البابُ الحَادى وَالثَلاَثون: عليٌ (عليه السلام) والقيَامة
1 ـ علي عليه السّلام حجّة الله يوم القيامة
2 ـ علي عليه السّلام والصراط.
3 ـ علي عليه السّلام والحوض.
4 ـ علي عليه السّلام صاحب لواء الحمد.
5 ـ علي عليه السّلام أوّل من يرى النبي ويصافحه يوم القيامة.
6 ـ علي عليه السّلام يكسى يوم القيامة.
7 ـ علي عليه السّلام تشتاقه الجنّة.
8 ـ علي عليه السّلام بشره رسول الله بالجنة.
9 ـ علي عليه السّلام قسيم النار والجنّة.
10 ـ علي عليه السّلام صاحب رسول الله (ص) ورفيقه في الجنّة.
11 ـ علي عليه السّلام يزهر في الجنّة.
12 ـ علي عليه السّلام مكتوب اسمه على باب الجنّة.
13 ـ علي عليه السّلام أوّل من يقرع باب الجنّة ويدخلها.
14 ـ علي عليه السّلام قائد المسلمين والمؤمنين إلى الجنّة.
15 ـ علي عليه السّلام وزوجته وابناهما في الجنة.
16 ـ علي عليه السّلام وشيعته في الجنّة.
عليٌ حجّة الله يوم القيامة
روى ابن عساكر باسناده عن أنس، قال: «كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فرأى علياً مقبلا فقال: أنا وهذا حجّة الله على أمتي يوم القيامة».
وروى عنه انه قال: «قال النبي: أنا وعلي حجة الله على عباده»(1).
وروى عنه، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا أنس، أنا وهذا حجة الله على خلقه»(2).
روى الخطيب بأسناده عن ابن عباس قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة قال: فقام عمه العباس، فقال له: فداك أبي وأمي أنت ومن؟ قال: أما أنا فعلى دابة الله البراق، وأما اخي صالح فعلى ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء، واخي وابن عمي وصهري علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر، رأسها من الكافور الأبيض، وذنبها من العنبر الأشهب وقوائمها من المسك الأذفر وعنقها من لؤلؤ، وعليها قبّة من نور الله باطنها عفو الله وظاهرها رحمة الله، بيده لواء الحمد، فلا يمرّ بملأ من الملائكة الاّ قالوا: هذا ملك مقرب أو نبي مرسل، أو حامل عرش رب العالمين، فينادي مناد من لدنان العرش ـ أو قال من بطنان العرش ـ ليس هذا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلا، ولا حامل عرش رب العالمين، هذا عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنان رب العالمين، أفلح من صدّقه وخاب من كذّبه.
ولو أن عابداً عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتى يكون كالشّن البالي لقي الله مبغضاً لآل محمّد، اكبّه الله على منخره في نار جهنم»(3).
روى محمّد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في كتاب المناقب باسناده عن ابن عباس: «في قول الله تبارك وتعالى (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ)(4) فقال: ينادى يوم القيامة: أين أميرالمؤمنين؟ فلا يجيب أحد له ولا يقوم إلاّ علي بن أبي طالب عليه السلام ومن معه، وساير الأمم كلهم يدعون إلى النّار.
قال السيّد ابن طاوس: اقول: كذا رأى هذا الحديث (وسائر الأمم) ولعله كان (وسائر الأئمة) يعني الذين سماهم الله في كتابه بقوله: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ)(5) والله أعلم، أو كان (وسائر الفرق)»(6).
وروى محمّد صدر العالم بأسناده عن عمرو بن الحمق: «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: يا عمرو، هل أريك دابة الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق؟ هذا دابّة الجنة واشار إلى عليّ بن أبي طالب»(7).
وروى القندوزي بأسناده عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «يا علي أنت حجة الله، وأنت باب الله وأنت الطريق إلى الله وأنت النّبأ العظيم وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الأعلى وأنت امام المسلمين وأميرالمؤمنين وخير الوصيين وسيد الصدّيقين، يا علي، أنت الفاروق الأعظم وأنت الصديق الأكبر، وانّ حزبك حزبي وحزبي حزب الله، وان حزب اعدائك حزب الشيطان»(8).
(1) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص274 رقم 794 و796، ورواها ابن المغازلي في المناقب ص45 الحديث 47، والمتقي في كنز العمال ج11 ص620 طبع حلب، ومحبّ الدين الطبري في الرياض النضرة ج3 ص203، وذخائر العقبى ص77، والحضرمي في وسيلة المآل ص241 والخطيب في تاريخ بغداد ج2 ص88 رقم 474. وروى الأول البدخشي في مفتاح النجاء ص75.
(2) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص273 رقم 793.
(3) تاريخ بغداد ج13 ص123.
(4) سورة الاسراء: 71.
(5) سورة القصص: 41.
(6) كتاب اليقين، الباب الثاني والستون ص43 مخطوط.
(7) معارج العلى في مناقب المرتضى ص131. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص118.
(8) ينابيع المودة الباب الخامس والتسعون ص95.