(سورة القارعة)
(فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَة رَّاضِيَة)(1).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال: «أول من ترجح كفة حسناته في الميزان يوم القيامة علي بن أبي طالب، وذلك أن ميزانه لا يكون فيه الا الحسنات وتبقى كفة السيئات فارغة لا سيئة فيها، لأنه لم يعص الله طرفة عين فذلك قوله: (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَة رَّاضِيَة) أي في عيش في جنة قد رضي عيشه فيها»(2).
روى أسعد بن إبراهيم الأربلي باسناده عن الزبير بن العوام، وعن أبي أمامة قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا كان يوم القيامه جيء بميزان العالم وحب علي كفتاه، وحب الحسن والحسين وحب فاطمة علاقته، يوزن به محبة المحب والمبغض لي ولأهل بيتي(3) (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَة رَّاضِيَة * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ)(4).
قال المحدث البحراني باسناده قال الامامان الجعفران عليهما السلام في قوله تعالى: (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ) فهو أميرالمؤمنين عليه السلام (فَهُوَ فِي عِيشَة رَّاضِيَة)(وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) وانكر ولاية علي (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ) فهي النار جعلها الله امه ـ أماً ـ ومأواه(5).
(1) سورة القارعة: 6ـ7.
(2) شواهد التنزيل ج2 ص367 رقم /1149.
(3) كتاب الأربعين ص98 رقم /25.
(4) سورة القارعة: 8ـ9.
(5) تفسير البرهان ج4 ص500 رقم 4.