البابُ الأربَعُون
أهل البيت آل رسُول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
1 ـ مودّة ذوي القربى.
2 ـ أهل البيت عليهم السّلام.
3 ـ الخمسة الطيّبة.
4 ـ أهل البيت أمانٌ لأهل الأرض.
5 ـ أهل البيت سفن النجاة.
6 ـ أهل البيت أحد الثقلين.
7 ـ أهل البيت، كيف يصلّى عليهم؟
8 ـ أهل البيت، أصحاب الكساء.
9 ـ الف ـ حبّ أهل البيت.
ب ـ بغض أهل البيت.
10 ـ المباهلة.
11 ـ آل محمّد خير البريّة.
مودّة ذوي القربى
روى أبو نعيم باسناده عن جابر، قال: «جاء أعرابي الى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال يا محمّد: أعرض عليّ الاسلام، فقال: تشهد أن لا اله الاّ الله وحده لا شريك له وأن محمّداً عبده ورسوله، قال: تسألني عليه أجراً. قال: لا، الاّ المودة في القربى. قال: قرباي، أو قرباك؟ قال: قرباي. قال: هات أبايعك. فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله. قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: آمين»(1).
روى أحمد باسناده عن سعيد بن جبير عن عامر قال: «لما نزلت (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(2) قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من قرابتنا هؤلاء الذين وجب علينا مودتهم؟ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم علي وفاطمة وابناهما»(3).
روى أبو نعيم باسناده عن علي، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «عليكم بتعلّم القرآن وكثرة تلاوته تنالون به الدرجات في الجنة، ثم قال علي: وفينا آل حم انه لا يحفظ مودتنا الاّ كل مؤمن ثم قرأ (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(4).
روى الهيثمي باسناده عن ابن عباس، قال: «لما نزلت (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قالوا يا رسول الله: ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي وفاطمة وابناهما»(5).
وروى عن الحسن بن علي: «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: الزموا مودتنا أهل البيت فانه من لقى الله عزّوجل وهو يودّنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله الاّ بمعرفة حقنا»(6).
روى الكنجي باسناده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أمرني الله عزّوجل بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم، قال: قلنا يا رسول الله من هم فكلنا يحبّ أن يكون منهم؟ قال: انك يا علي منهم، انك يا علي منهم، انك يا علي منهم، هذا سند مشهور عند أهل النقل. وقد سألت بعض مشايخي هذا السائل من هو؟ فقال: هو علي، قلت: من الثلاثة الباقون؟ قال: هم الحسن والحسين وفاطمة.
قلت: في هذا الخبر دلالة على عناية الحق عزّوجل بهم صلوات الله عليهم، وأمر الله سبحانه يقتضي الوجوب فإذا كان الأمر للرسول فيما لا يقتضي الخصوص دلالة على وجوبه على الأمّة، واقتضاء الوجوب دلالة على محبة الحق عزّوجل بمتابعة الرسول بدليل قوله عزّوجل: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُاللّهُ)(7)(8).
روى القندوزي باسناده عن المقداد بن الأسود، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «معرفه آل محمّد براءة من النار. وحب آل محمّد جواز على الصراط، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب»(9).
(1) حلية الأولياء ج3 ص201.
(2) سورة الشورى: 23.
(3) المناقب ج1 الحديث 251 ص217 مخطوط.
(4) أخبار اصبهان ج2 ص165.
(5) مجمع الزوائد ج9 ص168، ورواه البدخشي في نزل الأبرار ص5. وفي مفتاح النجاء، ص20.
(6) المصدر ص172، ورواه الحضرمي عن الحسين بن علي في وسيلة المآل ص122 والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف باب الحثّ على حبّهم ص65 عن الحسين بن عليّ.
(7) سورة آل عمران: 31.
(8) كفاية الطالب ص95.
(9) ينابيع المودة الباب الخامس والستون ص370.