دلالة الحديثين
وهذان الحديثان من جملة الأدلّة الصحيحة من السنّة النبويّة المتفق عليها على إمامة أميرالمؤمنين عليه السّلام بعد رسول الله مباشرةً، لأنّ من كان خلقه وخلق النبي من نور واحد ومن شجرة واحدة، يكون أفضل الناس من بعده مطلقاً ومن جميع الجهات التي ثبت بها أفضلية رسول الله عدا النبوّة، فكيف يساويه ـ فضلاً عن أن يفضّل عليه ـ من لم تحصل له هذه الفضيلة، بل قضى شطراً من عمره في الشرك والضلالة، ولذا جاء في بعض أخبار الباب قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فأخرجني نبيّاً وأخرج عليّاً وصيّاً» ونحو ذلك، ومن شاء الوقوف على تفصيل الكلام على وجوه دلالة الحديثين على الإمامة، فليرجع إلى كتاب (إحقاق الحق) وكتاب (عبقات الأنوار) وكتاب (نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار).
Menu