(سورة ق)
(وَجَاءتْ كُلُّ نَفْس مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ)(1).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أم سلمة في قول الله عزّوجل: (وَجَاءتْ كُلُّ نَفْس مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) ان رسول الله السائق وعلي الشهيد(2).
(أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار عَنِيد)(3).
روى القندوزي باسناده عن جعفر الصادق في تفسير (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار عَنِيد) قال: «إذا كان يوم القيامة، وقف محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي عليه السّلام الصراط وينادي مناد: يا محمّد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار بنبوتك يا محمّد وعنيد بولايتك يا علي»(4).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن شريك بن عبد الله قال: «كنت عند الاعمش وهو عليل، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبي ليلى فقالوا له: يا أبا محمّد انك في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدّث في علي بن أبي طالب بأحاديث فتب إلى الله منها، فقال: أسندوني أسندوني، فأسند، فقال: حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما، فذلك قوله تعالى: (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار عَنِيد) فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا بنا لا يجيء بشيء أشد من هذا»(5).
وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمّد وعلي: ادخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها: هذا لي وهذا لك وهو قوله: (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار عَنِيد)(6).
وروى باسناده عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده عن علي في قوله (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار عَنِيد) قال: قال لي رسول الله: ان الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش، فيقول الله لي ولك: قوماً فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار(7).
وروى باسناده عن عكرمة في قوله تعالى: (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار عَنِيد)قال: «النبي وعلي يلقيان»(8).
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(9).
روى المحدث البحراني باسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي عن أميرالمؤمنين قال في خطبة: وأنا ذو القلب يقول الله (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ)(10).
(1) سورة ق: 21.
(2) شواهد التنزيل ج2 ص188 رقم /894.
(3) سورة ق: 24.
(4) ينابيع المودة الباب السادس عشر ص85.
(5 و 6) شواهد التنزيل ج2 ص189 رقم /895 وص 190 رقم /896، ورواه القندوزي ص85 .
(7) المصدر ص191 رقم /897 ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص166، ورواه القندوزي في ينابيع المودة ص85.
(8) المصدر ص191 رقم /898.
(9) سورة ق: 37.
(10) البرهان ج4 ص228 رقم /2، ورواه الحسكاني ج2 ص192.