(سورة الضحى)
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)(1).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن جابر، قال: «دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، فلما رآها بكى وقال: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة غداً فأنزل الله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).
وروى باسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي قال: «حدّثني عمّي محمّد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: اشفع لأمتي حتى ينادي ربي: رضيت يا محمّد؟ فأقول: رب رضيت، ثم قال: انكم معشر أهل العراق تقولون أنّ أرجى آية في القرآن(2) (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ) قلت: انا لنقول ذلك، قال: ولكنا أهل البيت نقول: أن ارجى آية في كتاب الله قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)وهي الشفاعة»(3).
وروى ابن حجر باسناده عن ابن عباس أنه قال: «رضي محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار»(4).
روى فرات الكوفي باسناده عن السدي في قوله (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)قال: «رضاه أن يدخل أهل بيته الجنة»(5).
(1) سورة الضحى: 5.
(2) سورة الزمر: 53 .
(3) شواهد التنزيل ج2 ص344 و345 رقم /1109/1112 .
(4) الصواعق المحرقة ص95، ورواه الطبري في تفسيره ج/30 ص232.
(5) تفسير فرات ص215.