عليٌ مكتوبٌ اسمه على باب الجنة
روى الخوارزمي عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مكتوبٌ على باب الجنة: لا إله الاّ الله، محمّد رسول الله، علي ابن أبي طالب أخو رسول الله قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام»(1).
وروى ابن حجر بأسناده عن ابن عباس مرفوعاً «لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا اله الاّ الله، محمدٌ رسول الله، عليٌ حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضهم لعنة الله»(2).
وروى الخوارزمي بأسناده عن أبي عمر طاهر بن عبد الله بن معتمر، ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «لعلي بن أبي طالب حلقةٌ معلّقةٌ بباب الجنة فمن تعلق بها دخل الجنة»(3).
وروى ابن المغازلي بأسناده عن أبي الحمراء قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقولون: لما أسري بي إلى السماء رأيت على ساق العرش الأيمن: أنا وحدي لا إله غيري، غرست جنة عدن بيدي، محمّد صفوتي، أيدتُه بعلي»(4).
وروى أحمد بأسناده عن جابر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا إله الاّ الله، محمّد رسول الله، عليٌ أخو رسول الله»(5).
وروى ابن المغازلي بأسناده عن جابر بن عبدالله، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: مكتوبٌ على باب الجنة قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام، محمّدٌ رسول الله، وعليٌ أخوه»(6).
وروى الحمويني بأسناده عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لما أسري بي إلى السماء، أمر الله بعرض الجنة والنار علي، فرأيتهما جميعاً، رأيت الجنة وألوان نعيمها، ورأيت النار وألوان عذابها، فلما رجعت قال لي جبرئيل عليه السلام: هل قرأت يا رسول الله ما كان مكتوباً على أبواب الجنة، وما كان مكتوباً على أبواب النار؟ فقلت: لا يا جبرئيل، قال: انّ للجنة ثمانية أبواب، على كل باب منها أربع كلمات، كلّ كلمة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها لمن تعلّمها واستعملها، وانّ للنار سبعة أبواب على كل باب منها ثلاث كلمات، كلّ كلمة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها لمن تعلّمها واستعملها.
فقلت: يا جبرئيل، ارجع معي لأقرأها، فرجع معي جبرئيل عليه السلام فبدأ بأبواب الجنة فإذا على الباب الأول منها مكتوب: لا اله الاّ الله، محمّدٌ رسول الله، علي وليّ الله، لكل شيء حيلة وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير.
وعلى الباب الثاني مكتوبٌ: لا اله الاّ الله، محمدٌ رسول الله، عليٌ ولي الله، لكل شيء حيلة وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامى، والتعطف على الأرامل، والسعي في حوائج المسلمين، وتفقد الفقراء والمساكين.
وعلى الباب الثالث منها مكتوبٌ: لا اله الاّ الله، محمّدٌ رسول الله، عليٌ ولي الله، لكل شيء حيلة وحيلة الصحة في الدنيا أربع خصال: قلّة الكلام، وقلّة المنام،وقلة المشيء، وقلة الطعام.
وعلى الباب الرابع منها مكتوب: لا اله الاّ الله، محمّد رسول الله، عليٌ ولي الله، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليبرّ والديه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت.
وعلى الباب الخامس منها مكتوب: لا اله الاّ الله، محمّد رسول الله، عليٌ ولي الله، من أراد ان لا يُذلّ فلا يذلّ ومن أراد أن لا يشتم فلا يشتم، ومن أراد أن لا يظلم فلا يظلم ومن أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى، فليستمسك بقول: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي ولي الله.
وعلى الباب السادس منها مكتوبٌ، لا اله الاّ الله، محمّدٌ رسول الله، علّيٌ ولّي الله، من أحبّ أن يكون قبره واسعاً فسيحاً فلينقّ المساجد، من أحبّ أن لا يأكله الديدان تحت الأرض فليكنس المساجد، من أحبّ أن لا يظلم لحده فلينوّر المساجد، ومن أراد أن يبقى طرّياً تحت الأرض، فلا يبلى جسده فلينشر بسط المساجد.
وعلى الباب السابع منها مكتوب: لا اله الاّ الله، محمّدٌ رسول الله، عليٌ وليّ الله، بياض القلب في أربع خصال: في عيادة المريض، واتباع الجنائز، وشراء اكفان الموتى، ودفع القرض.
وعلى الباب الثامن منها مكتوبٌ: لا اله الاّ الله، محمّدٌ رسول الله، عليٌ وليّ الله، من أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك بأربع خصال: بالصدق والسخاء وحسن الأخلاق وكف الأذى عن عباد الله عزّوجل.
ثم جئنا إلى أبواب جهنم فاذاً على الباب الأول منها مكتوب ثلاث كلمات: لعن الله الكذّابين، لعن الله الباخلين، لعن الله الظالمين.
وعلى الباب الثاني منها مكتوب ثلاث كلمات: من رجا الله سعد، ومن خاف الله أمن، والهالك المغرور من رجا سوى الله وخاف غيره.
وعلى الباب الثالث منها مكتوب: من أراد أن لا يكون عرياناً في القيامة فليكس الجلود العارية ومن أراد أن لا يكون جائعاً يوم القيامة فليطعم الجائع في الدنيا، من أراد أن لا يكون عطشاناً في القيامة فليسق العطشان في الدنيا.
وعلى الباب الرابع منها مكتوبٌ ثلاث كلمات: أذلّ الله من أهان الاسلام، أذلّ الله من أهان أهل بيت نبي الله، وأذل الله من أعان الظالمين على ظلم المخلوقين.
وعلى الباب الخامس منها مكتوبٌ ثلاث كلمات: لا تتبع الهوى فان الهوى يجانب الايمان ولا تكثر منطقك فيما لا يعنيك فتسقط عن عين ربك، ولا تكن عوناً للظالمين، فان الجنة لم تخلق للظالمين.
وعلى الباب السادس منها مكتوبٌ ثلاثة كلمات: أنا حرام على المجتهدين، أنا حرامٌ على المتصدقين، أنا حرام على الصائمين.
وعلى الباب السابع منها مكتوبٌ ثلاث كلمات: حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا، وبخّوا أنفسكم قبل أن توبّخوا، وادعوا الله عزّوجل قبل أن تردوا عليه ولا تقدرون على ذلك»(7).
وروى الخوارزمي باسناده عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال: الحمد لله فأوحى الله اليه: حمدني عبدي وعزتي وجلالي، لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك قال: الهي فيكونان مني؟ قال: نعم يا آدم، ارفع رأسك وانظر فرفع رأسه فاذا هو مكتوبٌ على العرش: لا اله الاّ الله، محمّد رسول الله نبي الرّحمة، علّي مقيم الحجة ومن عرف حق علي زكا وطاب ومن أنكر حقه لعن وخاب، اقسمت بعزتي أن ادخل الجنة من أطاعه وان عصاني واقسمت بعزتي أن أدخل النّار من عصاه وان اطاعني»(8).
وروى الشنقيطي بأسناده عن جابر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «على باب الجنّة مكتوب: لا اله الاّ الله، محمدٌ رسول الله، عليٌ أخو رسول الله»(9).
وفي رواية: «مكتوب على باب الجنة، محمّد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة، أخرجه أحمد في المناقب»(10).
روى الزرندي بأسناده: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: لمّا اُسري بي رأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إله الاّ الله. محمّد رسول الله صفوتي من خلقي أيّدته بعلي ونصرته به وفي رواية: رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوباً: أنا الله وحدي لا اله غيري غرست جنة عدن بيدي، محمّد صفوتي أيدّته بعلّي»(11).
وروى ابن عساكر باسناده عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مكتوبٌ على باب الجنة لا اله الاّ الله، محمدٌ رسول الله، أيّدته بعلي قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة»(12).
(1) المناقب الفصل الرابع عشر ص88، ورواه المتقي في منتخب الكنز بهامش المسند ج5 ص35 ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص66، والحضرمي في وسيلة المآل ص221 مع فرق يسير، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين ص180، وابن عساكر في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص119 .
(2) لسان الميزان ج5 ص70 رقم 234، ورواه الخوارزمي في المناقب الفصل التاسع عشر ص214، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين ص180.
(3) المناقب الفصل التاسع عشر ص220، ورواه عن ابن مسعود ص232.
(4) المناقب ص39 الحديث 61.
(5) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص123، رقم 168.
(6) المناقب ص91 الحديث 134، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين ص180 ورواه الذهبي في ميزان الاعتدال ج1 ص269 رقم 1006، ورواه المتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج5 ص35، ورواه السيد شهاب الدين في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص412 مخطوط .
(7) فرائد السمطين ج1 ص238 الى 241 رقم 186 ورواه الزرندي في نظم درر السمطين ص122.
(8) المناقب الفصل التاسع عشر ص227.
(9) ورواه المتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج5 ص46.
(10) كفاية المطالب ص34.
(11) نظم درر السمطين ص120.
(12) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص356 رقم 858. ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص73.