ندم عائشة على ما كان منها
روى الخوارزمي باسناده عن أبي عتيق، قال: «قالت عائشة: إذا ذكرت يوم الجمل: أخذت مني ها هنا، وتشير بيدها إلى حلقها»(1).
وروى باسناده عن هشام بن عروة عن أبيه قال: «ما ذكرت عائشة مسيرها يوم الجمل الا بكت حتى تبل خمارها بالبكاء وتقول: يا فضيحتاه، ياليتني كنت نسياً منسياً»(2).
(1) المناقب ص115.
(2) المصدر، وقال العلاّمة السيد مرتضى العسكري: «آبت أم المؤمنين عائشة إلى بيتها اسيفة ثاكلة، رجعت الى بيتها بعد أن قتل ابن عمها طلحة الذي كانت تأمل أن تراه على عرش الخلافة، قتل ابن عمها هذا، وقتل ابنه محمّد، وقتل الزبير زوج اختها اسماء إلى آخرين من ذوبها.
رجعت إلى بيتها وفي نفسها ألف حسرة وندامة بعد ان لم تسمع لشورة نصحائها، رجعت إلى المدينة وصدرها يغلي على علي بن أبي طالب كالمرجلوبقيت منطوية على غيضها عليه مدة خلافته القصيرة، حتى إذا جاء نعيه سجدت لله شكراً وأظهرت السرور وتمثّلت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى *** كما قرّ عيناً بالاياب المسافر»
«أحاديث أم المؤمنين عائشة ـ القسم الأول ص203».