الإمام الثَاني
الحسن بن علي (عليه السلام)
1 ـ ولادة الحسن بن علي عليهما السّلام.
2 ـ ما قاله رسول الله (ص) في فضل الحسن بن علي (ع).
3 ـ ما قاله الصحابة في فضل الحسن بن علي (ع).
4 ـ ما قاله الأعلام في فضل الحسن بن علي (ع).
5 ـ كرامات الحسن بن علي (ع).
6 ـ مناقبه (ع).
7 ـ كرمه (ع).
8 ـ عبادته (ع).
9 ـ ما علمه رسول الله (ص) للحسن بن علي (ع).
10 ـ خلافة الحسن بن علي عليهما السّلام.
11 ـ الإمام الحسن بن علي، ولائموه.
12 ـ احتجاج الحسن بن علي (ع).
13 ـ علم الحسن بن علي (ع).
14 ـ بلاغة الحسن بن علي (ع).
15 ـ التزكية والتعليم.
16 ـ شهادة الحسن بن علي (ع).
ولادة الحسن
قال الحافظ إبن عساكر: «الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو محمّد الهاشمي، سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ريحانته وأحد سيدي شباب أهل الجنة»(1).
وروى بأسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: «ولدت فاطمة إبنها الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة»(2).
وروى باسناده عن قتادة، قال: «ولدت فاطمة الحسن بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم سنتان وستة أشهر ونصف، فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من التاريخ»(3).
وروى بأسناده عن سودة بنت مسرح قالت: «كنت فيمن حضر فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين ضربها المخاض، قالت: فأتانا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: كيف هي؟ كيف هي إبنتي فديتها؟ قالت: قلت: انها لتجهد يا رسول الله، قال: فإذا وضعت فلا تسبقني به بشيء، قالت: فوضعته فسررته ولففته في خرقة صفراء فجاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: ما فعلت إبنتي فديتها؟ وما حالها؟ وكيف هي؟ فقلت: يا رسول الله وضعته وسررته ولففته في خرقة صفراء فقال: لقد عصيتني قالت: قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سررته يا رسول الله، ولم أجد من ذلك بداً، قال: آتيني به قالت: فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه قالت: فجاء علي عليه السّلام فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما سميته يا علي؟ قال سميته جعفراً يا رسول الله، قال: لا ولكنه حسن (و) بعده حسين وأنت أبو الحسن والحسين»(4).
وروى بأسناده عن عبد الله بن محمّد بن عقيل: «أن علياً لمّا ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة، ثم ولد إبنه الآخر فسماه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: إني أمرت أن أغير إسم إبني هذين، قالت: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فسماهما حسناً وحسيناً»(5).
وروى بأسناده عن علي قال: «لما ولد الحسن جاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حرباً، قال: بل هو حسن»(6).
وروى باسناده عن سلمان عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: «سميتهما باسمي إبني هارون يعني الحسن والحسين: شبر وشبير»(7).
وروى بأسناده عن عمران بن سليمان قال: «الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية»(8).
وعن عكرمة، قال: «لما ولدت فاطمة حسناً أتت به النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم سماه حسناً. فلما ولدت حسيناً أتت به النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: هذا أحسن من هذا فشقّ له من إسمه فقال: هذا حسين».
وعن الزبير بن بكار قال: «وكانت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عند عليّ بن أبي طالب فولدت له الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وسماه رسول الله حسناً ويكنى أبا محمّد».
وعن الزهري، عن أنس بن مالك قال: «كان الحسن بن علي أشبهم وجهاً برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم»(9).
روى الحاكم عنه: «لم يكن في ولد علي أشبه برسول الله من الحسن»(10).
روى البيهقي باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه: «عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه سمى الحسن يوم سابعه وأنه اشتق من حسن حسيناً، وذكر أنّه لم يكن بينهما إلاّ الحمل»(11).
روى إبن عساكر بأسناده عن ابن أبي مليكة، قال: «كانت فاطمة تنقز الحسن بن علي، وتقول: بأبي شبه النبي، ليس شبيهاً بعلي»(12).
وروى محب الدين الطبري بأسناده عن أسماء بنت عميس قالت: «قبلت فاطمة بالحسن فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا أسماء: هلمي إبني، فدفعته إليه في خرقة صفراء فألقاها عنه قائلا: ألم أعهد إليكن أن لا تلفّوا مولوداً بخرقة صفراء؟ فلففته بخرقة بيضاء فأخذه وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى ثم قال لعلي: أي شيء سميت إبني؟ قال: ما كنت لأسبقك بذلك، فقال: ولا أنا أسابق ربي، فهبط جبرئيل عليه السّلام، فقال: يا محمّد إن ربك يقرئك السلام، ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى، لكن لا نبي بعدك، فسم إبنك هذا باسم ولد هارون، فقال: ما كان اسم ابن هارون يا جبرئيل؟ قال: شبر، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم ان لساني عربي، فقال: سمه الحسن، ففعل»(13).
وروى بأسناده عن أبي رافع قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أذّن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة»(14).
وروى بأسناده عن أسماء بنت عميس، قالت: «عقّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن الحسن يوم سابعه بكبشين أملجين وأعطى القابلة الفخذ وحلق رأسه وتصدق بزنة الشعر ثم طلى رأسه بيده المباركة، بالخلوق، ثم قال: يا أسماء الدم من فعل الجاهلية»(15).
(1) ترجمة الإمام الحسن عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ص5.
(2 و 3) المصدر ص10 و11.
(4) المصدر ص13 ورواه المتقي في كنز العمال، ج13 ص651 رقم 37652.
(5) المصدر ص15.
(6 ـ 8) المصدر ص16 و17.
(9) ترجمة الحسن ص17 و27.
(10) المستدرك على الصحيحين ج3 ص168 ورواه ابن الاثير في اسد الغابة ج2 ص12 و الطبري في الذخائر ص127 وأخرجه أحمد عن أبي جحيفة في المسند ج4 ص307.
(11) السنن الكبرى، باب ما جاء في وقت العقيقة ج9 ص304.
(12) ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق ص22 رقم 39، ورواه أحمد في مسنده ج6 ص283.
(13) ذخائر العقبى ص120.
(14) المصدر، ورواه الترمذي في سننه ج3 أبواب الأضاحي رقم 1553 وقال: هذا حديث صحيح.
(15) المصدر ص119.