عليٌ اوّل من يرى النبي و يصافحه يوم القيامة
روى البلاذري بأسناده عن أبي سخيلة قال: «مررت أنا وسلمان بالربذة على أبي ذر فقال: انّه ستكون فتنة، فان ادركتموها فعليكم بكتاب الله وعلي بن أبي طالب، فاني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: عليّ أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو يعسوب المؤمنين»(1).
وروى الحمويني بأسناده عن أبي ذر قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وصدقني، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المسلمين، والمال يعسوب الظلمة. وفي رواية أخرى عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفّار»(2).
وروى الكنجي بأسناده عن أبي ليلى الغفاري، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: ستكون من بعدي فتنة، فاذا كان ذلك فالزموا علي ابن أبي طالب، انه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السّماء العليا وهو الفاروق بين الحقّ والباطل، قلت: هذا حديث حسن عال»(3).
وروى المتّقي عن عمر: «يا علي يدك في يدي، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل»(4).
وروى الهيثمي بأسناده عن سلمان قال: «أوّل هذه الأمة وروداً على نبيّها صلّى الله عليه وآله وسلّم أوّلها اسلاماً علي بن أبي طالب رضي الله عنه»(5).
وروى أبو نعيم باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: «قال رجل: يا رسول الله، أنت سيد العرب، قال: لا أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، وإنه لأول من ينفض الغبار عن رأسه يوم القيامة، فبكى علي»(6).
(1) أنساب الأشراف ج2 ص118، رقم 74، ورواه الحمويني ج1 ص39.
(2) فرائد السمطين ج1 ص140 وروى الثانية ابن مردويه كما في اليقين لابن طاووس 166. وابن عساكر ج1 ص57 عن سلمان وأبي ذر، وانظر معارج العلى 64 ومفتاح النجا 36 ونظم درر السمطين ص82.
(3) كفاية الطالب ص188، ورواه ابن عساكر ج3 ص123 وابن الأثير في أسد الغابة ج5 ص287.
(4) كنز العمال ج11 ص627 طبع حلب، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين ص197، والوصابي ص11 في جواب كلام لحفصة .
(5) مجمع الزوائد ج9 ص102.
(6) أخبار اصبهان ج1 ص308.