عليٌ لحمه لحمي
روى الخوارزمي باسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي. وقال: يا ام سلمة، اشهدي واعلمي واسمعي، هذا علي أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي الذي أوتى منه، أخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي في السنام الأعلى»(1).
روى الحمويني باسناده عن زياد بن المنذر عن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه صلب عبد المطلب، ثم اخرجه من صلب عبد المطلب فقسّمه قسمين، قسماً في صلب عبدالله وقسماً في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبه فبحبي أحبه، ومن ابغضه فببغضي أبغضه»(2).
وروى ابن عساكر باسناده عن ابن عبّاس عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال لأم سلمة: «يا ام سلمة، ان علياً لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي»(3).
وروى الحضرمي باسناده عن انس بن مالك قال: «صعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر فذكر قولا كثيراً، ثم قال: أين علي بن أبي طالب؟ فوثب إليه، فقال: ها أنا ذا يا رسول، فضمه إلى صدره وقبّل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين، هذا اخي وابن عمي وحبيبي، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، هذا مفرّج الكرب عني، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضه لعنة الله ولعنة الملائكة ولعنة اللاعنين، والله بريء منه، فمن أحب أن يتبرأ من الله ومني فليتبرأ من علي. وليبلغ الشاهد الغائب، ثم قال: اجلس يا علي قد عرف الله لك ذلك»(4).
(1) المناقب، الفصل الرّابع عشر ص86، ورواه المتّقي في كنز العمّال ج11 ص607 طبع حلب، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج1 ص150.
(2) فرائد السمطين ج1 ص150.
(3) ترجمة الامام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص78 رقم 125، ورواه الهيثمي في مجمع الزّوائد ج9 ص111، ومحمّد صدر العالم بسنده عن ابن عبّاس في معارج العلى ص94 والمتّقي الهندي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج5 ص31، والبدخشي في مفتاح النجاة ص48.
(4) وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل ص258، مخطوط.