ما قاله الامام الصادق
قال الحسن بن زياد العطار: «قلت لأبي عبد الله عليه السّلام قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: فاطمة سيّدة نساء أهل الجنة، أسيّدة نساء عالمها؟ قال: ذاك لمريم، وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين، فقلت: فقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة؟ قال: هما والله سيّدا شباب أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين».
وقال المفضل: «قلت لأبي عبد الله عليه السّلام: أخبرني عن قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في فاطمة: انّها سيّدة نساء العالمين، أهي سيّدة نساء عالمها؟ فقال: ذاك لمريم كانت سيّدة نساء عالمها، وفاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين»(1).
وقال الصادق عليه السّلام: «فاطمة شجنة منّي يسخطني ما أسخطها ويرضيني ما أرضاها»(2).
وروى الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسن عن الحسن بن عليّ عن علي بن أبي طالب عليه السّلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه قال: يا فاطمة انّ الله تبارك وتعالى ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك قال: فجاء سندل فقال لجعفر بن محمّد عليه السّلام: يا أبا عبدالله، انّ هؤلاء الشباب يجيؤنا عنك بأحاديث منكرة، فقال له جعفر عليه السّلام: وما ذاك يا سندل؟ قال: جاءنا عنك، إنّك حدّثتهم انّ الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها، قال: فقال جعفر عليه السّلام: يا سندل ألستم رويتم فيما تروون: انّ الله تبارك وتعالى يغضب لغضب عبده المؤمن ويرضى لرضاه؟ قال: بلى، قال عليه السّلام فما تنكرون أن تكون فاطمة عليها السلام مؤمنة يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها؟! قال: فقال له: الله أعلم حيث يجعل رسالته»(3).
وقال عليه السّلام في تفسير (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)(4): «الليلة فاطمة، والقدر: الله، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وانما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها»(5).
وقال عليه السّلام: «قال رسول الله عليه السّلام: انّ الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها»(6).
(1) عوالم العلوم ص49 رقم 11 وص50 رقم 12.
(2) كشف الغمة ج1 ص467.
(3) عوالم العلوم ص57 رقم 14 و 15 والسائل ابن جريج.
(4) سورة القدر: 1.
(5) تفسير فرات الكوفي ص218.
(6) كشف الغمة ج1 ص467.