من أبغض عليّاً أبغضه الله و رسوله
قال محمّد بن يوسف الزرندي: «ويروى ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي بن أبي طالب عليه السّلام: يا علي، كذب من زعم انه يحبني ويبغضك، يا علي من احبك فقد احبني، ومن احبني أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضك فقد ابغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله ادخله النّار»(1).
قال: «وروى انّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له: الويل لمن أبغضك بعدي»(2).
وروى الخوارزمي بإسناده عن أبي عثمان النهدي قال: «قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلّي عليه السّلام؟ قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: من احبّ علّياً فقد احبني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني»(3).
وأخرج أحمد بإسناده عن السّدي قال: قال علّي عليه السّلام: «اللّهم العن كل مبغض لنا وكل محب غال»(4).
وروى الحمويني بإسناده عن أبي الزبير المكّي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعرفات وعلّي عليه السّلام تجاهه فأومى اليّ والى علّي عليه السلام فاتيناه، فقال: أدن منّي يا علّي فدنا علّي منه، فقال: إطرح خمسك في خمسي (يعني كفّك في كفّي) يا علّي، أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها وأنت فرعهاوالحسن والحسين اغصانها فمن تعلّق بغصن من اغصانها ادخله الله تعالى الجنّة، يا علّي لو أن أمتّي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا وصلوا حتّى يكونوا كالأوتار، ثم أبغضوك لأكبهم الله تعالى في النّار»(5).
وروى ابن المغازلي بإسناده عن أبي ذر الغفاري، قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من ناصب عليّاً الخلافة بعدي فهو كافر، وقد حارب الله ورسوله، ومن شكّ في علي فهو كافر»(6).
وروى ابن حجر بإسناده عن علّي عليه السّلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من زعم انّه يحبّني وابغض عليّاً فقد كذب»(7).
وروى ابن المغازلي بإسناده عن القشيري، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي عليه السّلام: يا علّي، لا يبالي من مات وهو يبغضك، مات يهودّياً أو نصرانياً»(8).
وروى بإسناده عن أنس بن مالك قال: «كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده جماعة من أصحابه فقالوا: والله يا رسول الله انّك أحبّ الينا من أنفسنا وأولادنا قال: فدخل حينئذ علي بن أبي طالب، فنظر إليه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال له: كذب من زعم انّه ليبغضك ويحبّني»(9).
وبأسناده عن ابن عبّاس: قال: «كنت عند النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ اقبل علّي بن أبي طالب غضبان، قال له النبّي صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما أغضبك؟ قال آذوني فيك بنو عمّك، فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مغضباً، فقال: يا ايّها النّاس، من آذى عليّاً فقد آذاني، انّ علياً اوّلكم ايماناً واوفاكم بعهد الله، يا أيّها النّاس من آذى عليّاً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانّياً.
قال جابر بن عبدالله الأنصاري: يا رسول الله، وإن شهد أن لا إله الاّ الله، وانّك محمّد رسول الله؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا جابر كلمة يحتجزون بها ان لا تسفك دماؤهم، وان لا تستباح اموالهم وان لا يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون»(10).
وباسناده عن عبدالله بن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «انّ الله عزّوجلّ منع بني اسرائيل قطر السّماء بسوء رأيهم في انبيائهم واختلافهم في دينهم، وانّه آخذ هذه الأمة بالسنين ومانعهم قطر السّماء ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام»(11).
وبأسناده عن سلمان، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي: «يا علّي، محبّك محبّي ومبغضك مبغضي»(12).
وروى ابن حجر بأسناده عن سلمان، قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ضرب فخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصدره وسمعته يقول: محبّك محبي ومحبّي محبّ الله، ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله»(13).
وروى المتقي عن ابن عمر: «ألا أرضيك يا علّي، أنت أخي ووزيري، تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرىء ذمّتي، فمن أحبّك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان، ومن أحبّك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتةً جاهلّية، يحاسبه الله بما عمل في الاسلام»(14).
وروى ابن عساكر بأسناده عن جابر، قال: «دخل علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن في المسجد وهو آخذ بيد علي عليه السّلام فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ألستم زعمتم انّكم تحبّوني؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: كذب من زعم انّه يحبّني ويبغض هذا»(15)…
وروى الهيثمي عن أبي رافع «انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي عليه السّلام من أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد احبّه الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ»(16).
وعن فاطمة بنت رسول الله، قالت: «خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عشيّة عرفة فقال: انّ الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصّة، وانّي رسول الله اليكم غير محاب لقرابتي، هذا جبريل يخبرني، انّ السّعيد حق السّعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته، وانّ الشّقي كلّ الشقي من أبغض عليّاً في حياته وبعد موته»(17).
وروى ابن حجر بأسناده عن أمّ سلمة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «من أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومن احبّني فقد احبّ الله، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله»(18).
وروى الشّنقيطي بأسناده قال: «قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن آذى عليّاً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عزّوجلّ»(19).
وروى الخوارزمي بأسناده قال: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من أحبّك حفّ بالأمن والايمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهليّة وحوسب بعمله في الإسلام»(20).
وروى الحضرمي باسناده عن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: «اشهد انّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أحبني فقد أحبّ الله ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ»… وعن غيرها من حديث عمّار بن ياسر رضي الله عنه، وزاد فيه: «ومن تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّى الله عزَّوجلَّ»(21).
وروى محمّد بن رستم عن جابر: «يا عليّ لو انّ امّتي أبغضوك لكبّهم الله على مناخرهم في النّار»(22).
وبإسناده عن جابر قال: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ثلاث من كن فيه فليس منّي ولا أنا منه: بغض علي، ونصب أهل بيتي، ومن قال: الايمان كلام»(23).
وبإسناده عن سلمان قال: «قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: محبّك محبّي ومحبي محب الله ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله، قاله لعلّي»(24).
وروى ابن عساكر بإسناده عن عبدالله بن مسعود قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: من زعم انّه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليّاً فهو كاذب، ليس بمؤمن»(25).
وبإسناده عن علّي بن حزور، قال: «سمعت أبا مريم السلولي يقول: سمعت عمّار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي بن أبي طالب: يا علّي انّ الله قد زيّنك بزينة لم تتزيّن العباد بزينة أحبّ إلى الله منها الزّهد في الدّنيا، فجعلك لا تنال من الدّنيا شيئاً، ولا تنال الدّنيا منك شيئاً، ووهب لك حب المساكين فرضوا بك اماماً ورضيت بهم اتباعاً، فطوبى لمن أحبّك وصدقّ فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأمّا الذّين احبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك، وأمّا الذّين ابغضوك وكذبوا عليك فحقّ على الله أن يوقفهم موقف الكذّابين يوم القيامة»(26).
وبإسناده عن ابن عبّاس، انّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «انّما رفع الله القطر عن بني اسرائيل بسوء رأيهم في انبيائهم، وانّ الله عزّوجلّ يرفع القطر عن هذه الأمّة ببغضهم علي بن أبي طالب»(27).
وروى عن صلصال بن الدهمس قال: «كنت عند النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في جماعة من اصحابه فدخل علي بن أبي طالب فقال له النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: كذب من زعم انّه يحبّني ويبغضك، ألا من احبّك فقد احبّني ومن احبّني فقد أحبّ الله ومن أحبّ الله أدخله الجنّة، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النّار»(28).
وعن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من أحبنّي فليحبّ علياً ومن ابغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ، ومن أبغض الله أدخله النّار»(29).
وعن عاصم بن ضمرة قال: سمعت علياً يقول: «انّ محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيدي ذات يوم فقال: من مات وهو يبغضك ففي سنّة جاهليّة يحاسب بما عمل في الاسلام ومن عاش بعدك وهو يحبّك ختم الله له بالأمن والايمان [ما طلعت] شمس وغربت حتّى يردا علي الحوض»(30).
وروى الوصّابي بإسناده عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه، انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، «الويل لمن أبغضك وكذب فيك»(31).
وروى الكنجي بأسناده عن أمّ سلمة، قالت: «دخل علي بن أبي طالب على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «كذب من زعم انّه يحبّني ويبغض هذا، قلت: هذا حديث حسن عال»(32).
(1) نظم درر السمطين ص103.
(2) المصدر. ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص368 مع فرق يسير.
(3) المناقب الفصل السّادس ص30.
(4) الفضائل (المناقب) ج1، الحديث 246.
(5) فرائد السّمطين ج1 ص51، ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج1 ص134 الحديث 184.
(6) المناقب ص46 الحديث 68.
(7) لسان الميزان ج4 ص399.
(8) المناقب ص51 الحديث 74، ورواه ابن حجر في لسان الميزان ج4 ص521 مع فرق.
(9) المصدر، الحديث 75.
(10) المناقب، الحديث 76.
(11) المصدر، الحديث 186 ص141.
(12) المصدر، الحديث 186 ص141.
(13) لسان الميزان ج2 ص109.
(14) كنز العمّال ج11 ص610 طبع حلب ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص98.
(15) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص185 الحديث 664.
(16) مجمع الزوائد ج9 ص131.
(17) المصدر ج9 ص132، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص468 مخطوط والخوارزمي في المناقب ص37.
(18) الصواعق المحرقة ص74.
(19) كفاية الطّالب ص41.
(20) المناقب الفصل الأوّل ص7.
(21) وسيلة المآل في عدّ مناقب الآلص220 مخطوط، ورواه ابن عساكر في ترجمة الامام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص190.
(22) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الرّاشدين ص193 مخطوط، ورواه ابن عساكر في ج2 ص243.
(23) تحفة المحبّين، ورواه ابن عساكر في ج2 ص218.
(24) تحفة المحبّين، بمناقب الخلفاء الرّاشدين ص194.
(25) ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص210، الحديث 704.
(26) المصدر ج2 ص212 الحديث 706.
(27) ابن عساكر ج2 ص213، الحديث 708.
(28) المصدر ج2 ص215، الحديث 710.
(29) المصدر، ص217، الحديث 711.
(30) المصدر ج2 ص234، الحديث 738.
(31) أسنى المطالب الباب السّابع ص34، الحديث 12.
(32) كفاية الطّالب ص319.