صوم علي بن الحسين
روى علي بن أبي حمزة عن أبيه، قال: «سألت مولاة لعلي بن الحسين بعد موته، فقلت: صفي لي أمور علي بن الحسين عليه السّلام، فقالت: أطنب أو أختصر؟ فقلت: بل اختصري، قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط: ولا فرشت له فراشاً بليل قط»(1).
قال الصادق عليه السّلام: «كان علي بن الحسين شديد الإجتهاد في العبادة، نهاره صائم وليله قائم، فأضر ذلك بجسمه فقلت له: يا ابه كم هذا الدؤوب فقال: أتحبب إلى ربي لعله يزلفني»(2).
وقال عليه السّلام: «انه كان علي بن الحسين إذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤها وتطبخ، فإذا كان عند المساء أكبّ على القدور حتى يجد ريح المرقة وهو صائم، ثم يقول: هاتوا القصاع، اغرفوا لآل فلان حتى يأتي إلى آخر القدور، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون بذلك عشاؤه»(3).
(1) علل الشرايع للشيخ الصدوق باب 165 ص232.
(2) المناقب لابن شهر آشوب ج4 ص155.
(3) المناقب لابن شهر آشوب ج4 ص155.