من مات و لم يعرف امام زمانه
روى أبو داود الطيالسي بسنده عن ابن عمر قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية…»(1).
قال ابن أبي الحديد: «وجاء في الخبر المرفوع: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية) وأصحابنا كافة قائلون بصحة هذه القضية، وهي انه لا يدخل الجنة الاّ من عرف الأئمة…»(2).
قال العلامة بهجت أفندي: «لما كان حديث: (من مات ولم يعرف إمّام زمانه فقد مات ميتة الجاهلية) متفقاً عليه بين علماء المسلمين قلّما يوجد مسلم لا يعتقد بوجود الإمام المنتظر، ونحن نعتقد أن المهدي صاحب العصر والزمان ولد ببلدة سامرّاء، واليه انتهت وراثة النبوّة والوصاية والامامة، وقد اقتضت الحكمة الالهية حفظ سلسلة الامامة الى يوم القيامة، فان عدد الأئمة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم محصور معلوم وهو اثنا عشر بمقتضى الحديث المعتبر المروي في الصحيحين: الخلفاء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش»(3).
(1) مسند أبي داود الطيالسي ص259.
(2) شرح نهج البلاغة ج9 ص155.
(3) تاريخ آل محمّد ص198 طبعة طهران.