15 ـ ما رواه أبو رافع:
روى البيهقي بأسناده عن أبي رافع قال: «لما ولدت فاطمة حسناً قالت: يا رسول الله، ألا أعق عن إبني بدم؟ قال: لا، ولكن احلقي شعره، وتصدقي بوزنه من الورق على الأوقاض أو على المساكين ـ قال علي: قال شريك: يعني بالأوقاض أهل الصفة ـ ففعلت ذلك، فلما ولدت حسيناً فعلت مثل ذلك».
وروى عن عبيدالله بن أبى رافع عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أذّن في اذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة»(1).
روى الهيثمي بأسناده عنه، قال: «جاءت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بحسن وحسين إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مرضه الذي قبض فيه، فقالت: هذان إبناك فورثهما شيئاً، فقال لها: أما حسن فله ثباتي وسؤددي، وأما حسين فان له حزامتي وجودي»(2).
وروى البيهقي بأسناده عن أبي رافع: «ان الحسن بن علي حين ولدته أمه أرادت أن تعق عنه بكبش عظيم فأتت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لها: لا تعقي عنه بشيء ولكن احلقي شعر رأسه، ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله أو على إبن السبيل، وولدت الحسين من العام المقبل فصنعت مثل ذلك»(3).
(1) سنن البيهقي ج9 ص304 و 305.
(2) مجمع الزوائد ج9 ص185.
(3) سنن البيهقي ج9 ص304.