دلالة الحديث
وعلى الجملة، فإنّ حديث «علي مع الحق والحق مع علي» قد رواه أئمة أهل السنّة بأسانيدهم عن عدّة من الصحابة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقد رووه عن أمير المؤمنين، وعن السيّدة ام سلمة ام المؤمنين، وعن سعد بن أبي وقّاص وأبي سعيد الخدري وكعب بن عجرة وعائشة بنت أبي بكر، قال الهيثمي ـ بعد أن أورده عن أبي سعيد ـ: «رواه أبو يعلى ورجاله ثقات»(1)ومن الأعلام من رواته: الترمذي والطبراني والحاكم والخطيب وابن عساكر والبزّار وأمثالهم.
فإذا كان «علي مع الحق والحق مع علي» عليه السلام، فما هو حكم الذين غصبوا حقّه وخرجوا ضدّه؟
وأيضاً: فإنّ هذا الحديث دليلٌ واضحٌ على عصمته، ومن كان كذلك من الأصحاب غيره؟
وأيضاً: فإنّه يدلُّ على وجوب متابعته والانقياد له والاقتداء به، فأين غيره عن هذا المقام؟
وهذا الذي ذكرناه طرفٌ من وجوه دلالته على الامامة والولاية نكتفي به، والحمد لله.
(1) مجمع الزوائد ج7 ص234.