أصحاب الإمام الجواد و تلاميذه
قبض أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة 203 وانتقلت الإمامة الى ولده أبي جعفر محمّد بن علي الجواد.
واستفاد منه العلماء والفقهاء من تلامذة جدّه وأبيه وغيرهم لأنهم سمعوا من جدّه أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهم السلام قال: «ان العلم يتوارث ولا يموت عالم الاّ وترك من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله»(1).
قال البرقي: «من أدركه من أصحاب أبي الحسن الأول ]موسى بن جعفر عليه السّلام[ أبو عبد الله محمّد بن خالد البرقي القمي.
ومن أدركه من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السّلام، وهم عشرة ذكر اسمائهم، وأما أصحابه الذين استفادوا منه ستة وخمسون شخصاً»(2).
وذكر أسمائهم على حسب حروف التهجّي الشيخ الطوسي في رجاله(3).
منهم علي بن مهزيار الأهوازي الذي كتب اليه أبو جعفر محمّد بن علي الجواد عليه السّلام بخطّه، «بسم الله الرحمن الرّحيم: يا علي أحسن الله جزاك وأسكنك جنته ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة وحشرك الله معنا، يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت اني لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً فجزاك الله جنّات الفردوس نزلا، فما خفي علي مقامك ولا خدمتك في الحر والبرد في الليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها انه سميع الدعاء»(4).
(1) أصول الكافي ج1 ص173 رقم 3.
(2) رجال أحمد بن عبد الله البرقي ص55.
(3) رجال الطوسي، باب أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي الثاني عليه السّلام ص397.
(4) كتاب الغيبة، للشيخ الطوسي ص226.