الباب العَاشِر: عليٌّ (عليه السلام) والشمس
1 ـ علي عليه السّلام وتكليمه الشمس.
2 ـ علي عليه السّلام ورد الشمس له.
علي و تكليمه الشمس
روى الخوارزمي باسناده عن المصطفى محمّد الأمين سيد الأولين والآخرين انه قال لعلي بن أبي طالب: «يا أبا الحسن، كلّم الشمس فانها تكلّمك، قال علي عليه السّلام: السلام عليك يا ايتها العبدة الصالحة المطيعة لله، فقالت الشمس: وعليك السلام يا أميرالمؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين، يا علي، أنت وشيعتك في الجنة، يا علي، أول من تنشق عنه الأرض محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم أنت، وأول من يحيى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم أنت، وأول من يكسى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم أنت، قال: فانكبّ ساجداً وعيناه تذرفان بالدموع، فانكبّ عليه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: يا أخي وحبيبي، إرفع رأسك، فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات»(1).
(1) المناقب، الفصل التاسع ص63، ورواه الحمويني في فرائد السّمطين ج1 ص184، والخوارزمي في مقتل الحسين ج1 ص49. وقد أورد السيد هاشم البحراني في غاية المرام، الباب الثالث والتسعون والرابع والتسعون ص632 ثلاثة أحاديث من العامة وستة أحاديث من طرق الامامية في هذا الباب. وكذلك انظر ملحقات إحقاق الحق ج6 ص96.