البابُ السَّادس وَالثَلاَثُون
عليٌ (عليه السلام) وَمَناصبُه
1 ـ عليٌ عليه السّلام، هادي الأمّة وإمامها.
2 ـ عليٌ عليه السّلام، الصّديق الأكبر.
3 ـ عليٌ عليه السّلام، هو الفاروق.
4 ـ عليٌ عليه السّلام، أبٌ للمسلمين.
علي هادي الأمة و إمامها
روى الحاكم النيسابوري باسناده «عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد)(1) قال علي: رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنذر وأنا الهادي»(2).
وروى الشبلنجي عن ابن عباس قال: «لمّا نزل (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا عليّ يهتدي المهتدون»(3).
وروى الخوارزمي باسناده عن زيد بن يثيع عن علي عليه السلام قال: «ذكرت الامراء عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: ان تبايعوا علياً ولن تفعلوه، تجدوه هادياً مهدّياً يسلك بكم الطريق المستقيم»(4).
وروى الحمويني باسناده عن أبي برزة الاسلمي، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ) ووضع يده على صدر نفسه، ثم وضع يده على يد علي وهو يقول: (وَلِكُلِّ قَوْم هَاد)»(5).
وروى باسناده عن عبد الله بن عباس قال: «لمّا نزلت (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد) قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علّي يهتدي المهتدون بعدي»(6).
روى ابن عبد البر باسناده عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان ولّوا عليّاً فهادياً مهدّياً»(7).
وروى أبو نعيم باسناده عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله: «ان تستخلفوا علياً وما أراكم فاعلين، تجدوه هادياً مهدّياً، يحملكم على المحجّة البيضاء»(8).
وروى باسناده عن حذيفة بن اليمان قال: «قالوا: يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ألا تستخلف علياً؟ قال: إن تولّوا علياً تجدوه هادياً مهدياً، يسلك بكم الطريق المستقيم»(9).
وروى المتّقي عن عمّار بن ياسر: «يا عمّار ان رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ودع الناس، انّه لن يدلّك على ردى ولن يخرجك من الهدى»(10).
وروى ابن عساكر باسناده عن حذيفة قال: «قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: جعلتك علماً فيما بيني وبين أمتي فمن لم يتبعك فقد كفر»(11).
وروى محب الدين الطبري باسناده عن البراء بن عازب قال: «بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاسلام وكنت فيمن سار معهم فأقام عليهم ستّة أشهر لا يجيبونه إلى شيء، فبعث النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّ بن أبي طالب وأمره أن يرسل خالداً ومن معه الاّ من أراد البقاء مع علي فيتركه، قال البراء: وكنت فيمن عقب مع علي فلمّا انتهينا إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلّى علي عليه السلام بنا الفجر فلمّا فرغ صفنا صفّاً واحداً ثمّ تقدّم بين أيدينا، فحمد الله واثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله فاسلمت همدان كلّها في يوم واحد، وكتب بذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلمّا قرأ كتابه خرّ ساجداً وقال: السلام على همدان، السلام على همدان»(12).
وروى الحضرمي باسناده عن عمر بن الخطاب قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي يهدي صاحبه إلى الهدى ويرده عن الرّدى»(13).
وروى صدر العالم باسناده عن أبي برزة الاسلمي، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ) ووضع يده على صدر نفسه، ثمّ وضعها على صدر علي ويقول (وَلِكُلِّ قَوْم هَاد)»(14).
وروى البدخشي بأسناده عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فانّ ربي عزّوجل غرس قضبانها بيده وهي جنة الخلد، فليتوّل علي ابن أبي طالب، فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة»(15).
روى ابن عساكر باسناده عن أنس، قال: «قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا وعلي حجّة الله على عباده»(16).
وروى باسناده عن أنس بن مالك، قال: «كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فرأى عليّاً مقبلا فقال: أنا وهذا حجّة الله على اُمّتي يوم القيامة»(17).
روى ابن عساكر باسناده عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «انّ الله عهد إليّ في علي عهداً، فقلت: يا ربّ بينه لي، فقال: اسمع فقلت: سمعت فقال: انّ عليّاً راية الهدى وإمام اوليائي، فبشّره بذلك، فجاء علي فبشرته، فقال: يا رسول الله، أنا عبد الله وفي قبضته فان يعذبني فبذنبي، وان يتم الذي بشّرتني به فالله أولى بي، قال: قلت: اللّهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان، فقال الله: قد فعلت به ذلك. ثمّ انّه رفع الّي انّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخصّ به احداً من اصحابي، فقلت: يا ربّ أخي وصاحبي، فقال: انّ هذا شيء قد سبق انه مبتلى ومبتلى به»(18).
روى ابن عساكر باسناده عن أنس «أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلّي: أنت تبيّن لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي»(19).
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن زيد بن ارقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربي، فليتولّ علي بن أبي طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة»(20).
روى ابن حجر باسناده عن عبدالله بن اسعد بن زرارة قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري بي فأوحي الي في علي انّه امام المتقين. الحديث»(21).
وروى القندوزي باسناده عن جعفر الصادق عن آبائه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «نزل جبرئيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً وقال: قرّت عيني بما اكرم الله أخاك ووصيّك وامام أمتّك علي بن أبي طالب، قلت: وبما كرم الله أخي؟ قال: باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي، انظروا إلى حجّتي في أرضي كيف عفر خدّه في التراب تواضعاً لعظمتي، أشهدكم أنّه امام خلقي ومولى بريّتي»(22).
(1) سورة الرعد: 7.
(2) المستدرك على الصحيحين ج3 ص129.
(3) نور الأبصار ص90.
(4) المناقب الفصل التاسع عشر ص212.
(5) فرائد السمطين ج1 ص148.
(6) فرائد السمطين ج1 ص148 ورواه صدر العالم في معارج العلى ص58 و59.
(7) الاستيعاب القسم الثالث ص1114 الرقم 1855.
(8) حلية الأولياء ج1 ص64، ورواه الجزري في أسنى المطالب ص15 وقال: حديث حسن الاسناد رجاله موثوقون.
(9) حلية الأولياء ج1 ص64، ورواها المتقي في كنز العمال ج11 ص612 طبع حلب والجزري ورواهما الكنجي في كفاية الطالب ص163 ص164.
(10) كنز العمال ج11 ص613 طبع حلب.
(11) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص489 رقم 1010.
(12) ذخائر العقبى ص109.
(13) وسيلة المآل ص214 مخطوط.
(14) معارج العلى ص59.
(15) نزل الأبرار ص33، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص99 رقم 602، والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج5 ص32.
(16) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص274 رقم 796.
(17) المصدر ج2 رقم 794.
(18) ترجمة علي من تاريخ دمشق ج2 ص230 رقم 734، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص451، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص73، وقال: هذا حديث حسن عال، ورواه الخوارزمي في المناقب الفصل التاسع عشر ص220 والزرندي في نظم درر السمطين ص114، وهو في تاريخ بغداد ج14 ص99 ومطالب السئول ص42 مع اختلاف في الألفاظ.
(19) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص488 رقم 1007.
(20) المستدرك على الصحيحين ج3 ص128، ورواه الذهبي في تلخيصه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص108.
(21) الاصابة ج2 ص274 رقم 4528.
(22) يابيع المودة، الباب الخامس عشر ص79.