2 ـ ما رواه سائر أهل البيت
روى البيهقي باسناده عن محمّد بن علي بن حسين انه قال: «وزنت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله شعر حسن وحسين، فتصدقت بزنة ذلك فضة»(1).
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن النبي: «أنه سمى الحسن يوم سابعه وانه اشتق من حسن حسيناً، وذكر انه لم يكن بينهما إلاّ الحمل»(2).
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد بن علي عن أبيه، أنه قال: «وزنت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم، فتصدقت بزنة ذلك فضّة»(3).
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده: «إن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذبحت عن حسن وحسين حين ولدتهما شاة وحلقت شعورهما، ثم تصدقت بوزنه فضة»(4).
وروى الهيثمي باسناده عن الحسين بن علي، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(5).
وروى محب الدين الطبري باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه: «ان الحسن والحسين كانا يصطرعان فاطلع علي على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يقول: ويه الحسن، فقال علي: يا رسول الله على الحسين؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ان جبرئيل يقول: ويه الحسين»(6).
روى زيد باسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انه قال: «سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وأبوهما خيرٌ منهما».
وروى باسناده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الولد ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين».
وروى باسناده عن علي: «ان الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى مضى عامة الليل، ثم قال صلّى الله عليه وآله وسلّم انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضيء لهما حتى دخلا على فاطمة والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ينظر إلى البرقة، فقال: الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت».
وقال قال علي بن الحسين: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أذن في أذن الحسن والحسين بالصلاة عليهما يوم وُلدا».
وقال: «حدثني أبي علي بن الحسين عليهما السلام انه سمى حسناً يوم سابعه، واشتق من اسم الحسن الحسين وذكر انه لم يكن بينهما إلاّ الحمل»(7).
وقال زيد: «حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثتني أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين، فلما ولد الحسن جاء النبي فقال: يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا أسماء، ألم أعهد إليك انك لا تلفّي الولد في خرقة صفراء فلفته في خرقة بيضاء، فدفعته إليه فأذّن في اذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، ثم قال صلّى الله عليه وآله وسلّم بأي شيء سميت ابني هذا يا علي؟ قال عليه السّلام: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله، وقد كنت أحب أن اسميه حرباً، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: إني لا اسبق باسمه ربي عزّوجل، ثم هبط جبرئيل عليه السّلام، فقال: يا محمّد، العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك، سمّ ابنك هذا باسم ابن هارون، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم وما اسم ابن هارون يا جبرئيل؟ فقال: شبر، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: لساني عربي، فقال: سمه الحسن فقالت أسماء: فسماه الحسن، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بكبشين أملحين، فأعطى القابلة فخذ كبش وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقاً وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال: يا اسماء الدم فعل الجاهلية.
فقالت اسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن عليه السّلام ولد الحسين فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا أسماء هلمي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسرى ووضعته في حجره فبكى، فقالت اسماء: فداك أبي وأمي مم بكاؤك؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: من ابني هذا، قلت: انه ولد الساعة، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي، ثم قال: لا تخبري فاطمة فانها حديثة عهد بولادة ثم قال صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: بأي شيء سميت ابني هذا؟ قال عليه السّلام: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حرباً فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما كنت لأسبق باسمه ربي عزّوجل، فأتاه جبرئيل فقال: الجبار يقرئك السلام، ويقول: سمه باسم ابن هارون، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: وما اسم ابن هارون؟ فقال: شُبير، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: لساني عربي، فقال: سمّه الحسين، فسماه، ثم عق عنه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويوم السابع بكبشين أملحين وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره ورقاً وطلى رأسه بالخلوق، وقال: الدم فعل الجاهلية وأعطى القابلة فخذ كبش»(8).
(1) سنن البيهقي ج9 ص299.
(2) المصدر ص304.
(3) سنن البيهقي ص304.
(4) المصدر ص304.
(5) مجمع الزوائد ج9 ص184.
(6) ذخائر العقبى ص134، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص331.
(7) مسند زيد 462 و 466 و 469.
(8) مسند زيد ص466.