(سورة ص)
(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الاَْرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)(1).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال: «وأما قوله: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) الآية قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون الذين عملوا الصالحات، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار، فأما الثلاثة من المسلمين فهم علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب، وهم الذين بارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة»(2).
وروى باسناده عن علي في قوله: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الاَْرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) قال: «نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة»(3).
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده في قوله: (أَمْ نَجْعَلُ)الآية قال: «نزلت في علي بن أبي طالب عليه السّلام»(4).
روى الحبري باسناده عن ابن عباس (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)علي، وحمزة، وعبيدة، (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الاَْرْضِ) عتبة وشيبة والوليد ابن عتبة (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ) هؤلاء وعلي وأصحابه (كَالْفُجَّارِ) عتبة واصحابه»(5).
(1) سورة ص28.
(2 و 3) شواهد التنزيل ج2 ص113 ص114، ص115، رقم /798/799/804.
(4) نفس المصدر السابق.
(5) ما نزل من القرآن في أهل البيت ص79.