شفاء المريض بدعاء الإمام الهادي
روى أبو هاشم الجعفري «انه ظهر برجل من أهل سر من رأى برص فتنغّص عليه عيشه، فجلس يوماً الى أبي علي الفهري فشكا اليه حاله فقال له: لو تعرضت يوماً لأبي الحسن علي بن محمّد بن الرضا فسألته أن يدعو لك لرجوت أن يزول عنك. فجلس له يوماً في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكل، فلما رآه قام ليدنو منه فيسأله ذلك، فقال: تنح عافاك الله، وأشار اليه بيده، تنح عافاك الله، تنح عافاك الله ـ ثلاث مرات ـ فأبعد الرجل ولم يجسر أن يدنو منه وانصرف، فلقي الفهري فعرّفه الحال وما قال، فقال: قد دعا لك قبل أن تسأل فامض فانك ستعافى، فانصرف الرجل الى بيته، فبات تلك الليلة فلما أصبح لم ير على بدنه شيئاً من ذلك»(1).
قال علي بن محمّد الحجّال: «كتبت الى أبي الحسن: أنا في خدمتك وأصابني علة في رجلي، ولا أقدر على النهوض والقيام بما يحب، فان رأيت أن تدعو الله ان يكشف علّتي ويعينني على القيام بما تجب علي وأداء الأمانة في ذلك، ويجعلني من تقصيري من غير تعمد مني، وتضييع ما لا اتعمّده من نسيان يصيبني في حلّ، ويوسع عليَّ وتدعو لي بالثبات على دينه الذي ارتضاه لنبيه عليه السّلام، فوقّع: كشف الله عنك وعن أبيك، قال: وكان بأبي علّة ولم أكتب فيها فدعا له ابتداء»(2).
(1) بحار الأنوار ج50 ص144 رقم 28 و 29.
(2) كشف الغمة ج2 ص388.