ما قاله الأعلام في فضائل الإمام الهادي
قال ابن الصبّاغ المالكي: «قال بعض أهل العلم: فضل أبي الحسن علي بن محمّد الهادي قد ضرب على الحرّة قبابه، ومدّ على نجوم السماء أطنابه، فما تعدّ منقبة الا وإليه تحليتها، ولا تذكر كريمة الاّ وله فضيلتها، ولا تورد محمدة الاّ وله تفصيلها وجملتها، ولا تستعظم حالة سنيّة الاّ وتظهر عليه أدلّتها، استحق ذلك بما في جوهر نفسه من كرم تفرد بخصائصه ومجد حكم فيه على طبعه الكريم بحفظه من الشوب حفظ الراعي لقلايصه، فكانت نفسه مهذبة، وأخلاقه مستعذبة، وسيرته عادلة وخلاله فاضلة، وميازه الى العفاة واصلة وزموع المعروف بوجود وجوده عامرة آهلة، جرى من الوقار والسكون والطمأنينة والعفّة والنزاهة والخمول في النباهة، على وتيرة نبوية وشنشنة علوية ونفس زكية وهمّة عليّة لا يقاربها أحدٌ من الأنام ولا يدانيها وطريقة حسنة لا يشاركه فيها خلق ولا يطمع فيها»(1).
قال ابن حجر: «وكان وارث أبيه علماً وسخاءً»(2).
قال محمّد خواجه بارسا البخاري: «وكان أبو الحسن علي الهادي عابداً فقيهاً إماماً»(3).
قال الشيخاني: «وكان علي العسكري صاحب وقار وسكون وهيبة وطمأنينة وعفّة ونزاهة، وكانت نفسه زكية وهمّته عليّة وطريقته حسنة مرضية رضي الله تعالى عنه وعن سلفه وخلفه»(4).
(1) الفصول المهمة ص282.
(2) الصواعق المحرقة ص123.
(3) فصل الخطاب من ملحقات ينابيع المودة ص386.
(4) الصراط السويّ ص409 مخطوط.