(سورة النحل)
(وَعَلامَات وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)(1).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبان بن تغلب قال: «قلت لأبي جعفر محمّد بن علي قول الله تعالى: (وَعَلامَات وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) قال: النجم محمّد، والعلامات الأوصياء عليهم السلام»(2).
وروى فرات الكوفي باسناده عن أبي عبدالله عليه السّلام في قوله: (وَعَلامَات وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) قال النجم: رسول الله والعلامات: الوصي وبه يهتدون(3).
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)(4).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال: «كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في دار الندوة إذ قال لعلي: أخبرني بأول نعم أنعمها الله عليك، قال: ان خلقني ذكراً ولم يخلقني أنثى، قال فالثانية، قال: الإسلام، قال: فالثالثة قال: فتلا علي هذه الآية: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) فضرب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بين كتفيه وقال: لا يبغضك الاّ منافق»(5).
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)(6).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الحرث قال: «سألت علياً عن هذه الآية (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ)، قال: والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه»(7).
وروى باسناده عن جابر عن محمّد بن علي قال: «لما نزلت هذه الآية (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) قال علي عليه السّلام: نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جلّ وعلا في كتابه»(8).
روى القندوزي باسناده عن جابر بن عبدالله، قال: قال علي بن أبي طالب نحن أهل الذكر.
وقال: «قال علي الرضا بن موسى رضي الله عنهما: لابد للأمة ان يسألوا عنا امور دينهم، لأنا نحن أهل الذكر، وذلك لأن الذكر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن أهله، حيث قال تعالى في سورة الطلاق (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الاَْلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً)(9) (رَّسُولاً…)(10).
وروى العياشي باسناده عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قلت له: ان من عندنا يزعمون ان قول الله: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)انهم اليهود والنصارى. فقال: اذاً يدعونكم إلى دينهم، قال: ثم قال بيده إلى صدره: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون، قال: قال أبو جعفر: الذكر القرآن(11).
(وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْء وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْر هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم)(12).
روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن عطاء عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنهم، قال: «علي بن أبي طالب يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم»(13).
وروى علي بن إبراهيم باسناده عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: قال كيف يستوي هذا، وهذا الذي يأمر بالعدل أميرالمؤمنين والائمة عليهم السّلام(14).
(1) سورة النحل: 16.
(2) شواهد التنزيل ج1 ص327 رقم /454، تفسير فرات الكوفي ص84، تفسير العياشي، ج2 ص255 ص256 رقم 8/9/10/11.
(3) تفسير فرات الكوفي ص84 ورواه العياشي ج2 ص255 .
(4) سورة النحل: 18.
(5) شواهد التنزيل ج1 ص329 رقم /455.
(6) سورة النحل: 43.
(7 و 8) شواهد التنزيل ج1 ص334 ص336 رقم /459ـ463.
(9) سورة الطلاق: 10ـ11.
(10) ينابيع المودة الباب التاسع والثلاثون ص119.
(11) التفسير ج2 ص260 رقم /32.
(12) سورة النحل: 76.
(13) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل 321 مخطوط.
(14) تفسير القمي ج1 ص387.