(سورة الشعراء)
(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْق فِي الاْخِرِينَ)(1).
روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن علاء بن فضيل، قال: «سألت أبا عبدالله جعفر بن محمّد عليه السّلام عن هذه الآية قال: هو علي بن أبي طالب، انّ إبراهيم عرضت ولايته عليه فقال: اللهم اجعله من ذريتي ففعل الله ذلك… واني وجدت في بعض الكتب المصنفة لبعض السلف الحنفيّة في فضائل النبي واصحابه، انّ المراد بآية (وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْق عَلِيّاً)(2) هو أميرالمؤمنين علي(3).
قال علي بن إبراهيم في قوله: (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْق فِي الاْخِرِينَ) قال: هو أميرالمؤمنين عليه السّلام(4).
(فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيق حَمِيم)(5).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عيسى عن أبيه: عن جعفر، عن أبيه، قال: «نزلت هذه الآية فينا، وفي شيعتنا: (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيق حَمِيم)وذلك ان الله يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال: (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ)»(6).
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن علي عليهم السّلام قال: نزلت هذه الآية في شيعتنا (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيق حَمِيم)(7).
(وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَْقْرَبِينَ)(8).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن البراء قال: لما نزلت: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَْقْرَبِينَ)جمع رسول الله بني عبد المطلب ـ وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ـ فأمر علياً برجل شاة فآدمها ثم قال: ادنوا بسم الله فدنا القوم عشرة عشرة فاكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم اشربوا ببسم الله، فشرب القوم حتى رووا، فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما أسحركم به الرجل، فسكت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يومئذ فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم انذرهم رسول الله فقال: يا بني عبد المطلب اني أنا النذير اليكم من الله عزّوجل. والبشير لما يجيء به احدكم، جئتكم بالدنيا والآخرة، فاسلموا واطيعوني تهتدوا، ومن يواخيني منكم ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم واعاد ذلك ثلاثاً كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا فقال: أنت فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: اطع ابنك فقد امّره عليك(9).
(1) سورة الشعراء: 84.
(2) سورة مريم: 5.
(3) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص324 مخطوط، ورواه السيد البحراني في البرهان ج3 ص184 رقم /3.
(4) تفسير القمّي ج2 ص123.
(5) سورة الشعراء: 100ـ101.
(6 و 7) شواهد التنزيل ج1 ص418 ص419 رقم /578/579.
(8) سورة الشعراء: 214.
(9) شواهد التنزيل ج1 ص420 رقم /580 راجع إلى الباب الرابع الفصل الثاني (علي) عليه السّلام أول من آمن وصدّق برسول الله.