(سورة المرسلات)
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَل وَعُيُون * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنينَ)(1).
روى المحدّث البحراني عن مجاهد عن ابن عباس (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَل وَعُيُون) من اتقى الذنوب علي بن أبي طالب والحسن والحسين في ظلال من الشجر والخيام من اللؤلؤ، طول كل خيمة مسيرة فرسخ الى فرسخ، ثم ساق الحديث إلى قوله (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنينَ) المطيعين لله أهل بيت محمّد في الجنة(2).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس «في قوله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ)قال: يعني الذين اتقوا الشرك والذنوب والكبائر، وهم علي والحسن والحسين (فِي ظِلاَل) يعني ظلال الشجر والخيام من اللؤلؤ (وَعُيُون) يعني ماءً طاهراً يجري (وَفَوَاكِهَ) يعني ألوان الفواكه (مِمَّا يَشْتَهُونَ) يقول: ممّا يتمنون (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) لا موت عليكم في الجنة ولا حساب (بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) يعني تطيعون الله في الدنيا (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنينَ) أهل بيت محمّد في الجنة»(3).
روى الحويزي بإسناده عن أبي الحسن الماضي، قال: «قلت (إِنَّ الْمُتَّقِينَ)قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها براء»(4).
(1) سورة المرسلات: 41ـ44.
(2) غاية المرام: الباب الثالث والسبعون ومائة ص422، ورواه في البرهان ج4 ص418 رقم 2.
(3) شواهد التنزيل ج2 ص316، رقم /1071.
(4) نور الثقلين ج5 ص490 رقم 24. ورواه شرف الدين في تأويل الآيات الظاهرة ص435 مخطوط.