(5) عليٌ وعدد الآيات النازلة فيه
روى الخطيب باسناده عن ابن عباس، قال: «نزلت في علي ثلاثمائة آية»(1).
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس، قال: «ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي»(2).
وروى باسناده عن مجاهد، قال: «نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيها أحد»(3).
وروى باسناده عن يزيد بن رومان، قال: «ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب»(4).
وروى باسناده عن مجاهد، قال: «ما أنزل الله آية في القرآن الا عليٌ رأسها»(5).
وروى باسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: «لقد نزلت في علي ثمانون آية صفواً في كتاب الله ما يشركه فيها أحد من هذه الأمة»(6).
وروى باسناده عن ابن عباس قال: «أخذ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على بثير، ثم صلى ركعات، ثم رفع يديه إلى السماء فقال: ان موسى بن عمران سألك، وأنا محمّد نبيك أسألك ان تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيراً من اهلي علي بن أبي طالب أخي، اُشدد به ازري واشركه في امري، قال ابن عباس: سمعت منادياً ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطك، فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: «اللّهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي عندك وداً فأنزل الله على نبيه: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)(7) فتلاها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على اصحابه فتعجبوا من ذلك تعجباً شديداً فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: منها تتعجبون؟ ان القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في اعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض واحكام، وان الله أنزل في علي كرائم القرآن»(8).
وروى باسناده عن حذيفة: «ان أناساً تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن فيها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) الا في أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال حذيفة: ما نزلت في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) الا كان لعلي لبّها ولبابها»(9).
وروى أحمد باسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: «سمعته يقول: ليس من آية في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) إلا وعلي رأسها، وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد عليه السّلام في القرآن وما ذكر علياً الاّ بخير»(10).
(1) تاريخ بغداد 6 ص221، ورواه ابن عساكر في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص431 رقم /934، وابن حجر في الصواعق ص76.
(2) شواهد التنزيل ج1 ص39 رقم /49، وابن عساكر في ج2 ص430 رقم /933.
(3) المصدر ص41 رقم 50.
(4 و5) المصدر رقم /52 و/53.
(6) شواهد التنزيل: 43 رقم /55.
(7) سورة مريم: 96.
(8) ص43 وص 48 رقم 57 و67.
(9) شواهد التنزيل ص43 وص48 رقم 57 و67.
(10) فضائل أحمد ج1 ص188 رقم /225 مخطوط، وانظر: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص428، 429، 430، كفاية الطالب الباب 31 ص139، 140، نظم درر السبطين ص89، المناقب للخوارزمي الفصل 17 ص188، شواهد التنزيل ج1 ص53 وغيرها.