دلالة الحديث
دلّ هذا الحديث على أنّه لا يوجد في شخص أميرالمؤمنين عليه السّلام أيّ موضع لأن يطعن عليه أو يتكلّم فيه، كما ليس في شخص النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ذلك، فحقيقة وجودهما واحدة وشئونهما متحدّة، فمن سبّ علياً فقد سبّ رسول الله، ومن سبّه كان كافراً بالضرورة. وفي الأحاديث الدالة على هذا المعنى ـ بألفاظها المختلفة ـ ما هو صحيح سنداً يقيناً.
فيكون هذا الحديث من أحسن الأدلّة على إمامة أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسّلام بعد رسول الله مباشرةً، لأنه ـ في أقل تقدير ـ يدلّ على أفضليّته، والأفضلية دليل الامامة عند الجمهور، حتى عند مثل ابن تيمية المتعصّب ضد أهل البيت عليهم السّلام.
Menu