علي ولي رسول الله
أخرج الحاكم النيسابوري بأسناده عن ابن عبّاس ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «أيكم يتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال لكل رجل منهم: أتتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال: لا. حتى مرّ على أكثرهم فقال علي عليه السّلام: أنا أتولاك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت وليّي في الدنيا والآخرة»(1).
ورواه جماعة كالمحبّ الطبري وابن المغازلي عن عبد الله بن مسعود(2).
ويؤيّده ما رواه العلامة الحلي واستدل به على امامة علي بن أبي طالب عليه السّلام من قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لبني عمه: «ايكم يو اليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي عليه السّلام جالس، فأبوا، فقال علي عليه السّلام: «أنا اواليك في الدنيا والآخرة» قال: فتركه ثم اقبل على رجل منهم، فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا، فقال عليه السّلام: «انا اواليك في الدنيا والآخرة» فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «انت وليّي في الدنيا والآخرة»(3).
وأشكل ابن تيمية على الحديث بانّه ليس من خصائص علي بل شاركه فيه غيره(4).
وتصدى للردّ عليه صاحب (الانصاف) قائلاً: «ان كثيراً من علماء السنة وأئمة حديثهم نقلوا ان القصة والفضيلة لعليّ دون أبي بكر، كالترمذي.. ودلت ايضاً دلائل وبراهين انه كان لعلي، وشهدت ايضاً قرائن بأن ذلك مختص بعلي عليه السّلام»(5).
(1) المستدرك على الصحّيحين ج3 ص135.
(2) الرياض النضرة ج3 ص167 والمناقب ص277. الحديث 323.
(3) منهاج الكرامة باب انّ مذهب الاماميّة واجب الاتباع لوجوه: الوجه السّادس ص52، مخطوط.
(4) منهاج السنّة ج3 ص9.
(5) منهاج الكرامة ص191 مخطوط.