قال قدس سرّه: وأمّا المقدّمة الثانية، فظاهرة. لأنّ أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا معصومين اتفاقاً. وعلي عليه السلام معصوم، فيكون هو الإمام.
الشرح:
إنّه بعد الفراغ عن وجوب وجود الإمام بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله بالدليل العقلي والنقلي، وعن ضرورة كونه معصوماً وإلاّ لم يتحقق الغرض من وجوده، فمن هو الواجد للشرط المذكور، والأمر دائر بين علي وأبي بكر؟
أمّا أبو بكر، فلم يكن معصوماً. وكذا عمر وعثمان.
لكنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السّلام فمعصوم.
فيكون هو الامام.
وطريق الإشكال العلمي الصحيح على هذه المقدّمة ينحصر، إمّا بإثبات عصمة أبي بكر، وإمّا بإنكار عصمة علي عليه السّلام.
Menu