعقوبي
وهو أحمد بن أبي يعقوب انسحاق الكاتب الاخباري الشّهير بـ «اليعقوبي» المتوفّى بعد سنة 292. وصنّف كتباً جيّدةً في التّاريخ، منها: «التّاريخ» من آدم أبي البشر، إلى خلافة المعتمد على الله العبّاسي، وهو مصدر تاريخي قديم.
طبع في ثلاث مجلّدات بالمطبعة الحيدريّة بالنّجف الأشرف سنة 1384.
الكنى والألقاب ج3 ص255. الأعلام ج1 ص90. مقدّمة الكتاب، بقلم السيّد محمّد صادق بحر العلوم.
تجارب السلف
للمؤرخ هندوشاه بن سنجر بن عبد الله صاحبي نخجواني.
تلمذ لدى علماء بلاده ثم ذهب الى بغداد ودخل المدرسة المستنصرية وأخذ من أساتذتها. والف كتابه «تجارب السلف في تواريخ الخلفاء والوزراء» في سنة 724. وطبع في طهران سنة 1344 ش.
مقدمة عباس اقبال. معجم البلدان ج1 ص533 ج4 /497 ج5 ص276. فرهنك آنندرا ج7ـ4308. برهان قاطع ص682. لغت نامه دهخدا كلمة سنجر ص652 وكلمة نخجوان.
تحفه إثنا عشرية
لعبد العزيز بن وليّ الله الحنفي الدهلوي (1159ـ1239). ينتهي نسبه إلى عمر بن الخطّاب بأربع وثلاثين واسطة، ولد ونشأ في الهند وأخذ عن جماعة منهم: والده شاه وليّ الله، المعروف بالمحدّث الدّهلوي مؤلّف «حجّة الله البالغة» وتلمّذ وقرأ عليه جماعة من علماء الهند. وله مؤلّفات، منها: «فتاوى عزيزي» باللّغة الفارسيّة يفتي فيها بكفر الشّيعة يتهجم عليهم ويقول: هم الكفرة والفساق والفجرة. وقال: وممّن كفر الرافضة أحمد بن يونس وأبو بكر بن هاني، وقال: لا يؤكل ذبائحهم لأنّهم مرتدّون. وقال: قال عبد الله ابن إدريس أحد ائمّة الكوفيّة: ليس للرافضة شفعة، وانّما الشّفعة للمسلم. (قال): بالجملة أكثر روايات الحنفيّة على تكفيرهم، والكافر يجب قتله، وأكثر الشّافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة أيضاً أفتوا بجواز قتلهم.
أقول: هل درى صاحب هذه الفتوى أن أيّ دماء من أهل الشهادتين سفكها؟ وأيّ حرائر قانتات هتكها؟ وأيّ حرمات الله عزّوجلّ إنتهكها؟ وأيّ صبية من بني الإسلام سلبها؟ وأيّ أموال مذكّيات نهبها؟ وأيّ ديار معمورة بالصلاة وتلاوة القرآن أخربها؟ وأيّ كبد لرسول الله صلّى الله عليه وآله أحرقها؟ وأيّ عين له أقذاها؟ وأيّ فتنة بين المسلمين في الهند وغيرها أجّجها؟ وأيّ حرب بينهم إلى يومنا هذا ألجمها وأسرجها؟ وأيّ شوكة للاسلام والمسلمين كسرها؟ وأيّ دولة لأعدائهم ـ خاصة اليهود ـ أعزّها ونصرها؟ وأيّ مخالفة لحكم الله ارتكبها؟ وأيّ أوزار بتكفيره للمسلمين إحتقبها؟ (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
ومن مؤلّفاته «تحفه اثنا عشريّة» وجه تسميته بهذا الاسم انّه ألّف بعد مضيّ اثنى عشر قرناً من الهجرة، وموضوع الكتاب ذكر عقائد الشّيعة الاثنى عشريّة، والردّ عليهم، لأنّه رأى رواج المذهب وشيوعه في بلاد الهند وميل الناس إلى التشيّع، فأورد في الباب السّابع منه إثنى عشر حديثاً ممّا يدلّ على معتقد الشّيعة، ثمّ ناقشها وأبطلها بزعمه وهذه الاحاديث هي: حديث الغدير. وحديث المنزلة. وحديث الولاية. وحديث الطّير. وحديث مدينة العلم. وحديث الأشباه. وحديث من ناصب عليّاً الخلافة فهو كافر. وحديث النّور. وحديث الرّاية. وحديث رحم الله عليّاً اللّهم ادر الحقّ معه حيث دار. وحديث انّك تقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله وحديث الثّقلين.
ورّده السيّد مير حامد حسين في عبقات الأنوار، وأثبت صحّة الأحاديث المذكورة، سنداً ومتونها دلالةً، وأظهر عوار التّحفة وهتك أستارها، وفضح أسرارها، ولم يبق للمخالفين من باقية، فشكر الله سعيه وأجزل أجره، فجدّد مذهب الفرقة الناجية. وقد نقلنا عن التحفة طبعة لاهور سنة 1396.
مقدّمة فتاوى عزيزي، طبع يوبي الهند. دراسات في كتاب العبقات. مقدّمة المؤلّف.
تحفة الأحباب
للشيخ عباس بن محمّد رضا القمي (1294ـ1359) المتقدّم. طبع بطهران سنة 1365.
طبقات اعلام الشيعة ج1 ق3 ص998 رقم 1498. ريحانة الأدب ج4 ص487. مقدمة الفوائد الرضوية. كنجينه دانشمندان ج1 ص283.
تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الرّاشدين
لميرزا محمّد بن رستم معتمد خان البدخشاني. من علماء القرن الحاديعشر، يسكن في بلدة دهلي، وقد اثنى عليه علماء السنّة في موسوعاتهم كالشيخ رشيد الدين الدهلوي، والمولوي حيدر علي الفيض آبادي والمولوي عبد العلي وغيرهم وذكر كلماتهم السيّد مير حامد حسين الهندي في موسوعته العبقات في مجلّد حديث التّشبيه وفي مجلّد حديث الثّقلين. وفي ترجمته. وفي مجلّد حديث الغدير. وفي ترجمته. وذكره الشّيخ عبد الحسين الأميني في موسوعته الغدير.
له مؤلّفات قيّمة، منها: «تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الرّاشدين».
يحتوي على فضائل الخلفاء الأربعة حسب ما روي عن النبي صلّى الله عليه وآله وفرغ من تأليفه في يوم السّابع من شهر رمضان سنة ألف ومائة وخمسة وعشرين من الهجرة ببلدة دهلي في في زمن السّلطان محمّد فرّخ سير من سلاطين المغول.
ولا يزال مخطوطاً، وعندنا منه نسخة مصوّرة.
عبقات الأنوار، الغدير ج1 ص143، نسبنامه خلفاء وشهرياران ص442.
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
لأبي العلى محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (1283ـ1353).
كان من علماء الهند، وقرأ جامع الترمذي من أوّله إلى آخره على شيخه السيد محمّد نذير حسين المحدث الدهلوي سنة 1306 هـ في دهلي فأجازه به وبجميع ما قرئه عليه. وشرح جامع الترمذي في عشرة أجزاء وسمّاه «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي».
مستطرفات
روى الترمذي باسناده عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه(1).
قال الشارح: كل من ولي أمراً أو قام به فهو مولاه ووليه. وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن أي ولي كل مؤمن(2).
روى الترمذي باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: «إن كنا لنعرف المنافقين ـ نحن معشر الأنصار ـ ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السّلام(3).
قال الشارح: لأنه لا يبغض علياً إلاّ منافق(4).
روى الترمذي باسناده قال: رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «علي مني وأنا من علي ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي(5).
قال الشارح: كان الظاهر أن يقال لا يؤدي عني إلاّ علي، فأدخل «أنا» تأكيداً لمعنى الاتصال في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم علي مني وأنا منه(6).
روى الترمذي باسناده: قال علي كنت إذا سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أعطاني وإذا سكتُّ ابتدأني(7).
قال الشارح: أي اذا طلبت منه شيئاً «اعطاني» اي المسئول أو جوابه «وإذا سكتُّ» أي عن السؤال أو التكلم «ابتداني» اي بالتكلم أو الاعطاء(8).
روى الترمذي باسناده عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا دار الحكمة وعلي بابها(9).
قال الشارح: أي الذي يدخل منه اليها(10).
روى الترمذي باسناده: «دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما انتجيته ولكن الله انتجاه»(11).
قال الشارح: «فانتجاه» قال في القاموس ناجاه مناجاةً ونجاه ساره وانتجاه خصه بمناجاته «فقال الناس» أي المنافقون أو عوام الصحابة قاله القاري «ما انتجيته» اي ما خصصت بالنجوى «ولكن الله انتجاه» اي اني بلغته عن الله ما أمرني ان ابلغه اياه على سبيل النجوى فحينئذ انتجاه الله لا انتجيته فهو نظير قوله تعالى: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى)(12).
روى الترمذي باسناده عن ابن عباس إن النبي أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب علي(13).
قال الشارح: ولذا قال لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك(14).
روى الترمذي باسناده عن اسن بن مالك قال: «بعث النبي يوم الاثنين وصلّى عليٌ يوم الثلاثاء(15).
قال الشارح: فيه دليل على أن أول من أسلم من الذكور هو علي رضي الله عنه(16).
رورى الترمذي باسناده قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما(17).
قال الشارح: قوله «احدهما» وهو كتاب الله «اعظم من الآخر» وهو العترة «كتاب الله» بالنصب وبالرفع «حبل ممدود» اي هو حبل ممدود من السماء الى الأرض يوصل العبد الى ربه ويتوسل به الى قربه «وعترتي» اي والثاني عترتي «أهل بيتي» بيان لعترتي، قال الطيبي في قوله: اني تارك فيكم اشارة الى انهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وانه يوصي الأمة بحسن المخالقة معهما وايثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق اولاده، ويعضده ما في حديث زيد بن ارقم عند مسلم: «اذكركم الله في أهل بيتي» كما يقول الأب المشفق الله الله في حق اولادي «ولن يفترقا» اي كتاب الله وعترتي في مواقف القيامة «حتى يردا عليّ» بتشديد الياء «الحوض» اي الكوثر يعني فيشكر انكم صنيعكم عندي «فانظروا كيف تخلفونّي» بتشديد النون وتخفف اي كيف تكونون بعدي خلفاء اي عاملين متمسكين بهما. قال الطيبي: لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن ايجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فانه تعالى جعل شكر انعامه واحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلّى الله عليه وآله وسلّم يوصي الأمة بقيام الشكر وقيل: تلك النعمة به ويحذرهم عن الكفران فمن اقام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يرد الحوض فشكرا صنيعه عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فحينئذ هو بنفسه يكافئه والله تعالى يجازيه بالجزاء الأوفى ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس، وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله: فانظروا كيف تخلفوني فيهما، والنظر بمعنى التأمل والتفكر اي تأملوا واستعملوا الرؤية في استخلافي إيّاكم هل تكونون خلف صدق او خلف سوء(18).
طبع في مطبعة المدني ـ القاهرة 1383.
تحفة الزائر
للشيخ محمّد باقر ابن الشيخ محمّد تقي المجلسي (1037ـ1110 أو 1111).
قال الطهراني: أورد في كتاب مزار البحار الذي فرغ منه سنة 1081 جميع ما ظفر به من الزيارات المذكورة في كتب المزار، ثم ألف «تحفة الزائر» سنة 1085 بالفارسية لعموم النفع مقتصراً فيه على خصوص الزيارات المروية بطرق معتبرة عنده في مقدمة واثنى عشر باباً وخاتمة وأسقط فيه جملةً من الزيارات المخصوصة وغيرها، وقد طبع كذلك مراراً ولما رأى شيخنا العلامة النوري اعتبار أسانيد جملة من تلك المخصوصات أشار على ابن اخته وصهره على كريمته الحاج الشيخ فضل الله ابن المولى عباس النوري المصلوب الشهيد في 13 رجب سنة 1327 بتجديد طبعه مع ملحقات من تلك الزيارات المعتبرة فأمر بطبعه في غاية الصحة والجودة في طهران سنة 1314.
وترجم تحفة الزائر الى العربية السيد عبد الله آل شبر الحسيني الكاظمي.
أمل الآمل ج2 ص248 رقم 733. الذريعة الى تصانيف الشيعة ج3 ص438 رقم /1588.
تدريب الراوي
لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي (849ـ911) ألف في أكثر الفنون، قال تلميذه الداودي المالكي: إنها زادت على خمسمائة مؤلف، وذكر ابن ادريس انها بلغت ستمائة مؤلّف.
منها: تدريب الراوي في شرح التقريب للشيخ محيي الدين النووي الشافعي المتوفى سنة 676. من منشورات المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.
تلخيص من مقدمة عبد الوهاب عبد اللطيف.
تذكرة الحفّاظ
لشمس الدّين محمّد بن أحمد الذّهبي (673ـ848) قال السّيوطي في الثّناء عليه «والّذي أقول: انّ المحدّثين عيال الآن في الرّجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزّي، والذّهبي، والعراقي، وابن حجر». في بعض كتبه عن يزيد بن معاوية انه لا نحبّه ولا نسبّه، ومع ذلك فقد صحح طائفةً من مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام.
وله مؤلّفات كثيرة، ذكروا منها خمسة وستّين كتاباً، منها: «تذكرة الحفّاظ» جمع فيه حفاظ الحديث وقسمهم على احدى وعشرين طبقة.
وقد اختصر السّيوطي هذا الكتاب، واكمله بعنوان: «طبقات الحفّاظ». وله عليه ذيلٌ أيضاً.
طبع «تذكرة الحفّاظ» مع ذيوله غير مرّة.
ذيل تذكرة الحفّاظ، للسّيوطي ص348. الوافي بالوفيات، ج2 ص163 رقم 523. معجم البلدان، ج5 ص235. طبقات الشّافعيّة، ج5 ص216. دائرة المعارف الاسلاميّة ج9 ص431. عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، حديث الثّقلين ج2 ص502 رقم /123 ومجلّد حديث الولاية، ص259. الكنى والألقاب، ج2 ص242. الغدير، ج1 ص124 رقم 260. الأعلام ج6 ص222، خلاصة العبقات ج1 ص230. مقدّمة ميزان الاعتدال، بقلم محمّد علي البجاوي.
تذكرة خواص الأمّة
للواعظ يوسف بن قزاغلي بن عبد الله الحنبلي ثمّ الحنفي، المعروف بـ «سبط ابن الجوزي» (581ـ654).
ولد ونشأ في بغداد، وكفله جدّه عبد الرحمن ابن الجوزي، ورحل لطلب الحديث، سنة 600 وأصبح في آخر الأمر مدرساً وكاتباً وواعظاً في دمشق عند باب مشهد عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام وقد كان الناس يبيتون بالجامع حتّى يسمعوا ميعاده لأنّه كان فاضلا عالماً ظريفاً منقطعاً منكراً على أرباب الدّول لما هم عليه من المنكرات.
وقد سئل في يوم عاشوراء أن يذكر للناس شيئاً من مقتل الحسين عليه السّلام فصعد المنبر وجلس طويلا لا يتكلّم، ثمّ وضع المنديل على وجهه وبكى، ثمّ انشأ يقول وهو يبكي:
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه *** والصّور في نشر الخلائق ينفخ
لابدّ أن ترد القيامة فاطم *** وقميصها بدم الحسين ملطخ
ثم نزل من المنبر وهو يبكي.
وقد أثنى عليه الشّيخ شهاب الدّين أبو شامة وأبو المؤيّد الخوارزمي وابن خلكان ويوسف بن محمّد، واليونيني البعلبكي، وأبو الفداء وابن الوردي والذّهبي، والدّاودي المالكي، تلميذ جلال الدّين السّيوطي والكفوي، والازنيقي، وعلي بن سلطان القاري، والبدخشاني وغيرهم في علومه، وفضائله، ورئاسته، وحسن وعظه، وطيب صوته، ونضارة وجهه، وتواضعه، وزهده، وتودّده، وقد كان مقتصداً في لباسه مواظباً على المطالعة والاشتغال، والجمع، والتّصنيف، في التّفسير والتّاريخ.
ذكر المترجمون تصانيفه في كتبهم، منها: «تذكرة خواص الأمّة» في ذكر مناقب الأئمّة عليهم السّلام في اثنى عشر باباً.
طبع غير مرّة، في النجف الأشرف، وطهران سنة 1284.
ميزان الاعتدال ج4 ص471 رقم /9880. لسان الميزان ج6 ص328 رقم /1968. وفيات الأعيان، ج5 ص282 في ذيل ترجمة يحيى بن هبيرة رقم 778. البداية والنّهاية، ج13 ص194. ذيل كشف الظّنون، ج1 ص274. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج1 ص125. الاعلام ج9 ص324. عبقات الأنوار، في امامة الأئمّة الأطهار، ج8 ص55، حديث النور. مقدّمة الكتاب، بقلم السيّد محمّد صادق بحر العلوم. أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربيّة السيّد عبد العزيز الطّباطبايي. تراثنا العدد الثاني ص59 رقم /105.
تشييد المطاعن وكشف الضّغائن
للسيّد محمّد قلي الموسوي الهندي (1188ـ1260).
كان متكلّماً محقّقاً كثير التتبّع، جامعاً بين المعقول والمنقول، جدلياً حسن المناظرة، ومن كبار علماء الإماميّة في بلاد الهند، وكان له الاهتمام البالغ في الردّ على المخالفين، والذبّ عن حوزة الاسلام.
له آثار قيّمة، منها: «الأجناد الاثنى عشريّة المحمديّة العلويّة» في الردّ على «التّحفة الاثنا عشريّة» الّتي ألّفها المولوي شاه عبد العزيز الدهلوي، المرتّب على اثنى عشر بابا في الردّ على الشّيعة الاماميّة. وقد خصّ صاحب التّحفة الباب العاشر للردّ على مطاعن الخلفاء الثّلاثة، وعائشة، والصّحابة، فردّه السيّد محمّد قلي، بكتابه «تشييد المطاعن» وشيّد تلك المطاعن الّتي ذكرها الدّهلوي.
طبع في مطبعة مجمع البحرين الهند.
الذّريعة إلى تصانيف الشيعة، ج4 ص192 رقم 958. تحفة اثنا عشريّة. مقدّمة الكتاب. دراسات في كتاب العبقات، بقلم السيّد علي الحسيني الميلاني.
تطهير الجنان واللسان
لشهاب الدين أحمد بن محمّد المشهور بابن حجر الهيتمي المكي (889ـ974). ألّفه بطلب من سلطان الهند وقال سميته «تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان مع المدح الجلي لمولانا أميرالمؤمنين علي» وقال في المقدمة: ان ما وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من القتال مقصور على الدنيا فقط وأما في الآخرة فكلهم مجتهدون مثابعون وانما التفاوت بينهم في الثواب اذ من اجتهد وأصاب كعلي كرم الله وجهه واتباعه له أجران بل عشرة اجور كما في رواية، ومن اجتهد وأخطأ كمعاوية له أجر واحد. فهم كلّهم ساعون في رضا الله وطاعته بحسب ظنونهم واجتهاداتهم الناشئة عن سعة علومهم التي منحوها من نبيهم ومشرفهم صلّى الله عليه وآله وعليهم.
طبع الكتاب بحاشية الصواعق المحرقة بالمطبعة الميمنية بمصر سنة 1312.
تفسير الخازن
وهو علاء الدين أبو الحسن علي بن محمّد البغدادي الصوفي الخازن (678ـ741).
ولد ببغداد وسمع بها وقدم دمشق فسمع من شيوخها واشتغل بالعلم واشتهر «بالخازن» لأنه كان خازن كتب خانقاه السميساطية بدمشق، جمع وألف كتباً جمة فنون مختلفة فمن ذلك: «لباب التأويل في معاني التنزيل» المعروف بـ «تفسير الخازن». اختصره من «معالم التنزيل» للبغوي وضمّ الى ذلك ما نقله ولخصه من تفاسير من تقدم عليه.
قال الحاج خليفة: فرغ من تأليفه يوم الاربعاء العاشر من رمضان سنة 725.
كشف الظنون ج2 ص1540. التفسير والمفسرون ج1 ص310.
تفسير المراغي
الاستاذ بكلية دار العلوم بالقاهرة، أحمد مصطفى المراغي.
الّف تفسيره على نحو ما أثبته العلم في العصر الحديث، فشرح الألفاظ المفردة التي يصعب على القارىء فهمها لأول وهلة، ثم تلاها بالمعنى المراد من الآيات في عبارة مختصرة، ثم ثلّثها بايضاح المعاني ايضاحا شاملا شافيا، واستدل بأحاديث الرسول في بعض المواضيع، وبأشعار العرب وبأقوال أهل اللغة والعلماء الموثوق بعلمهم ونقلهم.
وطبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر طبعة ثانية سنة 1380 وباشراف لجنة من علماء الازهر.
تفسير الثعلبي
وهو أبو اسحاق أحمد بن محمّد الثّعلبي النّيسابوري، المتوفّى سنة 427. والثّعلبي: لقبه وليس نسباً له. ترجم له أصحاب التراجم، واعتمد عليه المفسّرون والمحدّثون، وفقهاء الشافعيّة، واللّغويون: قال ابن خلكان: كان أوحد زمانه في علم التفسير، وصنّف التّفسير الكبير، الّذي فاق غيره من التّفاسير، وله كتاب العرائس في قصص الانبياء. وقال ابن كثير: وكان كثير الحديث، واسع السّماع، ولهذا يوجد في كتبه من الغرائب شيء كثير. وقال الذّهبي: كان حافظاً واعظاً رأساً في التفسير والعربيّة والديانة.
والكتاب لا يزال مخطوطاً وتوجد قطعة منه من الآية 24 سورة النساء إلى الآية 76 سورة يوسف، في مكتبة الإمام الرّضا عليه السّلام، برقم 1242، وفي مكتبتنا صورة منه(19).
وفيات الأعيان، ج1 ص61 رقم 30. البداية والنّهاية، ج12 ص40. روضات الجنّات، ج1 ص245 رقم 74. التفسير والمفّسرون، ج1 ص229 رقم 3. الأعلام، ج1 ص205. عبقات الأنوار، ج1 ص307 رقم 74 حديث الثّقلين. الكنى والالقاب، ج2 ص119. نفحات الأزهار ـ خلاصة عبقات الأنوار، ج1 ص169 رقم 74.
تفسير العيّاشي
وهو الشّيخ أبو النضر محمّد بن مسعود الّتميمي الكوفي السّمرقندي السّلمي المعروف بالعياشي، الّذي كان من أعلام القرن الثالث والرّابع.
كان من العلماء الّذين يرتحل اليهم، وكانت داره مرتعاً للشّيعة في بغداد ورجال العلم والثّقافة وطلاّب الفضيلة كالمدرسة المملوءة بأهلها، من محصل، وباحث، وناسخ، ومقابل حتّى قيل انّه أنفق في سبيل العلم وطلابه جميع ما كان عنده من مال وثروة بالغة وقد كان ورث ممن أبيه ثلاث مائة ألف دينار ، وكان له مجلس درس للعام ومجلس درس للخاصّ.
وُفّق لتأليفات قيّمة في مختلف العلوم والفنون ربما أنهيت الى مائتي كتاب أو أزيد، ذكرها علماء التراجم والفهارس في مصنّفاتهم، منها: «تفسير» على الأخبار والرّوايات الواردة عن أهل البيت عليهم السّلام، يشبه بتفسير عليّ بن إبراهيم القمي وتفسير فرات الكوفي.
وقد أصيب الكتاب من جهتين:
أحدهما: إنّ جلّ رواياته كانت مسندة فاختصره بعض النسّاخ بحذف الأسانيد، وذكر المتون فالنسخة الموجودة الآن هو مختصر التفسير.
والثّانية: انّ هذا التفسير الموجود جزؤه الأوّل إلى آخر سورة الكهف. وباقي الأجزاء مفقودة حتّى أن أرباب التّفاسير الرّوائيّة والمحدّثين لم ينقلوا منه الاّ ما في جزئه الأوّل من الرّوايات، كالبحراني، في تفسير «البرهان» والحويزي في «نور الثّقلين» والكاشاني في «الصّافي» والمجلسي في «البحار».
والكتاب مطبوع في إيران.
الفهرست، للنّديم الفنّ الخامس من المقالة الخامسة ص244. الرّجال، للنّجاشي ص27. الفهرست للشيخ الطّوسي ص317 رقم 69 ورجاله باب من لم يرو عن الأئمّة ص497 رقم 32. أمل الآمل، ج2 ص108 رقم 304، جامع الرّواة، ج2 ص192. مجمع الرّجال، للقهبائي ج6 ص41. روضات الجنّات ج6 ص129 رقم 573. خاتمة مستدرك الوسائل ج3 ص664. تنقيح المقال ج3 ص183 رقم 11367. الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ج4 ص295 رقم 1299. قاموس الرّجال، ج8 ص375. الأعلام ج7 ص316. المقدّمة للسيّد محمّد حسين الطّباطبايي الميزان.
تفسير فرات الكوفي
وهو الشّيخ فرات بن إبراهيم الكوفي. كان من علماء التّفسير والحديث، في القرن الثّالث في عصر الإمام الجواد عليه السّلام، ذكره الرجاليّون في كتبهم، وكان موثوقاً عند الفريقين، كـ «الحاكم الحسكاني» الحنفي النيسابوري، من أعلام القرن الخامس، والشّيخ أبي الحسن علي بن بابويه القمي المتوفّى سنة 329 وولده الصدوق المتوفّى سنة 381، والشّيخ الحرّ العاملي المتوفّى سنة 1104 في وسائل الشيعة.
والشّيخ محمّد باقر المجلسي المتوفّى سنة 1111، في البحار، وهذا التّفسير من مصادره. قال: أخباره في التّفسير موافقة لما وصل إلينا من الاحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها ممّآ يعطي الوثوق بمؤلّفه وحسن الظّن به. وقال صاحب «روضات الجنّات» المتوفّى سنة 1313، تفسيره مذكور في عداد تفسيري «العيّاشي» و«علي بن إبراهيم القمي».
وهو مطبوع في جزء في النّجف الأشرف.
بحار الأنوار، ج1 ص19 و37 توثيق المصادر. رياض العلماء ج4 ص337. روضات الجنّات، ج5 ص353 رقم 542. تنقيح المقال، ج2 باب الفاء ص3 رقم 9412. سفينة البحار ج2 ص352. الذّريعة ج4 ص298 رقم 1309. طبقات اعلام الشّيعة القرن الرّابع ص216. الشيعة وفنون الإسلام، الصّحيفة السّادسة في أئمّة علم القرآن من الشّيعة ص63. تأسيس الشّيعة لعلوم الاسلام الفصل الثاني عشر، علوم القرآن ص332. ومقدّمة الكتاب، بقلم الشيخ محمّد علي الأردوبادي.
تفسير القرآن العظيم
لأبي الفداء عماد الدّين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشّافعي الدّمشقي (701ـ774) صاحب «البداية والنهاية» وقد تقدم.
طبع أوّلا ببولاق، ثمّ تكرّرت طبعاته، ونشرتها دار احياء التراث العربي، بيروت، سنة 1388.
ذيل طبقات الحفاظ للحسيني ص57. وللسيوطي أيضاً، وقد جعله في الطّبقة الثالثة والعشرين ص361. الكنى والألقاب ج1 ص387. خلاصة عبقات الأنوار، حديث الثّقلين ط1 ص220 رقم 126. والأعلام ج1 ص318 وج10 ص40.
تفسير القمي
وهو الشّيخ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمي. من أعلام الشّيعة في القرن الثالث والرابع كان معاصراً للإمام الحسن العسكري عليه السّلام. وكان والده إبراهيم يسكن الكوفة ثمّ ذهب إلى قم وأسّس الحوزة العلميّة فيها، وكان معه جميع كتب الكوفيّين والبغداديين، وأسّس مكتبةً عظيمةً قصدها العلماء، وممّن استفاد من تلك الحوزة والمكتبة الشّيخ أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، فانّه روى عن القميين اثني عشر ألف حديثاً. وعن علي بن إبراهيم فقط أكثر من خمسة آلاف حديثاً، لأنّه كان شيخ الشّيعة ولا يختلف اثنان منهم في جلالته وفي أنّه ثبت معتمد صحيح المذهب، سمع فأكثر، وروى عنه المحدّثون في مجامع الحديث بحيث وقع القمي في اسناد كثير من الرّوايات الّتي تبلغ سبعة آلاف ومائة وأربعين حديثاً.
وصنّف كتباً كثيرة، منها: «التّفسير» بالمأثور عن أهل البيت عليهم السّلام.
اعتمد القمي في تفسيره هذا على خصوص ما رواه عن أبي عبد الله الصّادق عليه السّلام مسنداً أو مرسلا، ولخلوّ تفسيره عن روايات سائر الأئمّة عليه السّلام عمد تلميذه أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السّلام الرّاوي لهذا التفسيره الى إدخال بعض روايات الإمام الباقر عليه السّلام الّتي املاها على أبي الجارود وبعض روايات آخر، ممّا يتعلّق بتفسير الآية ويناسب ذكرها في ذيل تفسير الآية ولم يكن موجوداً في تفسير علي بن إبراهيم تتميماً له وتكثيراً لنفعه. ووقع ذلك التصرّف منه من أوائل سورة آل عمران، الآية 49 إلى آخر القرآن، وإذا أردت كيفيّة تصرّفه فراجع إلى الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ج4 ص302 رقم 1306.
طبع التفسير مستقلا مرّة، وأخرى مع التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السّلام.
رجال النجاشي ص179. فهرست الشّيخ الطّوسي ص209 رقم 451. جامع الرواة ج1 ص545. تنقيح المقال ج2 ص260 رقم 8102. رجال علي بن داود الحلّي ص237 رقم 998. تأسيس الشّيعة ص320. معجم رجال الحديث ج11 ص207 رقم 7818. مقدّمة الكتاب بقلم السيّد طيّب الموسوي الجزائري سنة 1386.
التّفسير الكبير = مفاتيح الغيب
لمحمّد بن عمر البكري الطبرستاني، الشافعي، المعروف بـ «الفخر الرازي» (544ـ600).
له مؤلّفات كثيرة في المعقول والمنقول، منها: «تفسيره الكبير» المسمّى بـ «مفاتيح الغيب» ولكن عمره لم يف لإتمامه. وشرع بتكملته الشّيخ نجم الدّين أحمد ابن محمّد القمولي، وكذلك لم يف عمره، وأتّمه وأكمله قاضي القضاة أحمد بن خليل الخويني. ولا نعلم الى أيّ سورة أو آي من القرآن، وصل الفخر الرّازي في تفسيره، وأكمله غيره. وعلى أيّ حال، لا يكاد يلحظ الناظر فيه تفاوتاً في المنهج والمسلك، بل يجري الكتاب من اوّله إلى آخره على نمط واحد وطريقة واحدة بحيث لا يستطيع النّاظر، أن يميّز بين ما كتبه الرّازي والمقدار الّذي كملاه.
والكتاب مطبوع ومتداول.
وفيات الأعيان، ج3 ص381 رقم 572. ميزان الإعتدال، ج3 ص340 رقم 6686. لسان الميزان، ج4 ص426 رقم 1311.البداية والنّهاية، ج13 ص55. كشف الظّنون، ج2 ص1756. طبقات الشّافعيّة، ج5 ص33. فرهنك جهانكيري، ج1 ص327 كلمة «راز». الخزائن، للشّيخ أحمد النّراقي ص26. لغتنامه دهخدا، ج15 كلمة «راز» ص47 وج21 كلمة «فخر رازي» ص78. التّفسير والمفسّرون ج1 ص290 رقم1. عبقات الأنوار، في إمامة الأئمّة الأطهار، مجلّد حديث الغدير، ج1 ص70. وخلاصته ج7 ص397، الأعلام، ج7 ص203. الغدير، ج1 ص118، طبقات الرّواة من العلماء «القرن السّابع» رقم 236. مقدّمة التّفسير بقلم هيئة التّصحيح بالمطبعة البهيّة المصريّة.
تفسير النّسفي = مدارك التّنزيل
أبو البركات عبد الله بن أحمد، المعروف بحافظ الدّين النّسفي. المتوفّى سنة 701. تفقّه على كثير من مشايخ عصره وأخذ عنهم. وله تصانيف كثيرة، منها: «مدارك التّنزيل وحقائق التّأويل» المعروف بـ «تفسير النّسفي»، اختصره من تفسير البيضاوي ومن الكشاف للزّمخشري، غير انّه ترك ما في الكشّاف من الاعتزالات، وجرى فيه على مذهب أهل السنّة والجماعة، وهو تفسير وسط بين الطّول والقصر، جمع فيه بين وجوه الاعراب والقراآت، وضمّنه ما اشتمل على الكشّاف من النكت البلاغيّة، والمحسّنات البديعيّة، والكشف عن المعاني الدّقيقة الخفيّة. أورد فيه ما أورده الزمخشري في تفسيره من الأسئلة والأجوبة، لكن لا على طريقته من قوله: فإن قيل… قلت بل جعل ذلك في الغالب كلاماً مدرجاً في ضمن شرحه للآية.
طبع الكتاب في دار احياء الكتب العربيّة بمصر.
التّفسير والمفسّرون، ج1 ص305. الكنى والالقاب ج3 ص315. الأعلام ج4 ص192. لغتنامه دهخدا، ج26 ص481.
تفسير نور الثقلين
للشّيخ عبد العلي بن جمعة العروسي الحويزي. من أعلام القرن الحاديعشر،وكانت ولادته في الحويزة من اعمال أهواز، ثمّ انتقل إلى شيراز، وتلمّذ لدى علمائها حتّى نال مرتبة سامية في العلم، وكان ممّ يرحل اليه، وممّن استفاد منه وتتلمذ عنده السيّد نعمة الله الجزائري المتوفّى سنة 1112 في أوائل عمره عند مقامه في شيراز، ويوجد ثناء العلماء عليه في المعاجم والتّراجم، ترجم له الشّيخ الحرّ العاملي. والميرزا عبد الله الافندي الاصبهاني ، والسيّد محسن الأمين. والشّيخ عبد الله المامقاني.
وللمترجم تآليف، منها: «تفسير نور الثّقلين».
قال السيد محمّد حسين الطّباطبايي، مؤلّف تفسير «الميزان» في تعريفه ـ في المقدّمة ـ: لعمري انّه الكتاب القيّم الّذي جمع فيه مؤلّفه شتات الأخبار الواردة في تفسير آيات الكتاب العزيز، وأودع عامّة الاحاديث المأثورة عن أهل بيت العصمة والطّهارة، سلام الله عليهم، الاّ ما شذّ منها، ولقد أجاد في ضبطها وترتيبها، والاشارة إلى مصادرها، والجوامع المنقولة هي عنها، وبذل جهداً في تهذيباً وتنقيحها، جزاه الله عن العلم وأهله خيراً.
ومن الكتاب نسخة من مخطوطات مكتبة الإمام الرّضا عليه السّلام، في أربع مجلّدات برقم 389 و390. فرغ المؤلّف من تأليف المجلّد الأوّل سنة 1065 ومن الثّاني سنة 1066، ومن الثّالث سنة 1071، ومن الرّابع 1072.
وطبع في المطبعة العلميّة بقم سنة 1383.
التفسير والمفسرون
للاستاذ محمّد حسين الذّهبي، الاستاذ بكليّة الشّريعة بالأزهر ورئيس قسم الشّريعة بكليّة الحقوق بالعراق. يبحث عن نشأة التّفسير وتطوره، وعن مناهج المفسّرين وطرائقهم، ورتّبه على مقدّمة وثلاثة أبواب، ولكلّ باب فصول وخاتمة.
فرغ طبع بدار الكتب الحديثة بالقاهرة.
التفضيل
للشيخ أبي الفتح محمّد بن علي الكراجكي. من العلماء الأعلام في القرن الرّابع والخامس، توفّي سنة 449 بصور لبنان، و«كراجك» قرية على باب واسط، ترجم له علماء التراجم والفهارس في مؤلّفاتهم مشفوعاً بالاكبار، ويعبّر عنه الشهيد الأوّل، بالعلاّمة مع كونه يعبر عن العلاّمة الحلّي بالفاضل. وقد كان من تلامذة الشّيخ المفيد والسيّد المرتضى والشّيخ الطّوسي، والشّيخ سلاّر بن عبد العزيز الدّيلمي. رحل الى البلاد، وسمع من مشايخ الفريقين واجتمع بالسيرافي البغدادي الّذي كان مشهوراً بالعناد لآل محمّد عليهم السّلام. ونقل عنه في الامامة ما هو حجّة على السنّة، وبالشّيخ العين الزرابي وغيرهما من علماء السنّة.
وكان المترجم ذا فنون في اللّغة، والأدب، والتّواريخ، والطبّ، والهيئة وكان فقيهاً محدّثاً روى عن كثير، وروى عنه كثيرون. ألّف مؤلّفات قيّمة في مختلف العلوم. ذكرها الشّيخ النّوري في خاتمة مستدرك الوسائل.
منها: «كنز الفوائد» ومما جاء فيه ما رواه باسناده عن ابن عباس، أنّه قال: «كان النّبي صلّى الله عليه وآله ليلة بدر قائماً يصلّي ويبكي ويستعبر ويخشع ويخضع كاستعضام المسكين ويقول: اللّهم انجزلي ما وعدتني ويخر ساجداً ويخشع في سجوده ويكثر التّفزع، فأوحى الله إليه قد أنجزنا وعدك وأيّدناك بابن عمّك ومصارعهم على يديه، وكفيناك المستهزئين به، فعلينا فتوكّل وعليه فاعتمد، فأنا خير من توكّلت عليه وهو أفضل من اعتمد عليه.
ومنها: «كتاب التعجّب» وفيه ذكر أولاد من نال من الحسين عليه السّلام بالطفّ وسميّت قبائلهم بما فعلوا كبني «السّراويل» وهم أحفاد الّذي سلب سراويل الحسين عليه السّلام، وبني «السّرج» وهم ذريّة الّذين سرجوا خيولهم وداسوا جسد الحسين عليه السّلام ودخل بعض هذه الخيل إلى بعض البلاد، فقلعت نعالها من حوافرها، وسمرت على أبواب الدّور، ليتبرّك بها وجرت بذلك السنّة عندهم حتّى صاروا يتعمّدون عمل نظيرها على أبواب دورهم، وبني «سنان» وهم أولاد الّذي حمل الرّمح الّذي على سنانه رأس الحسين عليه السّلام وبني «مكبر» وهم من أولاد الّذي كان يكبر خلف رأس الحسين عليه السّلام، وبني «الطّشتي» وهم ذريّة الّذي حمل الطّشت الّذي ترك فيه رأس الحسين عليه السّلام، وبني «القضيبي» وهم أولاد الّذي أحضر القضيب إلى يزيد بن معاوية لنكت ثنايا الحسين عليه السّلام، وبني «الدّرجي» وهم آل الّذي ترك رأس الحسين عليه السّلام في «درج» جيرون.
ومن مؤلّفاته «التّفضيل» أهداه إلى استاذه السيّد المرتضى، قال في المقدّمة: «وقد كنت ذكرت بحضرته ممن فضل أميرالمؤمنين صلوت الله عليه، على سائر العالمين سوى رسول الله خاتم النبيّين صلوات الله عليه وعلى آله الطّاهرين. خدمت حضرته بعمل هذه الرّسالة وبيّنت المذهب فيها والمقالة إخلاصاً في ولائه، وتقوية لنفوس أوليائه واتباعاً لمراده وكبتاً لقلوب أضداده…
طبع الكتاب بمطبعة دار الكتب الاسلاميّة طهران سنة 1370 هـ بتحقيق السيّد جلال الدين المحدّث.
رياض العلماء، ج5 ص139. أمل الآمل، ج2 ص287 رقم 857. جامع الرّواة، ج2 ص156. روضات الجنّات، ج6 ص209 رقم 579. لسان الميزان، ج5 ص300 رقم 1016. مستدرك الوسائل، ج3 الفائدة الثّالثة ص497. تنقيح المقال، ج3 ص159 رقم 1134. الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة، ج4 ص359 رقم 1562. ريحانة الأدب، ج5 ص39.
تلخيصُ الشافي
للشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطّوسي (385ـ460).
ولد بطوس، وبقي فيها مدّة لا تقل عن ربع قرن، ورحل إلى بغداد سنة 408 مهبط الفضلاء والعلماء من جميع الأقطار في ذلك العهد، والزعامة الكبرى.
للشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد قدّس سرّه.
ولمّا توفّى المفيد سنة 413، انتقلت الزعامة إلى السيّد علم الهدى فلازمه الشيخ الى أن توفي السيد سنة 436، فرقى الشيخ كرسي التّدريس والكلام والافادة، وكان تلامذته من الشّيعة ثلاثمائة مجتهداً ومن العامّة عدد كثير لا يحصى، حتّى وقعت الفتن من السنة ضد الشيعة وهتكوا حرمة مشهد الامامين، موسى بن جعفر ومحمّد بن علي الجواد عليه السّلام ونهبوا وهدموا ما في المشهد من قناديل ومحاريب وذهب وفضّة وستور وغير ذلك، واحترق ضريح موسى بن جعفر وضريح محمّد بن علي الجواد وهدمت جوامع ومجامع للشيعة، وقتل كثير من العلماء وهرب آخرون، وأحدق البلاء بشيخنا الطّوسي أكثر ممّا يتصوّر، لأنّه الهدف لسهام الفتنة للحقد والحسد والعداء له، وأحرقت داره وكتبه ومؤلّفاته الّتي ألّفها في بغداد، ونهبت عامة كتب الشّيعة ودورهم، واحرقت مكتبة الشّيعة الضخمة «دار العلم» الّتي بناها سابور بن أردشير وزير بهاء الدّولة. وكان بها عشرة الاف واربعمائة مجلّد من أصناف العلوم، منها: مائة مصحف بخطوط بني مقلة، وفيها نهبت دار أبي جعفر الطوسي بالكرخ، وأخذ ما فيها.
قال ابن حجر: «قال ابن النّجار: أحرقت كتبه عدّة مرات بمحضر من الناس في رحبة جامع النّصر، واستتر هو خوفاً على نفسه بسبب ما يظهر عنه من انتقاض السّلف» وقال ابن الجوزي: كبست دار أبي جعفر الطّوسي متكلّم الشّيعة بالكرخ وأخذ ما وجد من دفاتر، وكرسي كان يجلس عليه للكلام، وأخرج إلى الكرخ واضيف إليه ثلاث سناجق ]بيارق[ بيض كان الزوّار من أهل الكرخ قديماً يحملونها معهم إذا قصدوا زيارة الكوفة، فأحرق الجميع.
ولمّا رأى الشّيخ الطّوسي توسّع الفتنة في بغداد، خرج بأهله وولده خائفاً يترقّب لاجئاً إلى قبر الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في النّجف الأشرف سنة 450 وأسّس الحوزة العلميّة والجامعة الاسلاميّة الكبرى الّتي كانت ولا تزال معهداً للعلماء وللتّدريس ومحلا للطّلاب ورواد الفضيلة والعلم، حتّى أصبحت بعد فترة قليلة عاصمة العلم وقدوة العلماء، فكانت الحوزة العلميّة يومئذ تربوا على المئات من الطّلبة الناشئين ولم يثبت التاريخ للشّيخ الطّوسي غير الجد في التّدريس والتّأليف في بغداد. وبعد هجرته إلى النّجف الأشرف وادارة الحوزة العلميّة والزّعامة المذهبيّة بالرّغم من المشاكل في حرق مكتبته ومؤلّفاته ومحن الفتنة الّتي مرت عليه أيّده الله في الكتابة، والتّأليف حتّى ملأ فراغ المكتبة الاسلاميّة بمؤلّفاته ومصنّفاته القيّمة.
منها: «تلخيص الشافي» وهو ملخصّ «كتاب الشافي» في الامامة للسيّد المرتضى، الّذي استعرض فيه أقوال العامة في الخلافة المعروضة في كتاب المغني للقاضي عبدا الجبّار المعتزلي.
طبع في مطبعة الآداب في النّجف الأشرف 1383.
الكامل في التّاريخ، ج9 ص577 وص637، وج10 ص7. لسان الميزان، ج5 ص135 رقم 452. ومقدّمة الكتاب للسيّد حسين آل بحر العلوم.
تلخيص المستدرك
لشمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذّهبي الشّافعي (673ـ748) المتقدم.
وقد طبع في ذيل «المستدرك» بمطبعة النّصر الحديث «الرّياض».
طبقات الشافعيّة، ج5 ص216. الوافي بالوفيات، ج2 ص163 رقم 523. الكنى والألقاب، ج2 ص242. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج9 ص431. الاعلام، ج6 ص222. مقدّمة ميزان الاعتدال، بقلم علي محمّد البجاوي.
تنزيهُ الأنبياء والأئمّة
للشريف المرتضى علم الهدى علي ابن السيّد حسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم المجاب بن موسى بن جعفر عليهما السّلام (355ـ436).
ذهبت به أمّه السيّدة فاطمة إليه مع أخيه الرّضي، الى الشيخ المفيد وهما في سنّ الحداثة، فقالت: أيّها الشّيخ، هذان ولداي، قد أحضرتهما إليك لتعلّمهما الفقه ـ والقصّة مشهورة ـ فأخذا عنه وتخرّجا عليه في الفقه والاُصول والكلام، ثم كان رئيس الطائفة من بعده. وأسّس السيّد مكتبةً عريضة تحوي ثمانين ألف مجلداً بعد أن أهدى منها ما أهدى إلى العلماء وتلامذته والرّؤساء والوزراء، وكان بيته مأوى طلبة العلم، وقد أجرى لهم رواتب فكان للشّيخ منه اثنا عشر ديناراً في كلّ شهر في ثلاثة وعشرين عاماً قضاها في صحبته إلى أن توفّى السيّد، وكذلك القاضي عبد العزيز ابن البراج كان له ثمانية عشر ديناراً في الشّهر. ووقف السيّد قرية كاملة يجري خيرها على كاغذ الفقهاء خاصّة.
وأمّا مؤلّفاته في مختلف العلوم فكثيرة: ذكرها الشيخ في الفهرست والنجاشي في رجاله، وترجمه له من العامّة. الخطيب البغدادي فقال في تاريخه(20): «… وكان يلقب المرتضى ذا المجدين وكانت إليه نقابة الطّالبين، وكان شاعراً كثير الشّعر، متكلّماً، له تصانيف على مذاهب الشّيعة». وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان(21): «… كان إماماً في علم الكلام والأدب والشّعر، وهو أخو الشّريف الرّضي… وله تصانيف على مذهب الشّيعة ومقالة في أصول الدّين. وله ديوان شعر كبير…». وذكره ابن بسام في أواخر كتاب «الذخيرة» فقال: «كان هذا الشريف امام ائمّة العراق، بين الاختلاف والأتّفاق، إليه فزع علماؤها وعنه أخذ عظماؤها صاحب مدارسها وجماع شاردها آنسها، ممّن سارت اخباره وعرفت به اشعاره وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره إلى تواليفه في الدّين، وتصانيفه في أحكام المسلمين ممّآ شهد انّه فرع تلك الأصول ومن أهل ذلك البيت الجليل» وقال ابن حجر: «قال ابن أبي طي: هو أول من جعل داره دار العلم وقدّرها للمناظرة، ويقال انه أمرّ ولم يبلغ العشرين…».
ومن مؤلّفاته: «تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام».
قال قدّس سرّه في مقدّمة الكتاب: «سألت أحسن الله توفيقك املاء كتاب في تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام عن الذّنوب والقبايح كلّها ما سمّى منها كبيراً،أو صغيراً، والرّد على من خالف في ذلك على اختلافهم وضروب مذاهبهم، وأنا أجيب إلى ما سألت على ضيق الوقت وتشعب الفكر، وابتدأ بذكر الخلاف في هذا الباب.
ثمّ بالدّلالة على المذهب الصّحيح من جملة ما أذكره من المذاهب، ثمّ بتأويل ما تعلّق به المخالف من الآيات والأخبار الّتي اشتبه عليه وجهها، وظنّ انّها تقتضي وقوع كبيرة أو صغيرة من الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام».
قال الشّيخ آغا بزرگ في الذّريعة(22): «… نسخه شايعة… فيه بيان الآيات والاحاديث الظّاهرة في وقوع المعصية عنهم عليهم السّلام، وذكر التّأويلات الجيّدة الّتي تنبىء عن سعة علمه وطول باعه».
طبع في إيران والعراق، ومنه نسخة من مخطوطات كتابخانه سپهسالار، ج5 ص515 رقم 822.
رجال علي بن داود الحلّي ص240 رقم 1016، الفهرست ص219، رجال النجاشي ص216. الكامل لابن الأثير، ج9 ص526. ولسان الميزان ج5 ص223. ميزان الاعتدال، ج3 ص124 رقم 5827، تاريخ بغداد ج11 ص403. تاريخ أبي الفداء، ج2 ص167. البداية والنهاية، ج12 ص53. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص204. مجالس المؤمنين، للسيّد القاضي نور الله التستري ج1 ص50، أمل الآمل ج2 ص182. روضات الجنّات، ج4 ص294 رقم 400. مجمع الرّجال، للقهبائي، ج4 ص189. تأسيس الشّيعة ص214. مستدرك الوسائل ج3، الفائدة الثالثة من الخاتمة ص515. تنقيح المقال، ج2 ص284 رقم 8247. الكنى والالقاب ج2 ص445. مقدّمة أمالي المرتضى «غرر الفوائد ودرر القلائد» بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم.
تنقيح المقال في علم الرجال
للشّيخ عبد الله ابن الشّيخ محمّد حسن المامقاني (1290ـ1351).
من العلماء الأعلام في القرن الرّابع عشر كتب ترجمةً لنفسه فيه وله مؤلّفاتٌ كثيرة باللّغتين العربيّة والفارسيّة، وبعضها مطبوع من أشهرها «تنقيح المقال» قال الشيخ الطهراني: «هو أبسط ما كتب في الرجال» انظر الذريعة 4 ص466.
طبع في النّجف الأشرف، بالمطبعة المرتضويّة سنة 1349.
تهذيب الأسماء واللّغات
لأبي زكريّا محيي الدين، يحيى بن شرف النووي الشافعي (631ـ676) من كبار الحفاظ من أهل السنّة، له مؤلفات مهمّة، منها هذا الكتاب، وقد روى فيه من مناقب أميرالمؤمنين: حديث المنزلة، وحديث يوم خيبر: «لأعطينّ الرّاية غداً رجلا يفتح الله على رايته يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله». وحديث آية المباهلة، وحديث الثقلين، وما تواتر عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، انّه قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه». واحاديث اخرى، وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة». رواه التّرمذي وقال: حديث حسن صحيح، وعن أسامة بن زيد قال: «طرقت النّبي صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة فخرج وهو مشتمل على شيء قلت: ما هذا فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه، فقال: هذان إبناى وإبنا ابنتي، اللّهم انّي أحبّهما فأحبهما وأحبّ من يحبّهما» رواه الترمذي وقال: حديث حسن ومناقبه كثيرة مشهورة.
وقال في ترجمة الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام: قال الزبير بن بكار حدثني مصعب، قال حجّ الحسين خمساً وعشرين حجّة ماشياً، قالوا: وكان الحسين رضي الله عنه فاضلا كثير الصّلاة والصوم، والحجّ، والصدقة، وافعال الخير جميعاً، قتل رضي الله عنه، يوم الجمعة، وقيل: يوم السبت، يوم عاشوراء سنة إحدى وستّين بكربلاء من أرض العراق وقبره مشهور يزار يتبرّك به، وحزن الناس عليه كثيراً واكثروا فيه المراثي رضي الله عنه.
وقال في ترجمة الإمام علي بن الحسين المعروف بزين العابدين عليه السّلام روينا عن محمّد بن سعد، قال: كان ثقة ماموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً، وروينا عن شيبة بن نعامة، قال: لمّا توفّي عليّ بن الحسين وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة في السرّ.
طبع الكتاب بدار الكتب العلميّة بيروت.
طبقات الشافعية ج5 ص165. معجم البلدان، ج5 ص306.
تهذيب تاريخ دمشق الكبير
للشّيخ عبد القادر بن أحمد بدران الحنبلي المتوفّى 1346. طبع سبعة اجزاء من ثلاث عشر والباقي لم يطبع.
مقدّمة تهذيب تاريخ دمشق، بقلم المؤلّف. والأعلام، ج4 ص162.
تهذيب التهذيب
لشهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني الشّافعي (773ـ852) وهو مختصر «تهذيب الكمال في أسماء الرجال».
قال في المقدّمة: «إنّي اقتصرت على ما يفيد الجرح والتعّديل خاصّة وأحذف منه ما أطال به الكتاب من الأحاديث التّي يخرجها من مروياته»، وقد ذكر في المجلد السّابع ص334 رقم 565 بعض فضائل أميرالمؤمنين عليه السّلام.
طبع الكتاب في حيدر آباد الدكن سنة 1325.
ذيل تذكرة الحفاظ للفاسي ص326 وللسّيوطي ص380. معجم البلدان ج4 ص122. دائرة المعارف الاسلامية، ج1 ص131.الكنى والألقاب، ج1 ص256. الاعلام ج1 ص173.
التوحيد
للشيخ أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بـ «الصّديق» والمولود بدعاء مولانا صاحب الأمر أرواحنا له الفداء في جواب كتاب كتب والده إليه بواسطة حسين بن روح أحد النّواب الأربعة. والمتوفى سنة 381 بالري. ورد بغداد سنة 355 وهو حديث السّن وسمع منه شيوخ الطّائفه، وله ثلاثمائة تصنيف، منها: «كتاب التّوحيد» قال: «انّ الّذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا، انّي وجدت قوماً من المخالفين لنا ينسبون عصابتنا إلى القول بالتشّبيه والجبر،لما وجدوا في كتبهم من الإخبار التّي جهلوا تفسيرها ولم يعرفوا معانيها ووضعوها في غير موضعها، ولم يقابلوا بألفاظها الفاظ القرآن، فقبّحوا بذلك عند الجهال صورة مذهبنا ولبسوا عليهم طريقتنا وصدوا النّاس عن دين الله، وحملوهم على جحود حجج الله».
طبع في مطبعة الحيدري طهران 1387.
توضيح الدّلائل على تصحيح الفضائل
للسيّد شهاب الدّين أحمد بن جلال الدّين عبد الله بن قطب الدّين محمّد بن جلال الدّين عبد الله بن قطب الدّين، محمّد بن معين الدّين عبد الله ابن هاداي بن محمّد الحسيني الأيجي الشّافعي. من أعلام القرن التّاسع، وكان بيته بيت فقه وحديث وتصوفّ، ينتمون إلى الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين عليه السّلام وأصلهم من مكران، وكانوا حكّام البلاد. ثمّ انّ جدّه الرّابع اعتزل الحكم وآثر العزلة والانقطاع فهاجر منها إلى بلاد فارس، وتوطن في «ايج شبانكاره» ترجم له العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبايي في «أهل البيت في المكتبة العربية»(23).
وقال: «واعلم أنّ كتابي هذا ـ إن شاء الله تعالى ـ خلال عن موضوعات الفريقين حال بتحري الصّدق وتوخّي الحقّ وتنحي مطبوعات الفريقين».
والكتاب من مصادر موسوعة «عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار، للسيّد حامد حسين الموسوي، ذكره في مجلّد حديث التشبيه ص388 وبقيّة المجلدّات، وهو مخطوط، نسخة منه في النجفّ الأشرف، ونسخة في دار الكتب الوطنيّة بشيراز «كتابخانه مليّ بارس» رقم 543، كتبت في القرن الحادي عشر، ومنها مصوّرة في مكتبتنا.
(1) سنن الترمذي ج5 ابواب المناقب ص296 رقم /3797.
(2) تحفة الأحوذي ج10 ص215.
(3) السنن رقم /3800.
(4) التحفة ص218.
(5) السنن رقم /3804.
(6) التحفة ص221.
(7) سنن الترمذي رقم /3806.
(8) التحفة ص225.
(9) السنن رقم /3807.
(10) التحفة ص226.
(11) السنن رقم /3810.
(12) التحفة ص231.
(13) السن رقم /3815.
(14) التحفة ص236.
(15) السن رقم /3812.
(16) التحفة 234.
(17) السنن 3876.
(18) التحفة ج10 ص289.
(19) وقد طبع أخيراً في بيرت بصورة كاملة.
(20) ج11 ص403.
(21) ج3 رقم 416.
(22) الذّريعة الى تصانيف الشّيعة ج4 ص456 رقم 3032.
(23) تراثنا العدد الثالث ص43 رقم /120.