علي قائد الغر المحجلين و يعسوب الدين
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن ابن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «اوحي اليّ في علي ثلاث أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين»(1).
وروى أبو نعيم باسناده عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا أنس اسكب لي وضوء، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: يا انس، أول من يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين، قال أنس: قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته، اذ جاء علي فقال: من هذا يا انس؟ فقلت: علي، فقام مستبشراً فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق علي بوجهه، قال علي: يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي قبل قال: وما يمنعني وأنت تؤدي عني تسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي»(2).
وروى الخوارزمي باسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال:«يا علي أنت سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين»(3).
روى ابن المغازلي باسناده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي انك سيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين»(4).
وروى الحافظ أحمد بن مردويه عن ابن عبّاس رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في صحن الدار فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فدخل علي عليه السّلام، فقال: كيف اصبح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فقال: بخير، قال له دحية: اني لاحبك، وان لك مدحة أزفها اليك: أنت أميرالمؤمنين وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم، ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك مع محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وحزبه الى الجنان زفاً زفاً، قد افلح من تولاك وخسر من تخلاك، محبو محمّد محبوك، ومبغضو محمّد مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، أدن مني يا صفوة الله، فاخذ رأس النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فوضعه في حجره، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: لم يكن دحية الكلبي، كان جبرئيل عليه السّلام، سماك باسم سماك الله به، وهو الذي القى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين»(5).
وروى السيوطي عن علي، [علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين] فقال المناوي في شرحه: «[علي يعسوب المؤمنين] اي سيدهم، [والمال يعسوب المنافقين] قال في المحكم: اليعسوب أمير النحل، ثم كثر حتى سموا كل رئيس يعسوباً، وقال ثعلب: اليعسوب ذكر النحل الذي يتقدمها ويحامي عنها»(6).
وروى ابن حجر باسناده عن علي ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين»(7).
وقال الشنقيطي: «أخرج علي بن موسى الرضا عن علي كرم الله وجهه قال:قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انك سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين»(8).
قال الدميري: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي: أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكفار وفي رواية: يعسوب الظلمة، وفي رواية يعسوب المنافقين، اي يلوذ بك المؤمنون ويلوذ الكفّار والظلمة والمنافقون بالمال، كما تلوذ النحل بيعسوبها، ومن هنا قيل لأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: أمير النحل»(9).
وقال ابن أبي الحديد: «قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنت يعسوب الدين والمال يعسوب الظلمة»(10).
وقال الزبيدي: «وفي حديث علي: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار، وفي رواية: المنافقين أي يلوذ بي المؤمنون، ويلوذ بالمال الكفار أو المنافقون، كما يلوذ النحل بيعسوبها، وهو مقدمها وسيدها»(11).
وروى القندوزي عن أبي ذر، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرّق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفار»(12).
(1) المستدرك على الصحيحين ج3 ص137، ورواه أبو نعيم في أخبار اصبهان ج1 ص229 وابن الأثير في أسد الغابة ج1 ص69 وج 3 ص116 وابن المغازلي في المناقب ص105 رقم 147.
(2) حلية الأولياء ج1 ص63. ورواه الخوارزمي في المناقب الفضل السابع ص 42، وابن عساكر في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص487 رقم 1005.
(3) المناقب، الفصل التاسع عشر ص210.
(4) مناقب علي بن أبي طالب ص65 رقم 93.
(5) كتاب اليقين ص8 مخطوط.
(6) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج4 ص358 رقم 5600.
(7) الصواعق المحرقة ص75 الحديث 37، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص31.
(8) كفاية الطالب ص84.
(9) حياة الحيوان ج2 ص412.
(10) شرح نهج البلاغة ج1 ص4 طبعة مصر.
(11) تاج العروس ج1 ص381.
(12) ينابيع المودة ص62.