فضائل الشيعة
روى ابن عساكر باسناده عن يحيى بن عبدالله بن الحسن عن أبيه عن جعفر ابن محمّد عن أبيهما عن جدهما قال: رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان في الفردوس لعيناً أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأبرد من الثلج، واطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله منها، وخلق منها شيعتنا، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا، وهي الميثاق الذي اخذ الله عزّوجل عليه ولاية علي بن أبي طالب»(1).
وروى الكنجي باسناده عن عبد الرحمن بن عوف انه قال: «ألا تسألوني قبل أن تشوب الاحاديث الاباطيل؟ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها، والشجرة أصلها في جنة عدن، والأصل والفرع واللقاح والورق في الجنة، قلت: أخرجه محدث دمشق في مناقبه بطرق شتى.
وانشدنا الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلبي الواعظ في المعنى لبعضم:
يا حبذا دوحة في الخلد ثابتة *** ما في الجنان لها شبه من الشّجر
المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علي سيد البشر
والهاشميان سبطاه لها ثمر *** والشيعة الورق الملتف بالثمر
هذا حديث رسول الله جاء به *** أهل الرواية في العالي من الخبر
اني بحبهم أرجو النجاة غداً *** والفوز مع زمرة من أحسن الزمر»(2) *** وروى القندوزي باسناده عن علي رفعه: «يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها وأنا اصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، محبونا أوراقها، فمن تعلق بشيء منها ادخله الجنة»(3).
وباسناده عن علي رفعه: «توضع يوم القيامة منابر حول العرش لشيعتي وشيعة أهل بيتي المخلصين في ولايتنا، ويقول الله تعالى: هلموا يا عبادي لأنشر عليكم كرامتي، فقد أوذيتم في الدنيا»(4).
وباسناده عن محمّد بن الحنفية عن أبيه علي عليهما السّلام، قال: «اني لنائم يوماً اذ دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فنظر الي وحرّكني برجله وقال: قم يفدي بك أبي وأمي، فان جبرائيل أتاني فقال لي: بشر هذا بأن الله تعالى جعل الأئمة من صلبه، وان الله تعالى يغفر له، ولذريته، ولشيعته ولمحبيه، وان من طعن عليه وبخس حقه فهو في النار»(5).
وروى ابن حجر عن عمرو بن اسماعيل عن أبي اسحاق السبيعي حديثاً في علي عليه السّلام وهو: «مثل علي كشجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها»(6).
وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما قال: «كنا عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأقبل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: قد أتاكم أخي، ثم التفت الى الكعبة فضربها بيده، فقال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة»(7).
وروى باسناده عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندي فجاءت إليه فاطمة لتسلم، ومعها علي، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رأسه فقال: ابشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة»(8).
وروى باسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عن محمّد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي ابن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي إذا كان يوم القيامة، يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور، على نجائب من نور، أزمتها يواقيت حمر، تزفهم الملائكة الى المحشر، فقال علي: تبارك الله ما اكرم قوماً على الله؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا علي، هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك، يحبونك بحبي ويحبوني بحب الله وهم الفائزون يوم القيامة»(9).
وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان عن يمين العرش كراسي من نور، عليها اقوام تتلألأ وجوههم نوراً، فقال أبو بكر: أنا منهم يا نبي الله؟ قال: أنت على خير، قال: فقال عمر: يا نبي الله أنا منهم؟ فقال له: مثل ذلك، ولكنهم قوم تحابوا من أجلي وهم هذا وشيعته وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب»(10).
وروى باسناده عنه، قال: «نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي، فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة»(11).
روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وعنهم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم فتحت خيبر: «لو لا ان تقول طوائف من امتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك مقالة لا تمر بملأ الناس الا اخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثي وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي، أنت تبريء ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وانك غداً على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت اول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل الجنة من امتي، وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم، فيكونوا غداً في الجنة جيراني، وان اعدائك غداً ترد ناراً مسودّةً وجوههم، وان حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سرّي، وان ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وان الله عزّوجل امرني أن اُخبرك أنك وعترتك في الجنة، وان عدوك في النار، لا يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك. وفي رواية أخرى: ليس احد من الأمة يعدلك، وان أميرالمؤمنين علياً كرم الله تعالى وجهه خر ساجداً ثم قال: الحمد لله الذي انعم علي بالإسلام، وهداني بالقرآن وحببني الى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين احساناً منه وتفضلا»(12).
وروى السمهودي باسناده عن ابن عباس قال: «لما نزلت هذه الآية: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)(13) قال صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: أنت وشيعتك. تأتون القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين، فقال: ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك».
وروى باسناده عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم، قيل: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: شيعتك يا علي ومحبوك»(14).
وروى باسناده عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي: «يا أبا الحسن اما انك وشيعتك في الجنة»(15).
وروى عن علي بن أبي طالب، رفعه: «يا علي، ان أهل شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما فيهم من الذنوب والعيوب، وجوههم كالقمر ليلة البدر»(16).
روى الخوارزمي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه قال: «يا علي ان الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك، وابشر فانك الانزع البطين، منزوع من الشرك بطين من العلم»(17).
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح ابن مريم، افترق قومه ثلاث فرق: فرقة مؤمنون وهم الحواريون، وفرقة عادوه وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الايمان. وان أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق، فرقة شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة اعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالون، فأنت يا علي وشيعتك في الجنة ومحبو شيعتك في الجنة، عدوك والغالي فيك في النار»(18).
وروى باسناده عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب بسبعة اسماء، يا صدّيق، يا دال، يا عابد، يا هادي، يا مهدي، يافتى، يا علي مر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب»(19).
وروى باسناده عن علي؛ ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له: «ان في السماء حرساً، وهم الملائكة وفي الأرض حرساً وهم شيعتك يا علي»(20).
وروى باسناده عن علي عليه السّلام قال: «تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله عزّوجل: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)(21) وهم أنا وشيعتي»(22).
وروى باسناده عن أنس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السّلام سبعين ألف ملك، يستغفرون له ولمحبيه يوم القيامة»(23).
وروى باسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن محمّد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي قالا: «حدثنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق، واوسطها حور العين، وفي أعلاها الرضوان، قلت: يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب. إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي عليه السّلام حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة، فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد: هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب عليه السّلام صبروا في الدنيا على الاذى فحبوا اليوم»(24).
روى السخاوي باسناده عن أبي رافع رضي الله عنه، ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي رضي الله عنه: «أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواءً مرويين، مبيضة وجوهكم، وان عدوكم يردون عليّ ظماءً مقمحين»(25).
وروى مير سيد علي الهمداني باسناده عن علي عليه السّلام رفعه: «لا تستخفوا بشيعة علي، فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر»(26).
وروى باسناده عن علي عليه السّلام: «يا علي، بشر شيعتك أنا الشفيع يوم القيامة وقتاً لا ينفع مال ولا بنون الا شفاعتي»(27).
وروى باسناده عن فاطمة عليها السلام: قالت: «ان أبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نظر إلى علي عليه السّلام وقال: هذا وشيعته في الجنة»(28).
وروى باسناده عن عايشه، رفعته «يا علي حسبك ان ليس لمحبك حسرة عند موته، ولا وحشة في قبره ولا فزع يوم القيامة»(29).
(1) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص131 رقم 180.
(2) كفاية الطالب ص425.
(3) ينابيع المودة ص245.
(4) ينابيع المودة ص245.
(5) المصدر ص244.
(6) لسان الميزان ج4 ص354 رقم 1039.
(7) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص505 مخطوط.
(8) توضيح الدلائل ص507.
(9) المصدر ص346 رقم /846.
(10) المصدر ص347 رقم /848.
(11) المصدر ص348 رقم /849، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص313، وسبط ابن الجوزي في ص54.
(12) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص349 مخطوط.
(13) سورة البينة: 7.
(14) توضيح الدلائل ص349.
(15) المصدر.
(16) جواهر العقدين، الذكر العاشر ص253 ورواه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص68.
(17) المناقب الفصل التّاسع عشر ص209، ورواه السخاوي ص78.
(18) المناقب ص226.
(19) المصدر ص228.
(20) المصدر ص235.
(21) سورة الاعراف: 181.
(22) المصدر الفصل التاسع عشر ص237.
(23) المصدر ص31.
(24) المناقب الفصل السادس ص32.
(25) استجلاب ارتقاء الغرف باب الحث على حبهم والقيام بواجب حقهم ص66 مخطوط.
(26) ينابيع المودة ص257.
(27) المصدر.
(28) المصدر.
(29) ينابيع المودة ص257.