أقول:
هذه نتف من أخبار القضيّة كما يروون، فإن رجعت إلى كلام المدافعين عن عثمان والمبرّرين لأفعاله، تجدهم مضطربين وعلى أنفسهم منقسمين.
فمنهم: من لا يكذّب بالأخبار، بل يقول بأن عثمان إمام، وللإمام أن يؤدّب الرعيّة بما يراه من المصلحة.
ومنهم: من يكذّب النّفي ويقول بأن أباذر خرج إلى الربذة باختيار من نفسه.
ومنهم: من يروي ويحاول التخفيف وتلطيف العبارات.
ومنهم: من يكتم، فلا يروي، ولا يكلّف نفسه التبرير.
ومنهم: من لا يروي ويصرّح قائلاً بأن هنا أخباراً وروايات فيها أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها. وهذا كلام محمد بن جرير الطبري ومن تبعه كابن الأثير في تاريخه.
Menu