التاسع: وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قد أخبر أبا ذر عمّا سيلاقيه وأمره بالصبر والإستقامة والتحمّل… .
أخرج الحاكم عن أبي ذر قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «يا أباذر، كيف أنت إذا كنت في حثالة؟» وشبّك بين أصابعه. قلت: يا رسول اللّه، فما تأمرني؟ قال: إصبر إصبر إصبر، خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم»(1).
وأخرج ابن سعد عنه قال قال النبي: «يا أباذر، كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفيء؟ قال: قلت: إذاً والذي بعثك بالحق أضرب بسيفي حتى ألحق به. فقال: أفلا أدلّك على ما هو خير من ذلك؟ إصبر حتى تلقاني»(2).
(1) المستدرك 3 / 343 وقد صحّحه.
(2) الطبقات الكبرى 4 / 226 وانظر: مسند أحمد 5 / 178، 180 وفتح الباري 3 / 218 وغيرهما.