البابُ التاسِع وَالثَلاَثُون
الأئمّة الأثناء عشر أوصياء رسول الله (ص)
1 ـ الأئمة من قريش.
2 ـ الأئمة الإثنا عشر.
3 ـ من الإمام؟
4 ـ الإمام الأول علي بن أبي طالب عليه السّلام.
الأئمة من قريش
روى مسلم بإسناده عن جابر بن سمرة، قال: «دخلت مع أبي على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فسمعته يقول: ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش»(1).
قال ابن الأثير: «وفي حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه: ثم تكلم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بكلمة أصمنيها الناس، أي شغلوني في سماعها فكأنهم جعلوني أصمّ»(2).
وروى أبو نعيم بإسناده عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه، قال: «كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يخطب وعمي بين يدي في المجلس، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لا تزال أمتي صالحةً حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. قال: وخفض بها صوته، فقال أبي لعمه: ما قال؟ قال: أي بني كلهم من قريش»(3).
وروى الحمويني بأسناده عن جابر بن سمرة، قال: «سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلا»(4).
وروى أحمد بأسناده عن مسروق، قال: «كنا مع عبدالله جلوساً في المسجد يقرئنا فأتاه رجل فقال: يا ابن مسعود هل حدثكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: نعم كعدة نقباء بني إسرائيل»(5).
وروى بأسناده عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: «سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة»(6).
وروى إبن كثير بأسناده عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يكون بعدي من الخلفاء عدة اصحاب موسى»(7).
وروى بأسناده عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان الأمر في قريش لا يعاديهم احد إلاّ أكبه الله على وجهه ما أقاموا الدين»(8).
وقال: «وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه: إنّ الله تعالى بشر إبراهيم باسماعيل، وأنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيماً»(9).
(1) صحيح مسلم، كتاب الامارة، الحديث /1821، ج3 ص1452 و1453.
(2) النهاية ج3 ص54.
(3) أخبار أصبهان ج2 ص176.
(4) فرائد السمطين ج2 ص149.
(5) مسند أحمد ج1 ص406.
(6) المصدر ج5 ص106.
(7) البداية والنهاية ج6 ص248.
(8) المصدر ص249.
(9) المصدر ص250.