ملحوظة:
ننقل في هذا الفصل ما صح عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، بالنسبة إلى الإمامين الحسن والحسين عليهما السّلام، وافردنا لفضائل كل منهما فصلا مستقلا.
فضائل الحسنين على لسان رسول الله
1 ـ ما رواه أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء:
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن علي: «أنه سمى ابنه الأكبر باسم عمه حمزة وسمى حسيناً بعمه جعفر، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً رضي الله عنه فقال: اني قد أمرت ان اغيّر اسم هذين، فقال: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسناً وحسيناً»(1).
روى أحمد باسناده عن علي قال: «الحسن أشبه الناس برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي ما كان أسفل من ذلك»(2).
روى المتقي باسناده عن علي قال: «زارنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبات عندنا والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن، فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى قربة لنا فجعل يمصرها(3) في القدح، وفي لفظ: فقام لشاة لنا فحلبها فدرّت ثم جاء يسقيه فناول الحسن فتناول الحسين ليشرب فمنعه، وفي لفظ: فأهوى بيده إلى الحسين، وبدأ بالحسن. فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنه أحبهما اليك! قال: لا، ولكنه استسقى أول مرة».
ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أنا واياك وهذين وهذا الراقد يعني علياً يوم القيامة في مكان واحد»(4).
روى المتقي عن علي: «ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد حسن وحسين، فقال: من احبني هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة»(5).
وروى بأسناده عن علي، قال: «أخبرني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، فقلت: يا رسول الله، فمحبونا؟ قال: من ورائكم»(6).
روى محمّد صدر العالم باسناده عن علي وابن عمر، قالا: «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: ابناي هذان، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خيرٌ منهما»(7).
روى الهيثمي باسناده عن علي، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(8).
وروى البيهقي باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده عن علي عليه السّلام «ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أمر فاطمة فقال: زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة، وأعطي القابلة رجل العقيقة»(9).
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن عون بن محمّد عن أبيه عن أم جعفر أمه عن جدتها أسماء عن فاطمة: «أن رسول الله أتاها يوماً فقال: أين ابناي؟ فقالت: ذهب بهما علي، فتوجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فوجدهما يلعبان في مشربة، وبين أيديهما فضل من تمر فقال: يا علي، ألا تقلب ابني قبل الحر»(10).
روى الهيثمي باسناده عن فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «انها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله في شكواه التي توفي فيها، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك، فورثهما شيئاً، فقال: أما حسن، فله هيبتي وسؤددي، وأما حسين فله جرأتي وجودي»(11).
(1) المستدرك على الصحيحين ج4 ص277 وذخائر العقبى ص120.
(2) المسند ج1 ص99 و108، ورواه ابن حبان في موارد الظمآن ص553، والبدخشي في نزل الأبرار ص51.
(3) يمصرها: المصر: الحلب بثلاث أصابع (النهاية).
(4) كنز العمال ج13 ص638 رقم 37612 طبعة حلب، وانظر الرياض النضرة ج3 ص232.
(5) كنز العمال ج13 ص639 رقم 37613، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص700.
(6) كنز العمال ج13 ص639 رقم 37614.
(7) معارج العلى في مناقب المرتضى ص153، ورواه الخوارزمي في المناقب ص209.
(8) مجمع الزوائد ج9 ص182.
(9) سنن البيهقي ج9 ص300.
(10) المستدرك على الصحيحين ج3 ص165.
(11) مجمع الزوائد ج9 ص184، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص424 وابن حجر في الصواعق المحرقة ص114.