علي مع الحق و الحق مع علي
روى الحاكم النيسابوري والخوارزمي باسنادهما عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «رحم الله علياً، اللهم ادر الحق معه حيثما دار»(1).
قال الأحوذي في شرحه: «أمر من الاداره» اي اجعل الحق دائراً وسائراً، (حيث دار) اي علي، ومن ثم كان أقضى الصحابة واعلمهم(2).
وروى الخوارزمي عن علقمة والأسود قال: «سمعنا أبا ايوب الأنصاري يقول: سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية، وأنت مع الحق والحق معك، يا عمار، إذا رأيت علياً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ودع الناس، فانه لن يدخلك في أذى ولن يخرجك من الهدى، يا عمار، انه من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحاً من در، ومن تقلد سيفاً أعان به عدو علي قلده الله يوم القيامة وشاحاً من نار. قال: قلنا حسبك»(3).
وروى الحمويني باسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الحق مع علي بن أبي طالب حيث دار»(4).
وباسناده عن شهر بن حوشب قال: «كنت عند ام سلمة رضي الله عنها اذ استأذن رجل فقالت له: من أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولى علي بن أبي طالب عليه السّلام، فقالت: ام سلمة: مرحباً بك يا أبا ثابت أدخل، فدخل فرحبت به ثم قالت: يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ فقال: مع علي عليه السّلام قالت: وفقت، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»(5).
وروى المتقي باسناده عن عمّار بن ياسر: «يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني»(6).
وروى ابن عساكر باسناده عن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال: «دخلت على ام سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً وقالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة»(7).
وباسناده عن أحمد بن سعيد الرباطي، يقول: «سمعت أحمد بن حنبل يقول:لم يزل علي بن أبي طالب مع الحق والحق معه حيث كان»(8).
وروى محمّد بن رستم باسناده عن أبي سعيد رضي الله عنه: «الحق مع ذا، الحق مع ذا، يعني علياً»(9).
وعن عمّار بن ياسر وأبي أيوب رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي، ان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك»(10).
روى الوصابي عن أبي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «الحق مع ذا الحق مع ذا، مشيراً إلى عليّ بن أبي طالب»(11).
وبإسناده عن كعب بن عجرة انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «سيكون بين السّاعة فرقة واختلاف، فيكون هذا ـ مشيراً إلى عليّ بن أبي طالب ـ وأصحابه على الحق»(12).
وروى المتقي باسناده عن عبد الرحمن بن عبد القاري: «أنّ عمر بن الخطاب ورجلا من الأنصار كانا جالسين، فجئت فجلست اليهما، فقال عمر: إنا لا نحب من يرفع حديثنا، فقلت: لست أجالس اولئك يا أميرالمؤمنين، قال عمر: بل تجالس هؤلاء وهؤلاء وترفع حديثنا، ثم قال للأنصاري: من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي؟ فعدّد الأنصاري رجالا من المهاجرين، لم يسم عليّاً، فقال عمر: ما لهم عن أبي الحسن فوالله انّه لأحراهم ان كان عليهم أن يقيمهم على طريقة الحق»(13).
وروى محمّد بن رستم باسناده عن عائشة: «الحق مع علي وعلي مع الحق، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»(14).
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أنت مع الحق والحق معك، قاله لعلي»(15).
وروى الهيثمي باسناده عن أم سلمة انها كانت تقول: «كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق، عهداً معهوداً قبل يومه هذا»(16).
وعن جرى بن سمرة، قال: «لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى اتيت المدينة، فاتيت ميمونة بنت الحارث وهي من بني هلال، فسلّمت عليها، فقالت: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق، قالت:من اي أهل العراق؟ قلت: من أهل الكوفة؟ قالت: من ايّ أهل الكوفة؟ قلت: من بني عامر قالت: مرحباً قرباً على قرب ورحباً على رحب، فمجيء ما جاء بك، قلت: كان بين علي وطلحة الذي كان فاقبلت فبايعت عليّاً، قالت: فالحق به، فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتها ثلاثاً»(17).
وروى باسناده عن عائشة، قالت: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الحق لن يزول مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا»(18).
روى المتقي باسناده عن كعب بن عجرة قال: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «تكون بين أمتي فرقة واختلاف فيكون هذا واصحابه على الحق، يعني عليّاً»(19).
وروى البدخشي باسناده عن عمّار بن ياسر وأبي أيوب، قالا: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا عمّار ان رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ودع الناس، انه لن يدلّك على ردى ولن يخرجك من الهدى»(20).
وروى ابن عساكر باسناده عن مالك بن جعونة عن أم سلمة، قالت: «والله ان عليّاً على الحق قبل اليوم وبعد اليوم، عهداً معهوداً وقضاءً مقضياً.
قلت: أنت سمعته من أم المؤمنين؟ فقال: اي والله الذي لا اله الاّ هو. ثلاث مرات (قال سلمة بن كهيل): فسألت عنه فإذا هم يحسنون عليه الثناء».
وباسناده عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فانه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السماء الاعلى، وهو الفاروق بين الحق والباطل»(21).
(1) المستدرك على الصحيحين ج3 ص124، والمناقب الفصل الثامن ص56، ورواه الحمويني في فرائد السمطين، ج1 ص176، والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج5 ص62، والترمذي في السنن ج5 ص297 رقم /3798.
(2) تحفة الأحوذي ج10 ص217.
(3) المناقب الفصل الثامن ص57.
(4) فرائد السمطين ج1 ص177 رقم 139.
(5) المصدر، رقم 140.
(6) كنز العمال ج11 ص612 طبع حلب، رقم 32970.
(7) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج3 ص120 رقم 1162.
(8) المصدر ص66 رقم /1108.
(9) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص169، ورواه البدخشي في نزل الأبرار ص24.
(10) المصدر ص189.
(11) أسنى المطالب الباب الثامن عشر، فصل علي مع الحق والحق مع علي ص112 رقم 2.
(12) المصدر رقم 3ـ4.
(13) كنز العمال ج5 ص437 طبعة حيدر آباد، الرقم 2478.
(14) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص202.
(15) تحفة المحبّين ص169 .
(16) مجمع الزوائد ج9 ص134.
(17) المصدر ص135.
(18) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص202.
(19) منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص34. ورواه محمّد بن رستم في تحفه المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص202.
(20) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص203.
(21) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج3 ص120 رقم 1163.