1 ـ أبو بكر بن أبي قحافة
اسمه عبدالله ـ وكنيته أبو بكر ـ ابن عثمان المكنى بأبي قحافة، أسلم أبو قحافة يوم الفتح فأتى به وكان رأسه ثغابة، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد»(1) وكان أبو قحافة معلماً للأطفال(2) ولما كفّ بصره صار أجيراً عند عبد الله بن جدعان(3) للنداء على طعامه(4) والى هذا أشار أمية بن الصلت في قصيدته التي يمدح بها عبدالله بن جدعان:
له داع بمكة مشمعل *** وآخر فوق دارته ينادي(5)
واختلف في زمن اسلام أبي بكر، روى محمّد بن جرير الطبري باسناده عن محمّد بن سعد قال: «قلت لأبي: أكان أبو بكر أوّلكم اسلاماً؟ فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين، ولكن كان افضلنا اسلاماً»(6) وكان بزازاً(7) وقيل: كان خياطاً ومعلماً للأطفال(8).
وكانت ولاية أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوماً، ويقال عشرة أيام، وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة(9).
(1) تاج العروس ج6، ص217.
(2) الانساب عن الكبي.
(3) وكان عبدالله بن جدعان نخّاساً يبيع الجواري، حياة الحيوان ج1 ص194.
(4) الانساب ص2.
(5) الأغاني ج8 ص4. وتاج العروس ج5 ص295 كلمة جدع.
(6) تاريخ الطبّري ج2 ص 316.
(7) حياة الحيوان للدميري ج1 ص194.
(8) الانساب، مخطوط.
(9) تاريخ الطّبري ج3 ص420 و 422.