الباب الحادِي عَشَر: عليٌّ (عليه السلام) من رسول الله (ص)
1 ـ علي مني وأنا من علي.
2 ـ علي لحمه لحمي.
3 ـ علي نفسي.
4 ـ علي بمنزلة رأسي.
عليٌ منّي و أنا من عليّ
قاله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مواطن مختلفة، ورواه كبار الأئمة والحفاظ من أهل السنّة بأسانيدهم المعتبرة في اشهر الكتب:
أخرج البخاري بإسناده قال: «قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: أنت منّي وأنا منك»(1).
وأخرج أحمد باسناده عن بريدة عن النبي، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لا تقع في علي، فإنه منّي وأنا منه وهو وليكم بعدي»(2).
وأخرج ابن ماجة والترمذي باسنادهما عن حبشي بن جنادة قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: عليٌ منّي وأنا منه، ولا يؤدّي عنّي الاّ علي»(3).
وأخرج النسائي باسناده عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «انّ علياً منّي وأنا منه ووليّ كلّ مؤمن بعدي»(4).
روى محمّد بن يوسف الزرندي عن عبد خير: «سمعت علياً رضي الله عنه يقول: أهدي للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قنو موزة فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي، فقال له قائل: يا رسول الله، انك تحب علياً؟ قال: أو ما علمت أن علياً منّي وأنا منه»(5).
وروى القاضي أبو الحسن علي بن محمّد القزويني باسناده عن انس بن مالك، قال: «كنت خادماً لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بوضوء فقال: يا انس يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين وخير الوصيين اقدم الناس سلماً، وأكثر الناس علماً، وارجح الناس حلماً، قلت: اللهم اجعله من قومي، فلم ألبث أن دخل عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام من الباب، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يتوضأ، ويرد الماء على وجه عليّ حتى امتلأت عيناه من الماء فقال علي عليه السّلام لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: هل حدث فيّ حدث؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما حدث فيك يا علي إلاّ خير، يا علي أنا منك وأنت منّي تؤدّي عنّي وتفي بذمتي، وتغسلني وتواريني في لحدي، وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي، فقال له علي: يا رسول الله أو ما بلغت؟ قال: بلى تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي»(6).
وروى ابن حجر الهيتمي باسناده عن عبد الرحمن بن عوف، قال: «لما فتح رسول الله مكة، انصرف إلى الطائف فحصرها سبع عشرة ليلة او تسع عشرة ليلة، ثم قام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أوصيكم بعترتي خيراً وإن موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتؤتن الزكاة او لأبعثن اليكم رجلاً منّي أو كنفسي يضرب أعناقكم، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه»(7).
وروى محمّد بن رستم باسناده عن أسامة بن زيد عن أبيه، قال: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أما أنت يا علي، فختني وأبو ولدي، وأنا منك وأنت منّي»(8).
وروى الشنقيطي باسناده عن أبي رافع قال: «لما قتل علي اصحاب الألوية يوم احد قال جبرئيل: يا رسول الله، إن هذه لهي المواساة، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنه مني وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول الله»(9).
وروى ابن طلحة باسناده عن جندب بن جنادة المخصوص من رسول الله بقوله: ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء أصدق من أبي ذر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني الا أنا أو علي»(10).
وروى البدخشي باسناده عن أبي بكر، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «علّي منّي كمنزلتي من ربّي»(11).
(1) صحيح البخاري ج5 ص22 باب مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ورواه البيهقي في سننه ج8 ص5 وابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص125، وأحمد في المسند ج1 ص98 والحاكم في المستدرك ج3 ص120، والخطيب في تاريخ بغداد ج4 ص140، واهليثمي في مجمع الزّوائد ج9 ص128، والطحاوي في مشكل الآثار ج4 ص173، والكنجي في كفاية الطالب ص276، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص164، والنّسائي في الخصائص ص19، والبدخشي في نزل الأبرار أيضاً ص9 مع فرق يسير، والصابي في اسنى المطالب الباب الثامن فصل فضائل متفرقّة ص45 رقم 5، والمتّقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص30.
(2) مسند أحمد ج5 ص356، وانظر ابن عساكر ج1 ص125 رقم 175.
(3) سنن ابن ماجة ج1 ص44، وسنن الترمذي ج5، ص299، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص165، ومحمّد بن طلحة في مطالب السؤول ص45.
(4) الخصائص ص19، ورواه أحمد في الفضائل (المناقب) ج1 الحديث 215، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبّين ص168، ومحمّد بن طلحة في مطالب السؤول ص45، وابن حجر في الصواعق ص74، والمتقي في منتخب كنز العمال ـ هامش مسند أحمد ـ ج5 ص30.
(5) نظم درر السّمطين ص79، ورواه الخوارزمي في المناقب في الفصل السّادس ص25، والسيّد شهاب الدين أحمد،في توضيح الدّلائل ص354.
(6) كتاب اليقين للسيد ابن طاووس ص 33.
(7) الصّواعق المحرقة ص75.
(8) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص165 مخطوط.
(9) كفاية الطالب ص37.
(10) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص45 مخطوط.
(11) مفتاح النجاء ص71.