(سورة يس)
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْء أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَام مُبِين)(1).
روى السيد البحراني باسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عن أبيه عن جده قال: «لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (وَكُلَّ شَيْء أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَام مُبِين) قام أبو بكر وعمر من مجلسيهما، فقالا: يا رسول الله هو التوراة؟ قال: لا، قالا: هو الانجيل؟ قال: لا، قالا: فهو القرآن؟ قال: لا، قال: فأقبل أميرالمؤمنين فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: هو هذا انه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شيء»(2).
وروى عن ابن عباس قال: «لما نزلت هذه الآية (وَكُلَّ شَيْء أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَام مُبِين) قام رجلان فقالا يا رسول الله أهو التوراة؟ قال: لا. قالا: هو الانجيل؟ قال: لا، قالا: فهو القرآن؟ قال: لا فأقبل أميرالمؤمنين عليه السّلام فقال: هو هذا الذي احصى الله فيه علم كل شيء، وان السعيد كل السعيد من احب علياً في حياته وبعد وفاته، وان الشقي كل الشقي من أبغض هذا في حياته وبعد وفاته»(3).
روى القندوزي باسناده عن عمّار بن ياسر رضي الله عنهما، قال «كنت مع أميرالمؤمنين عليه السلام سائراً فمررنا بواد مملوة نملا، فقلت: يا أميرالمؤمنين ترى أحداً من خلق الله يعلم عدد هذا النمل؟ قال: نعم يا عمّار، أنا اعرف رجلا يعلم كم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه انثى، فقلت: من ذلك الرجل؟ فقال: يا عمّار ما قرأت في سورة يس (وَكُلَّ شَيْء أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَام مُبِين) فقلت: بلى يا مولاي، قال: أنا ذلك الإمام المبين»(4).
(1) سورة يس: 12.
(2) البرهان ج4 ص6 رقم /6، ورواه القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة في الباب الرابع عشر ص76.
(3) البرهان ج4 ص7 رقم 11.
(4) ينابيع المودة الباب الرابع عشر ص77.