علّيٌ قائد المسلمين و المؤمنين إلى الجنة
روى الخوارزمي والحمويني بأسنادهما عن الأصبغ قال: «سئل سلمان الفارسي عن علي بن أبي طالب وفاطمة فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: عليكم بعلي بن أبي طالب، فانه مولاكم فأحبوه، وكبيركم فاتبعوه، وعالمكم فاكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعزّزوه، وإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم فاطيعوه، أحبّوه كحبي، واكرموه بكرامتي، ما قلتُ لكم في عليّ الاّ ما أمرني به ربّي جلّت عظمته»(1).
وروى الحمويني عن الرضا عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله: «يا علي انّي سألت ربي فيك خمس خصال فاعطاني:
أمّا أوّلهن: فسألت ربي أن تنشقّ عني الأرض فأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني.
وأما الثانية: فسألت ربي أن يوقفني عند كفة الميزان وأنت معي فأعطاني.
واما الثالثة: فسألت ربي أن يجعلك حامل لوائي وهو لواء الله عزّوجل الأكبر، عليه المفلحون والفائزون في الجنة فأعطاني.
وأمّا الرابعة: فسألت ربي أن تسقى أمتي من حوضي فأعطاني.
وأمّا الخامسة: فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني. والحمد لله الذي من عليّ بذلك»(2).
(1) المناقب الفصل التاسع عشر ص226. وفرائد السمطين ج1 ص78 رقم 45، ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام ج1 ص41 مع فرق يسير.
(2) فرائد السمطين ج1 ص105 رقم 75، ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى ص123 والوصابي في أسنى المطالب في الباب الحادي عشر ص72 رقم 5.