علي مغفور له
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن علي قال: «قال لي رسول الله: يا علي ألا أعلمك كلمات ان قلتهن غفر الله لك على أنه مغفور لك: لا إله إلاّ الله العلي العظيم لا إله إلاّ الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين»(1).
وروى الخوارزمي بأسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: «يا علي ان الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك وأبشر فانك الأنزع البطين منزوع من الشرك بطين من العلم»(2).
وروى أحمد بأسناده عن حرث عن علي، قال: «قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي ألا أعلمك دعاءً إذا دعوت به غفر الله لك وان كنت مغفوراً لك، قال بلى قال: لا إله إلاّ الله العلي العظيم، لا إله إلاّ الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب العرش العظيم»(3).
وروى ابن حجر العسقلاني بأسناده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: «خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً وان صام وصلى، ان الله علمني أسماء أمتي كما علّم آدم الأسماء كلها ومثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته»(4).
وروى الحمويني بأسناده عن أنس بن مالك، قال: ان سائلا أتى المسجد وهو يقول: من يقرض الملي الوفي وعلي راكع يقول بيده خلفه للسائل خذه أي إخلع الخاتم من يدي قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا عمر وجبت قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وجبت؟ قال: وجبت له الجنة والله ما خلعه من يده حتى خلعه من كل ذنب وخطيئة(5).
وروى الجزري بأسناده عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين ابن علي عن فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت: «خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: ان الله عزّوجل باهى بكم فغفر لكم عامة وغفر لعلي خاصة واني رسول الله إليكم غير هائب لقومي ولا محاب لقرابتي هذا جبرائيل عليه السّلام يخبرني أن السعيد كل السعيد حق السعيد، من أحب علياً في حياتي وبعد وفاتي»(6).
قال الشنقيطي: ومن مناقبه إختصاصه بمغفرة من الله يوم عرفة مغفرة خاصة، فعن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عشية عرفة، فقال: ان الله عزّوجل قد باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله غير محاب بقرابتي. أخرجه الإمام أحمد(7).
وقال: قال ابن عبد البر في الاستيعاب: وقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك مع أنك مغفورٌ لك؟ قال: قلت بلى قال: لا إله إلاّ الله الحليم العليم، لا إله إلاّ الله العلي العظيم، لا إله إلاّ الله رب السماوات ورب العرش الكريم(8).
روى النسائي بأسناده عن عبدالله بن سلمة عن علي، أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: يا علي، ألا أعلمك كلمات الفرج، لا إله إلاّ الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين(9).
(1) المستدرك على الصحيحين ج3 ص138، ورواه الخوارزمي في المناقب في الفصل الحادي والعشرون ص258 وإبن حبان في موارد الظمآن ص544 رقم 2206.
(2) المناقب، الفصل التاسع ص209. ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص191 والسمهودي في جواهر العقدين العقد الثاني الذكر الثامن ص218 مع فرق يسير.
(3) الفضائل ج1 ص173.
(4) لسان الميزان ج3 ص10 رقم 35.
(5) فرائد السمطين ج1 ص188 رقم 149.
(6) أسنى المطالب ص12 ورواه القندوزي في الينابيع 127 كذلك.
(7 و 8) كفاية الطالب ص45.
(9) الخصائص ص10.