ما قاله أمير المؤمنين
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن علي عليه السلام قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لفاطمة: انّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك»(1).
وروى أبو نعيم باسناده عن علي، أنّه قال لفاطمة: «ما خير للنساء؟ قالت: لا يرين الرجال ولا يرونهنّ، فذكر ذلك للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: انّما فاطمة بضعة منّي»(2).
وروى القندوزي عن علي قوله صلّى الله عليه وآله: «يا عليّ، انّ الله تعالى أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثانية، فاختارك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الثالثة فاختار الأئمّة من ولدك على رجال العالمين، ثمّ اطّلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين»(3).
وروى الهيثمي عن علي إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لفاطمة: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، وابناك سيدا شباب أهل الجنة»(4).
قال الحضرمي: «أخرج الامام علي بن موسى الرضا في مسنده عن سيدنا علي كرّم الله وجهه، انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: انّ الله عزّوجل وعلا فطم ابنتي وولدها ومن أحبّهم من النّار، فلذلك سمّيت فاطمة» وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث، إنّما سماها الله فاطمة لأنّه عزوجل فطمها ومحبّيها عن النار».
وروى عن علي بن موسى الرضا عليه السلام من حديث: «انّ علياً قال: يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أحب اليك؟ قال: فاطمة بنت محمّد»(5).
وروى عن علي عليه السلام: «كنّا مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في حفر الخندق، اذ جاءته فاطمة بكسرة من خبز فدفعتها اليه، فقال: ما هذه يا فاطمة؟ قالت: من قرص اختبزته لابنيّ جئتك منه بهذه الكسرة، فقال: يا بنيّة، اما أنّها أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث. أخرجه الإمام علي بن موسى الرّضا»(6).
وعن علي: «انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قرأ (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ)(7) الآية، فقال لي: يا علي، خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وآسية بنت مزاحم»(8).
وروى علي عن فاطمة قالت: «قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا فاطمة، من صلّى عليك غفر الله له والحقه بي حيث كنت من الجنة»(9).
(1) المستدرك على الصحيحين ج3 ص154، رواه ابن حجر في الاصابة ج4 ص378 وابن المغازلي في المناقب ص351، والبدخشي في نزل الأبرار ص47 والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص203 والسيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص650.
(2) حلية الأولياء ج2 ص41. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص202.
(3) ينابيع المودة ص247.
(4) مجمع الزوائد ج9 ص201.
(5) وسيلة المآل، الباب الثالث ص150 وص 151.
(6) وسيلة المآل، الباب الثالث ص172.
(7) وسيلة المآل، الباب الثالث ص172.
(8) عوالم العلوم ص49 رقم 10 رواه عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(9) كشف الغمة ج1 ص472.