الثاني: إن عثمان أخرج أبا ذر في بادئ الأمر إلى الشام، وكأنه كان يظنُّ أنه سيحذر معاوية ويمسك من تكلّمه… ففي بعض الروايات أنه قال عثمان لأبي ذر: «ما أكثر أذاك لي وأولعك بأصحابي، إلحق بمكتبك. وكان مكتبه بالشام» وهذه رواية البلاذري، وفي رواية قال له: «ما أكثر أذاك لي، غيّب وجهك عنّي فقد آذيتني، فخرج أبو ذر إلى الشام»(1). وفي رواية ابن حجر: «فأمره أن يلحق بالشام»(2) وفي رواية اليعقوبي «فسيّره إلى الشام إلى معاوية»(3).
(1) مروج الذهب 2 / 630.
(2) فتح الباري 3 / 217.
(3) تاريخ اليعقوبي 2 / 171.