الثانية: رأي الإمام الباقر في نزول الآية
ولقد ذكر بعضهم كالجصّاص في عبارته المذكورة الإمام أبا جعفر الباقر عليه السلام في القائلين بنزولها في أمير المؤمنين عليه السلام، وبه يرد على ما نقله الدهلوي في (التحفة الإثني عشرية) عن تفسير النقّاش أنّه عزا إلى الإمام قوله بأنّ المراد عموم المؤمنين، فقيل له: الناس يقولون إنّها نزلت في خصوص علي، فقال: علي من المؤمنين.
هذا، مضافاً إلى تكلّم القوم في النقاش وتفسيره المسمّى «شفاء الصدور»، فالبرقاني يقول: كلّ حديث النقاش منكر، وليس في تفسيره حديث صحيح، ووهّاه الدارقطني، واللالكائي يقول: تفسير النقاش إشفى الصدور لا شفاء الصدور، والخطيب يقول: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وطلحة بن محمّد الشاهد يقول: كان النقاش يكذب في الحديث، والذهبي يقول: قلبي لا يسكن إليه وهو عندي متّهم(1).
(1) لاحظ الكلمات في سير أعلام النبلاء 15 / 573، لسان الميزان 5 / 137.