الإمام أميرالمؤمنين وسيد الوصيّين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لويّ بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان.
جده:
عبد المطلب شيبة الحمد، وكنيته أبو الحرث، وعنده يجتمع نسبه بنسب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان مؤمناً بالله تعالى، ويعلم بأنّ محمّداً سيكون نبيّاً.
روى محمّد بن سعد بأسناده «قال عبد المطلب لأمّ ايمن ـ بنت أبي طالب ـ وكانت تحضن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا بركة لا تغفلي عن ابني، فإني وجدته مع غلمان قريباً من السّدرة، وإن أهل الكتاب يزعمون أنّ ابني هذا نبي هذه الأمّة، وكان عبد المطلب لا يأكل طعاماً إلا قال عليّ بابني، فيؤتى به إليه، فلما حضرت عبد المطلّب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وحياطته…
مات عبد المطلب، فدفن بالحجون، قالت أم أيمن: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب»(1).
قال ابن أبي الحديد: «وقد نقل النّاس كافة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّه قال: نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية»(2).
(1) الطبقات لمحمّد بن سعد كاتب الواقدي طبعة ليدن سنة 1322 هجرية، ج1، ص74.
(2) شرح نهج البلاغة، الطّبعة القديمة، ج3، ص315.