الباب الثَاني وَالعشرُون: عليٌّ (عليه السلام) وَفضائِلهُ
1 ـ عليٌ عليه السّلام سيد العرب، وسيد الصحابة، وسيد المسلمين وسيد
المتقين وسيد في الدارين.
2 ـ عليٌ عليه السّلام امام البررة، وولي المتقين.
3 ـ عليٌ عليه السّلام قائد الغر المحجلين ويعسوب الدين.
4 ـ عليٌ عليه السّلام خير البشر.
5 ـ عليٌ عليه السّلام خير هذه الأمة وخير من طلعت عليه الشمس وغربت بعد النبي.
علي «سيد العرب» و «سيد الصحابة» و «سيد المسلمين» و «سيد المتقين» و «سيد في الدارين»
روى الحاكم باسناده عن عائشة أنها قالت: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب»(1).
وروى عن ابن عبّاس قال: «نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الى علي، فقال: يا علي أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله، والويل لمن ابغضك بعدي»(2).
وروى الذهبي باسناده عن عائشة، قالت: «أقبل علي يوماً، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: هذا سيد المسلمين، فقلت: ألست سيد المسلمين يا رسول الله؟ قال: أنا خاتم النبيين رسول ربّ العالمين»(3).
وروى باسناده عن الحسن بن علي عليه السّلام قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أدعوا لي سيد العرب يعني علياً، فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب فدعوا علياً جاء أرسل رسول الله الى الانصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الانصار، ألا أدلّكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا علي فأحبّوه بحبّي، وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم من الله عزوجل»(4).
وروى الخطيب باسناده عن سلمة بن كهيل، قال: «مر علي بن أبي طالب على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده عائشة فقال لها: إذا سرك ان تنظري الى سيد العرب فانظري الى علي بن أبي طالب عليه السّلام فقالت: يا نبي الله، ألست سيد العرب؟ فقال: أنا امام المسلمين وسيد المتقين، إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب»(5).
وروى ابن المغازلي باسناده عن عائشة قالت: «أقبل علي بن أبي طالب فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: من سره أن ينظر الى سيد شباب العرب، فلينظر الى علي، فقلت: يا رسول الله، ألست سيد شباب العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد شباب العرب»(6).
وروى الكنجي باسناده عن عبدالله بن أسعد بن زرارة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لما اسري بي الى السماء انتهى بي الى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى الي وأمرني في علي بثلاث خصال، بأنه سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين»(7).
وروى أبو نعيم باسناده عن الشعبي قال قال علي عليه السّلام: «قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مرحباً بسيد المسلمين وامام المتقين فقبل لعلي: فأي شيء كان من شكرك؟ قال: حمدت الله تعالى على ما آتاني وسألته الشكر على ما أولاني وان يزيدني مما اعطاني»(8).
وروى الحافظ أحمد بن مردويه باسناده عن انس، قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا أنس اسكب لي وضوءاً وماء فتوضأ صلّى الله عليه وآله وسلّم وصلى ثم انصرف، فقال: يا انس أول من يدخل عليّ اليوم أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وخاتم الوصيين وامام الغر المحجّلين، فجاء علي عليه السّلام حتى ضرب الباب، فقال: من هذا يا انس؟ قلت: هذا علي، قال: افتح له فدخل»(9).
وروى باسناده عن عبدالله، قال: «دخل علي على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده عايشة فجلس بين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبين عايشة، فقالت عائشة: ما كان لك مجلس غير فخذي؟ فضرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على ظهرها فقال: مه لا تؤذيني في أخي فانه أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة، يقعد على الصراط يدخل اولياءه الجنة ويدخل اعداءه النار»(10).
وروى باسناده عن سليمان الأعمش عن جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين، قال: «حدثني أميرالمؤمنين أبي عليه السّلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي أنت أميرالمؤمنين وامام المتقين، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين، يا علي أنت مولى المؤمنين والحجة بعدي على الناس اجمعين، استوجب الجنة من تولاك واستحق دخول النار من عاداك، يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية، لو ان عبداً عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما قبل ذلك منه الا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك، بذلك أخبرني جبرئيل. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»(11).
وروى محب الدين الطبري باسناده عن ابن عبّاس قال: «نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي بن أبي طالب فقال: أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة»(12).
وروى محمّد بن رستم باسناده عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ليلة اسري بي اتيت على ربي عزّوجل، فأوحى إليّ في علي ثلاث: انه سيد المسلمين وولي المتقين وقائد الغر المحجلين»(13).
وقال البدخشي: «أخرج الدار قطني في الأفراد عن ابن عبّاس والحاكم عنه وعن جابر وعائشة رضي الله عنهم، قالوا: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب»(14).
قال ابن حجر: «روى البيهقي انه ظهر علي من البعد، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: هذا سيد العرب فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد العالمين وهو سيد العرب»(15).
وروى الحافظ ابن مردويه باسناده عن رافع مولى عائشة، قال: «كنت غلاماً أخدمها، فكنت إذا كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندها اكون قريباً اعاطيها، فبينما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم اذ جاء جاء فدق الباب، قال: فخرجت اليه، فاذا جارية معها اناء مغطى قال: فرجعت إلى عائشة فأخبرتها قالت: أدخلها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة، فوضعته عائشة بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فجعل يأكل وخرجت الجارية فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ليت أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وامام المتقين عندي يأكل معي، فجاء جاء فدق الباب، فخرجت اليه، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السّلام قال: فرجعت فقلت: هذا علي بن أبي طالب عليه السّلام فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: أدخله فلما دخل قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مرحباً بك واهلا، لقد تمنيتك مرتين حتى لو ابطأت عليّ لسألت الله عزّوجل أن يأتي بك، أجلس فكل معي»(16).
وروى سبط ابن الجوزي باسناده عن ابن عبّاس قال: «بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الى علي بن أبي طالب عليه السّلام، فقال: قل له: أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة من احبك فقد احبني، ومن أبغضك فقد أبغضني»(17).
وروى ابن عساكر عن أنس: «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: يا علي أنت سيد شباب أهل الجنة»(18).
وروى باسناده عن عائشة، قالت: «كنت قاعدة عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم اذ طلع علي عليه السّلام فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: هذا سيد العرب، فقلت: يا رسول الله، ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وهذا سيد العرب»(19).
وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رجل: يا رسول الله، أنت سيد العرب؟ قال: «لا، أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، وانه لأول من ينفض الغبار عن رأسه يوم القيامة…(20).
وروى باسناده عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا انس، ان علياً سيد العرب فقالوا: ألست سيد العرب؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب»(21).
وروى الخطيب باسناده عن داود بن رشيد حدثني أبي قال: «كنت يوماً عند المهدي فذكر عليّ بن أبي طالب، فقال المهدي: حدّثني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده أصحابه حافين به، اذ دخل علي بن أبي طالب، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي انك عبقريهم، قال المهدي: أي سيدهم»(22).
وروى ابن حجر باسناده: «عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر طوله ثلاثون ميلا، ثم يدعى بعلي فيجلس دونه بمرقاة، فيعلم الخلائق ان محمّداً سيد المسلمين وان علياً سيد المؤمنين»(23).
وروى باسناده عن المسيب بن عبد الرحمن وكان ممن شهد القادسية قال: «اتيت حذيفة رضي الله عنه، فأقبل يحدثنا بوقائع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: لما تهيأ علي يوم خيبر للحملة، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي بأبي أنت، والذي نفسي بيده ان معك من لا يخذلك، هذا جبرئيل عن يمينك، بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها فاستبشر بالرضوان والجنة، يا علي انك سيد العرب وأنا سيد ولد آدم»(24).
وروى القندوزي باسناده عن أنس قال: «قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: من سيد العرب؟ قالوا: أنت يا رسول الله، قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب»(25).
روى ميرسيد علي الهمداني عن ابن عباس، قال: «دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي: أبشرك ان الله تعالى أيدني بسيد الأولين والآخرين والوصيين علي، فجعله كفو ابنتي، فان اردت أن تنتفع فاتبعه»(26).
(1) المستدرك على الصحيحين ج3 ص124، ورواه ابن المغازلي في المناقب ص214 رقم 259، والجزري في أسنى المطالب ص9. والمتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص34.
(2) المصدر ج3 ص128 وعقب ذلك بقوله: «صحيح على شرط الشيخين» ورواه أحمد في المناقب الحديث 210 ورواه البدخشي في نزل الأبرار ص32 مخطوط مع فرق يسير، وابن عساكر في ترجمة الامام علي من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص231 رقم 736، والشبلنجي في نور الأبصار ص93، والحمويني ج1 ص128.
(3) تذكرة الحفّاظ ج3 ص827، رقم 809.
(4) فرائد السمطين ج1 ص197، رقم 154. ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ج1 ص ص63، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج3 ص176، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين ص181 والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص131، والكنجي في كفاية الطالب ص210.
(5) تاريخ بغداد ج11 ص89، رقم 5776، ورواه ابن المغازلي في المناقب ص213، ومحمّد بن رستم عن ابن عبّاس في تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص73.
(6) المناقب ص214، رقم 258.
(7) كفاية الطالب ص190، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج1 ص69، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى 70 مع اختلاف في الألفاظ، والحاكم النيسابوري في المستدرك ج3 ص137.
(8) حلية الأولياء ج1 ص66، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج1 ص141.
(9) كتاب اليقين الباب الثاني ص9 مخطوط.
(10) المصدر، الباب الخامس ص10.
(11) اليقين، الباب السادس والسبعون ص50.
(12) الرياض النضرة ج3 ص177. ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص83.
(13) تحفة المحبين ص182 مخطوط، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص34.
(14) نزل الأبرار ص38 مخطوط.
(15) الصواعق المحرقة ص73، الحديث الرابع.
(16) كتاب اليقين، الباب التاسع ص12.
(17) تذكرة الخواص، باب حديث في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انه سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ص 48.
(18) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص261، رقم 779.
(19) المصدر ج2 ص262، رقم 781.
(20) المصدر ج2 ص265، رقم 785.
(21) كفاية الطالب ص210.
(22) تاريخ بغداد ج8 ص437 رقم 4543.
(23) لسان الميزان ج1 ص440 رقم 1363.
(24) المصدر ج6 ص39 رقم 155 والسيرة الحلبية ج2 ص736.
(25) ينابيع المودة ص90.
(26) المصدر ص248.